الأحد 19 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    عاش السرسك... يسقط الاحتلال

    آخر تحديث: الإثنين، 23 يوليو 2012 ، 00:00 ص

     

    بقلم: عمر الجعفري
    كان يا مكان في قريب الزمان لاعب كرة قدم فلسطيني اسمه "محمود السرسك "، كان محمود لاعبا مميزا في مركز خدمات رفح في المخيم المتاخم لمدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب فلسطين، ولما كانت الرياضة في النصف الآخر من الوطن متوقفة، حزم "محمود" أمتعته على أمل الانتقال للعب في صفوف فريق مركز شباب بلاطة في المخيم القريب من مدينة نابلس "جبل النار".
    إجراءات الانتقال من رفح حيث يسكن السرسك إلى بلاطة حيث يريد السرسك اللعب إجراءات معقده وتتطلب موافقة المحتل التي لا يمكن أن يعطيها إلا لكل طويل عمر.
    استعد السرسك للرحلة التي ستنقله عبر معبر بيت حانون إلى الضفة الغربية، ودع والده ووالدته وأخوته وأخواته وعلامات الفرح تعلو وجهه الأسمر على أمل أن يحسن الله الحال يرزقه الله بشيء من المال نتيجة لانضمامه للفريق الضفاوي، كان ذلك بعد أن أتم مركز شباب بلاطة كافة الأوراق اللازمة لانتقال اللاعب من تصاريح وغيرها.
    غادر السرسك بيته الواقع في مخيم الشابورة، وكان إلى جانبه زميليه اللاعب إبراهيم العمور وهيثم الشريف، وصل السرسك إلى الشباك المخصص لتسليم أوراقه كما يفعل بقية المغادرون، وهنا كانت المفاجأة عندما استقوت عليه قوات الجيش الصهيوني وكبلت يديه من عند المعصمين وحملته إلى جهة مجهولة لتتناقل بعد ذلك وسائل الإعلام خبر اعتقال اللاعب محمود السرسك إداريا.
    كان ذلك عند الساعة التاسعة من صباح يوم الأربعاء 22/7/2009.
    إلى هنا قد يكون الأمر طبيعيا خاصة ونحن نعيش في ظل احتلال لا يعرف الرحمة.
    وكان الجميع معتقد أنها مجرد أيام أو أشهر ويفرج الاحتلال عنه، لكن نجمنا دخل بعد ذلك دوامة النسيان والإهمال، وجهت مناشدات عدة إلى الأسرة الدولية وكافة منظمات حقوق الإنسان من اجل إطلاق سراح اللاعب لكن دولة الاحتلال كعادتها أدارت ظهرها لكل النداءات والمناشدات.
     ÙˆØ£Ù…ام تعنت الاحتلال وإصراره على استمرار اعتقاله بدأ اللاعب إضرابا مفتوحا عن الطعام في ظل مساندة شعبية ورسمية غير مسبوقة ليخاطب اتحاد كرة القدم الفلسطيني الاتحاد الدولي والسيد جوزيف سب بلاتر تحديدا وكافة المؤسسات الحقوقية والدولية، واستمرت دولة الاحتلال في إمعانها وإدارة ظهرها ليحقق السرسك رقما عالميا جديد وينتزع رقم صاحب أطول إضراب عن الطعام في العالم لتذعن بعدها القوات الاحتلالية بإطلاق سراح السرسك.
    السرسك الذي وصل غزة التي كانت تنتظره على أحر من الجمر بدأ فصلا جديدا من فصول النضال وها هو السرسك اليوم يعيش في غزة أجمل لحظات حياته مكرما معززا بين أهله ورفاق دربه في حين أن الاحتلال يعيش أتعس أيامه لأنه لم يستطع أن ينال من عضد السرسك ولا من عزيمته.
    عاش السرسك وعاش الوطن ... عاش أسرانا .... وليسقط الاحتلال. 

    " وأهلا وسهلاً ببطل فلسطين قاهر الاحتلال"

    (المصدر: وكالة معا الإخبارية، 22/07/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد أحمد راجح كميل من سرايا القدس أثناء مهمة جهادية بالحارة الشرقية في قباطية القريبة من مدينة جنين

19 مايو 2005

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة بحق مسيرة احتجاج سلمية في رفح تسفر عن 12 شهيداً

19 مايو 2004

الاستشهادية هبة ضراغمة من سرايا القدس تفجر نفسها بمجمع تجاري في مدينة العفولة المحتلة موقعةعشرات القتلى والجرحى في صفوف الصهاينة

19 مايو 2002

بدء الإضراب العام في فلسطين

19 مايو 1936

الأرشيف
القائمة البريدية