السبت 18 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    برامج خاصة وحافلة للأسرى خلف القضبان في رمضان

    آخر تحديث: الثلاثاء، 31 يوليو 2012 ، 00:00 ص

    لشهر رمضان المبارك طقوس وبرامج خاصة وحافلة لأسرى خلف القضبان يمارسونها لمحاولة التحرر من ألم الفراق ومشاعر الشوق لاجتماع الشمل مع الأهل، فكل الشهور ومعظم الأيام تتشابه في الأسر إلا في شهر رمضان المبارك، فهو صدقا يحمل البركة للأسرى في السجون الصهيونية.
    ويقول المحرر الكاتب ثامر سباعنة من قباطية "يبدأ الشهر عند الأسرى قبل وصوله بأسابيع، فيبدأ الأسرى بطلب الحاجيات الرئيسية من أهلهم لإدخالها من خلال الزيارة، وطبعا فقط الأمور المسموح بها من قبل إدارة السجون"، ويضيف "ويبدأ الأسرى داخل معتقلهم بخزن الأمور الرئيسية لشهر رمضان المبارك و خاصة التمور التي يمكن أحيانا أن تدخل للأسرى عن طريق وزارة الأسرى أو عن طريق شرائها من الكنتينا الخاصة بالأسرى".
    يبدأ الشهر المبارك والأسرى مترقبين بدئه من خلال التلفاز والراديو لمعرفة اليوم الأول في الصيام، ويقول سباعنة "ما إن يُعلن بداية الشهر حتى يتبادل الأسرى التهاني فرحا بقدومه، والحزن في قلوبهم لأنهم بعيدين عن أهلهم وأحبابهم". ويؤكد، أن رمضان في السجون هو شهر طاعة وتقرب إلى الله تعالى، ويقول "منذ الصباح تجد الأسرى وقد انتشروا في ساحات القسم أو الغرفة أو الخيمة كُل منهم حمل مصحفه وبدأ يتلوه وكأنهم في خلية نحل نشطة، ومع الظهيرة –بعد الصلاة – يعم الهدوء ليتمكن الأسرى من القيلولة أو متابعة التلفاز ومنهم من يقرأ الكتب، ويستمر ذلك إلى وقت صلاة العصر".
    ويتابع سباعنة "في المساء ومع اقتراب موعد الإفطار يتجمع الأسرى في حلقات الذكر والدعاء بينما ينشط الإخوة المسؤولين عن الطبيخ لإنهاء الطعام وخاصة الشوربة لتكون بداية الصائم وكذلك يبدأ بعض الأسرى بتوزيع التمر على باقي الأسرى". ومع آذان الإفطار يسارع الأسرى لأكل التمر وشرب الشوربة المُعدة لهم ويؤدون صلاة المغرب جماعة، وبعد الصلاة تبدأ وجبة الفطور.
    ويقول سباعنة "تبدأ صلاة التراويح وتشمل أيضا دروسا ومواعظ بالإضافة إلى المسابقات الدينية الهادفة وبعد الصلاة يترك الأسرى كُلٌ حسب قدرته سواء بقيام الليل أو قراءة القرآن أو الكتب". ومن وحي تجربته، يؤكد المحرر سباعنة أن الأسرى يعيشون رمضان كشهر للطاعة والتسابق بينهم في الطاعات، فمنهم من ختم القران أربع أو عشر مرات ومنهم من يقوم ربع الليل وآخر نصفه وذاك كله، وكل ذلك سباقا في الأجر والثواب لا رياء.
    ينشط الأسرى في هذا الشهر للمبارك ليسعدوا بعضهم البعض ويحاولوا التعويض عن الأهل والأحبة، ويقول سباعنة "فالطباخين والمسئولين عن المطبخ يُعدون أفضل الطعام-طبعا حسب المتوفر- ويقومون بإعداد الحلوى يوميا، ورغم أنها كالحلوى الحقيقية الموجودة في الأسواق إنما هي حلوى مُعدة بالمتوفر للأسرى"ØŒ ويضيف "تجهز حلوى الأسرى من الخبز القديم – البايت- وما توفر من فواكه أو تمر ولبن".
    وينظم الأسرى سلسلة أخرى من النشاط فمن إعداد المسابقات والمسرحيات الترفيهية لإدخال الفرح لقلوب إخوانهم الأسرى، أما من يملكون الصوت الجميل فهم لا يبخلون بصوتهم لإسعاد إخوانهم بالنشيد والغناء وإقامة الأمسيات والسهرات الترفيهية.
    يتجاوز الأسرى منغصات الإدارة ويواصلون حياتهم وأفراحهم حتى وقفة العيد، ويقول سباعنة: "مع اقتراب انتهاء الشهر الفضيل يبدأ الأسرى الإعداد لعيد الفطر، ففي الأعياد يسارع الأسرى لإدخال السعادة إلى قلوب بعضهم البعض، كلٌ حسب قدرته، فأحدهم يجهز الحلويات البسيطة، وآخر يسارع لعمل الزينة بما توفر من أوراق جرائد أو مجلات، وذاك يعمل على تجهيز الخيمة أو الغرفة، وآخر يرسم الرسومات الجميلة أو يخط بطاقات التهاني لباقي الأسرى". ويضيف "صباح العيد وبعد أداء الصالة يصطف كل الأسرى بشكل حلقه كبيرة ويبدؤون بالسالم وتبادل التهاني على بعضهم البعض، ويوزعون الحلوى والتمر".

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 29/7/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زياد شبانة من سرايا القدس أثناء تصديه للقوات الصهيونية المتوغلة في تل السلطان بمدينة رفح

18 مايو 2004

جيش الاحتلال الصهيوني يشن عدوان قوس قزح في رفح، ويهدم عدد من المنازل، وسقوط 30 شهيداً

18 مايو 2004

دخول أول دفعة من شرطة سلطة الحكم الذاتي إلى قطاع غزة ومدينة أريحا

18 مايو 1994

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية منصورة الخيط قضاء صفد

18 مايو 1948

الأرشيف
القائمة البريدية