المحرر عصفور: أوضاع الأسرى متردية والفرج قريب

موضوعات ذات صلةً

• الاحتلال يفرج عن الأسير المجاهد جهاد فلنة من قرية صفا بمحافظة رام الله*
• محررو الجهاد ينظمون (جولة زيارات الواجب) لذوي الأسرى والمحررين في الأغوار

وصف القيادي بحركة حماس الأسير المحرر عدنان عصفور أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال بالمتردية، مؤكدًا أنها تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، لكنه في ذات الوقت أكد أن "الفرج قريب". وعبر عصفور عن تفاؤله بالفرج القريب للقضية الفلسطينية ولقضية الأسرى بالسجون الصهيونية رغم سنوات الاعتقال الطويلة التي أمضوها.
وبين أن شعوره بعد الإفراج عنه يشبه شعور الناجي من الموت، واصفا سنوات الاعتقال بـ"الموت بعينه"، وقال: "أمضيت 12 عاما ميتا، والآن بعثت من جديد للحياة وللفطرة". وأضاف "تزوجت بالعام 1992 ونغصوا علي حياتي سنوات طويلة من الاعتقال والملاحقة، أدت إلى اعتقالي ما مجموعه 12 عاما، آخرها 40 شهرا بالاعتقال الإداري".
وقرر عصفور ألا يفطر في رمضان القادم عند أي من أقربائه، وقال: "رمضان القادم سأخصصه لعائلتي، أتسحر وأفطر معهم، أطعمهم بيدي، يطعموني بأيديهم، 12 رمضانا لم أفطر معهم".
وأشار إلى أن العديد من الأسرى أمضي أكثر من 30 عاما بعيدا عن عائلته، وحرم من حضور رمضان والعيد، "إلا أن هذه هي الحالة الطبيعية في ظل جود الاحتلال، وما دام هناك احتلال يوجد اعتقال وتنتهي الحالة بالاستقلال". وأضاف "المعتقلون انتدبوا أنفسهم أن يكونوا حيث الحق والرجولة والمروءة والكرامة، ولا شيء يساوي الكرامة، ذهبنا للسجون ونعلم أنها موت، ولكن إذا تساوى الموت القهري والحياة بلا كرامه نختار الموت القهري".
وبين أن الأسرى حملوه رسالة هامة للفصائل والقيادة الفلسطينية بالعمل الجاد للإفراج عن كافة المعتقلين بالسجون، وألا يتوقفوا بعد تحرير جزء منهم. كما طالب الأسرى المؤسسات الحقوقية الدولية والمحلية بألا تقف على الحياد، وأن تستنكر الاعتداءات الصهيونية وتنتقدها وتفضحها لتعرية الاحتلال ولكشف وجهه الحقيقي.
وطالب عصفور المؤسسات العامة والجماهير إلى المشاركة الفاعلة باعتصامات الأسرى؛ حتى تخلق رأي عام ضاغط يؤمن الإفراج عنهم. وبين أن الأسرى لا يتركوا وسيلة إلا ويستخدمونها لتحقيق مطالبهم العادلة، "وفي حال استعصاء الأمر يلجئون إلى الإضراب عن الطعام رغم معرفتهم بخطورته على حياتهم، إلا أنها أداة ناجحة تستطيع أن تحقق المطالب".
وأشار إلى أن "مصلحة السجون لا تسمح بأن تقدم تسهيلات للحركة الأسيرة، فهي في حالة صراع معها بشكل متواصل، حيث تعمل على سحب الإنجازات بعد تحقيقها". ووصف عصفور الاعتقال الإداري بالسيف المسلط على رقاب الأسرى وأنه هو بحكم "الإعدام"، وقال: "يجب العمل وتضافر الجهود لإنهائه استكمالا لاتفاق صفقة وفاء الأحرار"، داعيا إلى تضافر الجهود واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية لتحقيق النصر والتحرر من الاحتلال.

 (المصدر: وكالة صفا الإخبارية، 16/7/2012)

تعليقات الفيسبوك