الأحد 19 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    زيد وسهاد تغلبا على القيد والمصائب بالحب والوفاء

    آخر تحديث: الأحد، 15 يوليو 2012 ، 00:00 ص

    سهاد الكيلاني من بلدة سيريس جنوب جنين واحدة من الزوجات الصابرات ممن رفضت التخلي عن أزواجهن في محنة الاعتقال رغم أن كثيرين قالوا لها حينها ما لك ولهذه المعاناة.
    فقد تزوجت الكيلاني (29 عامًا) ابن عمها زيد، ولم يكمل زواجهما أسبوعه الثالث حتى اعتقل زوجها خلال نقله عبوة ناسفة في وادي عارة، فجرها حين تفاجأ بجنود الاحتلال، فقتل جنديا وجرح تسعة آخرين وأصيب بجراح بليغة وحكم بالسجن المؤبد.
    ولعل ملف الأسرى؛ ذاك الملف الشائك الذي يثير حساسيات كثيرة حمل في طياته كثيرًا عن روائع لصمود الأسرى وتضحياتهم؛ ولكن الإعلام لم ينصف بالقدر الكافي صمود ذوي الأسرى من الآباء والأمهات والزوجات والأبناء ممن سجلوا قصصا تؤرخ.
    وتقول والدة زيد "سهاد رفضت التخلي عن زوجها، وكان لديها أمل كبير في الإفراج عنه يوما ما، وكانت مستعدة للتضحية بأي شيء من أجله، وقد استجاب الله لدعائها وأفرج عنه في صفقة وفاء الأحرار بعد عشر سنوات من الاعتقال وأبعد إلى قطاع غزة".
    وتستذكر الوالدة الفرحة الغامرة التي انتابت "كنتها" سهاد لحظة الإفراج عن زيد، وكيف سافروا مباشرة من جنين إلى غزة من خلال معبر رفح ليكون اللقاء الذي كان حًلما، ومكثت سهاد مع زوجها أشهر سعيدة في غزة ظن الجميع أنها خاتمة الأحزان.
    ويقول والد زيد "أبو زياد" "كانت لحظات سعيدة مسحت كل آلام السنوات العشر الماضية، وكانت سهاد تطير من الفرح، إنها زوجة مخلصة قل أن تجد لها مثيلا".
    وقد اعتقل زيد وهو مصاب بجراح بليغة ولم تقدم له سلطات الاحتلال العلاج اللازم خلال سنوات اعتقاله، وكان بحاجة إلى استكمال علاجه بعد الإفراج عنه، وكانت زوجته سهاد مهتمة أكثر منه بمتابعة ملفه الصحي وتحثه على السعي للحصول على التحويلات الطبية لكسب الوقت.
    ويضيف أبو زياد "لم تكن المسألة سهلة، فلم يتمكن زيد بعد محاولات جهيدة من الحصول على التحويلات الطبية المناسبة للعلاج في مصر، وهنا أصرت سهاد على أن يتوجه زوجها للأردن من أجل استكمال العلاج وفعلا تيسرت الإجراءات وتم الحصول على التأشيرة والتحويلات".

    الهرولة إلى القدر
    وسعد كل من سهاد وزيد بالسفر إلى الأردن، ذلك أن رحلة العلاج طويلة وتستغرق عدة أشهر وهذا يعني طول المقام في عمان والتمكن من التواصل المباشر مع العائلة في جنين التي يسهل عليها التنقل إلى الأردن.
    ومنذ أن وصل المحرر وزوجته عمان، عملا فورا على استئجار بيت وانضم إليهما الوالد والوالدة ومضت عدة أيام جميلة جمعت العائلة من جديد.
    وفي 29 مايو الماضي وبينما كان يسير وزوجته في أحد الشوارع في عمان صدمتهما سيارة مسرعة أصابتهما بشكل مباشر، وكان آخر ما يتذكره زيد منظره وزوجته وهما ممدان على الأرض وبعدها فقد الوعي.
    ويستذكر زيد "بعد عدة أيام استيقظت في المستشفى وأول سؤال تبادر لذهني ماذا حدث لسهاد، لأكتشف أنها ترقد في غرفة العناية المركزة وفي حالة حرجة للغاية".

    لن أتخلى عنها
    ويضيف زيد أن الأطباء أخبروه أن زوجته تعاني من حالة فقدان كامل للذاكرة ولا تتذكر شيئًا، وهي غير قادرة على تذكره؛ وأن رحلة علاجها ستكون طويلة.
    ويقول: "لم يعد علاجي من آثار الإصابة يمثل أهمية بالنسبة لي اليوم، وكل ما يهمني هو علاج زوجتي التي وقفت إلى جانبي طوال فترة اعتقالي، سأكرس كل حياتي لعلاجها والوقوف إلى جانبها، لقد أعطتني الكثير وجاء دوري الآن لأرد لها جزءًا من الجميل.
    ويؤكد زيد أن ثقته بالله عالية وأنه لن يفقد الأمل، وهو لا يكل الدعاء لله من أجل أن يمن على زوجته بالشفاء.
    وقد قرر زيد ألا يفارق زوجته منذ إصابتها، في مشهد يدلل على عمق الحب والوفاء بينهما والذي لم تستطع قيود السجن اقتلاعه ولن تتمكن منه مصائب الدهر. 

    (المصدر: وكالة صفا، 14/7/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد أحمد راجح كميل من سرايا القدس أثناء مهمة جهادية بالحارة الشرقية في قباطية القريبة من مدينة جنين

19 مايو 2005

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة بحق مسيرة احتجاج سلمية في رفح تسفر عن 12 شهيداً

19 مايو 2004

الاستشهادية هبة ضراغمة من سرايا القدس تفجر نفسها بمجمع تجاري في مدينة العفولة المحتلة موقعةعشرات القتلى والجرحى في صفوف الصهاينة

19 مايو 2002

بدء الإضراب العام في فلسطين

19 مايو 1936

الأرشيف
القائمة البريدية