السبت 18 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    مائدة إفطار عائلة المحرر أبو صلاح تبكي فراق الأحبة

    آخر تحديث: الإثنين، 13 أغسطس 2012 ، 00:00 ص

    رغم تحرر أسعد أبو صلاح واجتماعه على مائدة الإفطار في شهر رمضان المبارك مع زوجته وأبنائه إلا أنه لا زال يواصل الدعاء بـ"اللهم فك أسري وأسر إخواني من السجون، فشعوره بالأسر يلازمه خاصة وأن أجزاء كبيرة من أحشائه تعيش المعاناة والألم فلا زال نجلاه فهمي وصلاح وشقيقه ونجله خلف القضبان... مما جعل جدران قلبه تتشقق على فراق عائلته وهو يستقبل رمضان ولا يجد حول المائدة أحبته، وأكثر ما يزيد الألم حينما تقول له حفيدته: جدو وين بابا؟!..ليش لما طلعت من الأسر ما جبت بابا معك؟!...
    وما أن أخذت مساجد غزة المحاصرة بالتكبيرات لثبوت رؤية هلال رمضان حتى أخذ الأسير المحرر ضمن صفقة "الوفاء لأحرار" أسعد أبو صلاح، بالبكاء خاصة أن أول ما تبادر إلى ذهنه صلاح، وفهمي وكان كل منهما يخفف عنه الكثير من المعاناة حينما كان معهما بالأسر، وقال أبو صلاح: "بمجرد أن يعلم نجلي فهمي ثبوت رؤية هلال رمضان يأتي مسرعاً لتقديم التهاني وتقبيل يدي وبعد ذلك يأتي شقيقه صلاح، وكافة الأسرى". وتابع: "حينما تم إدراج اسمي في صفقة الوفاء للأحرار كنت سعيدا بذلك خاصة أنه محكوم علي 25 سنة لكن سرعان ما شعرت أن السعادة قد توقفت كأن شيئا يقول لي يا أسعد لا تفرح قف لازال ابنك وشقيقك ونجله في السجن، وكذلك حينما كنت في السجن مع أبنائي حينما أريد أن ابتسم لشيء ما سرعان ما أشعر بما يقول لي قف لا تضحك لأن زوجتك وأبناءك خارج السجن في شوق لكم". وأضاف في كلمات يشتاق فيها لنجليه: "حينما جلست على مائدة الإفطار حاولت أن أخفي دموعي حتى لا أزيد معاناة زوجتي وأبنائي لكن الأمر كان يتم بلا إرادة مني.
    وبين أبو صلاح، أنه رغم معاناة الأسر لكن كان يتم عمل أجواء لاستقبال رمضان من خلال تبادل التهاني والاستعداد بإمكانيات بسيطة جداً وكان الأسرى يحتفظون بفتات الخبز، وحينما يتم الحصول على حبتي كوسا أو بندورة أو بصلة تقدم لـ 10 أسرى خلال أسبوع أو أسبوعين يتم الاحتفاظ بواحدة من أجل طعام رمضان".
    وأشار، إلى أن فتات الخبز يتم منه عمل طعام آخر بما يتوفر من مواد فالاحتلال يقدم طعاما لا يصلح للأكل يصعب جداً ابتلاعه فنحاول قدر الإمكان إصلاح طعمه حتى نتمكن من ابتلاعه وإذا أردنا استخدام قرص كهربائي نستخدمه كموقد نار فيتم الوقوف نحو 8 ساعات متواصلة مما يرهق الأسير خاصة في ارتفاع درجة حرارة الصيف ووجود السجن أصلاً في منطقة صحراوية".
    واستكمل: "رغم المعاناة وارتفاع درجة الحرارة إلا أن الأسرى بمجرد أن يمر السجان يأخذون بالضحك حتى يؤكد كل أسير على الصمود وفشل النيل من عزيمته:. وأكد "الصلاة والدعاء والاستغفار والتقرب من الله تعالى هذه الأعمال الطيبة هي التي كانت تقوي من عزيمة الأسرى وتمدهم بالصبر والإيمان من الله تعالى فذلك كان يخفف الكثير من المعاناة حيث ينتقل بها الأسير إلى عالم أفضل رغم انه داخل السجن".
    ورغم تحرر أبو صلاح إلا أن فرحته بالتحرر كانت صعبة عليه فهو قد ترك نجله فهمي محكوم 25 سنة، ونجله صلاح محكوم 15، وشقيقه سعيد محكوم 7.5 وابن شقيقه محكوم 17.
    وأشار، إلى أن حفيدته منى كان عمرها لا يزيد عن أربعين يوما حينما تم أسر والدها واليوم تدخل عامها الخامس فلا تعرف ملامح والدها إلا من خلال الصورة فكل يوم تكبر فيه يكبر شوقها وحنينها لوالدها.

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 10/8/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زياد شبانة من سرايا القدس أثناء تصديه للقوات الصهيونية المتوغلة في تل السلطان بمدينة رفح

18 مايو 2004

جيش الاحتلال الصهيوني يشن عدوان قوس قزح في رفح، ويهدم عدد من المنازل، وسقوط 30 شهيداً

18 مايو 2004

دخول أول دفعة من شرطة سلطة الحكم الذاتي إلى قطاع غزة ومدينة أريحا

18 مايو 1994

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية منصورة الخيط قضاء صفد

18 مايو 1948

الأرشيف
القائمة البريدية