السبت 04 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسير المبعد المصري طريح المستشفى والأطباء عاجزون عن علاجه

    آخر تحديث: الإثنين، 09 يوليو 2012 ، 00:00 ص

    تنهمر دموع الحاج حمد أحمد المصري بغزارة من شدة قلقه وخوفه على حياة نجله الأسير المحرر عماد (40 عاما) الذي يخضع للعلاج في المستشفى التخصصي في العاصمة الأردنية للشهر الثاني على التوالي مع عجز الأطباء عن تحديد مرضه وعلاجه.
    الوالد المصري من بلدة عقابا في محافظة طوباس، لم يكد يفرح بانتهاء أيام العذاب والمعاناة بعدما قضى عقدين من الزمن على بوابات السجون لزيارة نجله، ورغم تجاوزه صدمة إبعاده إلى غزة وعدم عودته إلى منزل عائلته أصبح على موعد مع رحلة طويلة مع مرض نجله عماد المجهول.
    ويقول الحاج السبعيني: "ابني يدفع ثمن سياسة الإهمال الطبي للاحتلال فخلال اعتقاله عانى من مشاكل في أسنانه ورفضوا علاجه رغم الألم الذي حرمه النوم حتى اضطر لاقتلاعها دون بنج ولم يبقى في فمه سوى ستة غير صالحة واستمر يعاني حتى الإفراج عنه". أما المشكلة الثانية التي رافقت عماد خلال رحلة الاعتقال بين كافة السجون والمعتقلات فهي وجود كسر في أسفل العمود الفقري ورجفة بيده اليمنى وألم شديد بالكلى، ورغم الاحتجاجات والشكاوى لم يتلق العلاج. وكلما حدق الحاج المصري في وجه نجله عماد الذي يلازمه في غرفة المستشفى يستعيد شريط الذكريات ويقول: "بشكل سري كان عماد قد التحق بصفوف حركة فتح وكان يحب القائد خليل الوزير أبو جهاد كثيرا لذلك تأثر كثيرا عند اغتيال مهندس الانتفاضة، وقد ابلغنا بعد انتهاء التحقيق معه أنه قرر الثار لروح أبو جهاد لذلك نفذ عمليته الفدائية عشية ذكرى انطلاقة الثورة وحركة فتح في حيفا في 1- 1 - 1991 لتأكيد استمرار الانتفاضة والثورة ورفض الاحتلال وهدية لروح الشهداء وللانطلاقة". وتابع: "لقد واصل ابني حياته بشكل طبيعي حتى تم إرسال استدعاء له لمركز شرطة الاحتلال في جنين وهناك اعتقلوه في 3/ 3/ 1991 وخضع للتحقيق القاسي لفترة طويلة حتى حكم بالسجن مدى الحياة:.
    واستمر الاحتلال في استهداف عماد، رفض الإفراج عنه وشطب اسمه من الصفقات وهدم منزل عائلته حتى تحقق الحلم في صفقة وفاء الأحرار، ويقول والده: "استعدت حياتي وفرحي عندما شاهدت عماد حرا، ولكني بكيت لأن والدته رحلت قبل عامين دون أن تراه". حقق الحاج المصري حلمه، وفرح بزفاف عماد في غزة وبعد استقرار وضعه قرر السفر للعلاج، وجرى تحويله من غزة لمصر ولم نجد العلاج المناسب فجرى تحويله من وزارة الصحة وبرعاية وزير الأسرى عيسى قراقع إلى عمان ومنذ شهرين ما زال طريح الفراش في المستشفى التخصصي في الأردن وأجرت له أفضل الطواقم الطبية عدة فحوصات لكن حتى اليوم لم يتمكنوا من كشف مرضه الحقيقي وأبلغني الأطباء أنه من الممكن أن ابني حقن بإبرة تسمم قبل الإفراج عنه.
    في الانتظار، يعيش المصري الأب والابن لحظات صعبة وقاسية في ظل عدم تحسن وضعه الصحي، وقال شقيقه ماهر: "نناشد الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء منح أخي تحويلة لمدة 6 شهور للعلاج حسب وضعه الصحي"، ويقول :"إن مأساة أخرى تعاني منها العائلة وهي العجز عن توفير مصاريف الشقة التي استأجرتها في عمان". وناشد الرئيس ورئيس الوزراء مساندة ودعم عائلته حتى يتحقق حلمها في إنقاذ حياة ابنها بعدما انتظرته 21 عاما وعندما عاد لم تكتمل فرحتها جراء الأمراض والهموم والمعاناة التي سببها السجن.

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 7/7/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

قوات الاحتلال الصهيوني تحتل قرية خربة الشونة قضاء صفد، والطابغة والسمكية وتلحوم قضاء طبريا، وعاقر قضاء الرملة

04 مايو 1948

بريطانيا تصدر مرسوم دستور فلسطين المعدل 1923

04 مايو 1923

استشهاد المجاهد مهدي الدحدوح من سرايا القدس متأثرا بجراحه التي أصيب بها في قصف صهيوني على سيارته وسط مدينة غزة

04 مايو 2007

الأرشيف
القائمة البريدية