10 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    المحرر إياد أبو خضير يعيش فرحة العيد مع أسرته للمرة الأولى منذ 8 أعوام

    آخر تحديث: الثلاثاء، 13 أغسطس 2013 ، 00:00 ص

    "عيد الفطر" هذا العام كان له نكهة خاصة لدى الأسير المحرر إياد أبو خضير، الذي أفرج عنه من سجون الاحتلال منتصف شهر رمضان بعد اعتقال دام لأكثر من ثمانية سنوات.
    "الإعلام الحربي" لسرايا القدس شارك الأسير المحرر أبو خضير  فرحته بالعيد مع أسرته وأهله، حيث رسمت الفرحة ملامحها على وجهه، وقد اعتلت جبهته ابتسامة اخفت خلفها حزن دفين على رفاقه الأسرى الذين لازالوا يتجرعون مرارة الأسر وظلم السجان.

    السجن يقتل فرحة العيد ..
    بدوره عبر الأسير المحرر المجاهد إياد أبو خضير، عن فرحته الغامرة بمشاركته أول عيد فطر له خارج سجون الاحتلال، قائلاً :" السجن يقتل فرحة الأسير في كل المناسبات، ففيها يتجدد حزنه وألمه عندما يتذكر أهله وأحبابه، فيما تتعمد إدارة السجون في مثل هذه المناسبات التضييق على الأسرى، كحرمانهم من الصلاة في جماعة واحدة، أو السماح لهم بزيارة بعضهم البعض كنوع  من الإذلال، يقابله الأسرى بصمود وعنفوان وعزيمة على إحياء هذه المناسبات بالشكل الذي يليق بها داخل السجن بالإمكانات المتاحة".
    وأضاف: "لا يوجد أي مقارنة بين الحياة داخل الأسر وخارجه، فلا فرحة تضاهي فرحتي اليوم وأنا أتقاسم مع زوجتي وأبنائي وأهلي وأرحامي فرحة عيد  الفطر المبارك ".
    وتابع يقول: "السجن يُبعد الأسير عن أجواء العيد المألوفة للمسلم بشكل عام، فيحرمه الأجواء الأسرية التي تتخللها مشاعر مليئة بالفرح والسعادة والتزين بملابس جديدة ، ووصل الأرحام، فكل هذه الأمور حُرمنا منها في الأسر، فعيد الفطر لهذا العام شعوري به مميز ومختلف، شعور حرمت منه لسنوات طوال، والآن يعود من جديد"، متوجهاً لله بالشكر على منته وفضله ان أكرمه بقضاء منتصف رمضان مع أسرته وحضور العيد الفطر، معتبراً إياه تتويجاً له بعد رحلة الأسر وما لاقاه من عذابات فيه يصعب وصفها.

    العيد يجدد آلامهم..
    وبيّن أن العيد يمر على الأسرى ليجدد آلامهم ويهيج شوقهم لأهلهم ومحبيهم، مشيرا أنه لا يجد وصفاً لحالهم في الوقت الذي يجتمع فيه الأهل والمحبين لتبادل التهاني بالعيد يكون الأسرى قد غرقوا في بحر الذكريات يتساءلون كيف يقضي أقاربهم هذه المناسبة خارج السجن وتعود بهم الذاكرة إلى أيام الحرية..!!.
    وتطرق المحرر أبو خضير عن أجواء العيد داخل سجون الاحتلال بشيء من التفصيل، قائلاً :" رغم إجراءات الاحتلال التعسفية لتعكير فرحتنا بهذه المناسبة، يحرص الأسرى على تبديدها، خلال الإصرار على أداء صلاة العيد في جماعة واحدة ، ثم يتشارك جميع الأسرى في إعداد الحلوى بالإمكانات المتواضعة التي بين أيدهم، ويتبادلون الزيارات والتهاني لبعضهم البعض".
    وأشار أبو خضير إلى أن فرحته في العيد لا زالت منقوصة مرجعاً ذلك إلى الأحداث والظروف التي حالت دون لقائه أهله الذين يقطنون "الأردن" حتى هذا الوقت بسبب إغلاق المعابر والحدود، موضحاً  أنه لا زال بانتظار قدومهم لتكتمل فرحته بهم وليلتم شمله من جديد مع أسرته وعائلته التي تعيش الشتات.
    وتقدم المحرر أبو خضير بالتهنئة القلبية الحارة إلى أخوانه الأسرى داخل السجون، سائلا المولى عز وجل أن ينعم على الأسرى جميعاً بالحرية للاجتماع بأهلهم وذويهم في العيد القادم بإذن الله.
    وناشد المحرر فصائل المقاومة الفلسطينية بالعمل الحثيث على تبييض السجون الصهيونية من الأسرى الأبطال، داعياً كل حر شريف الوقوف أمام مسئولياته الدينية والوطنية الإنسانية إزاء هؤلاء الأسرى الذين يتعرضون للموت البطيء. على حد قوله.

    الأسرى ..  يعيشون فرحة العيد ممزوجة بالحزن..
    وعن كيفية استقبال الأسرى لعيد الفطر، قال  الباحث والمختص بشؤون الأسرى ØŒ الأسير المحرر عبد الناصر فروانة:" أنهم يحيون العيد بطقوس خاصة، فالحياة والمشاعر داخل السجن مختلفة وتحمل صورا متناقضة ØŒ ممزوجة ما بين الألم والأمل ØŒ وما بين الحزن والفرح ØŒ حيث الاستيقاظ المبكر صبيحة العيد، والاستحمام وارتداء أجمل الملابس، والخروج إلى الفورة (الساحة) لصلاة العيد، ومن ثم يصطفون بشكل دائري في الفورة، ويسلِّمون على بعضهم بعضاً، ويتبادلون التهاني، ويوزِّعون الحلوى، ويواسون بعضهم بعضاً، وتُلقى الكلمات والخطب القصيرة".
    وذكر أنه  في كثير من الأحيان تمنع إدارة السجن صلاة العيد بشكل جماعي، وترفض تخصيص زيارة للأهل، أو الاتصال بهم هاتفياً, كما أنها تتعمد إلى استفزاز الأسرى من خلال التنقلات أو التفتيشات خلال أيام العيد.
    ويضيف فروانة: "العيد هو مناسبة مؤلمة بالنسبة للأسرى، قاسية على قلوبهم, فبعض الأسرى ينطوون لساعات طويلة في زوايا الغرف الصغيرة، والبعض الآخر يشرع في ترجمة ما لديه من مشاعر على صفحات من الورق، ليخطّ بعض القصائد والرسائل على أمل أن تصل لاحقاً إلى أصحابها، أو قد لا تصل وتبقى حبراً على ورق، وقد تنهمر الدموع من عيون بعضهم حزناً وألماً".
    ويؤكد أن العيد مناسبة لا يحسّ بآلامها وقساوتها سوى من ذاق مرارة السجن، وهناك المئات من بين آلاف الأسرى الفلسطينيين قد استقبلوا عشرات الأعياد وهم في السجن، ومنهم من فقدوا الأمل وإلى الأبد في إحياء الأعياد مع آبائهم وأمهاتهم، لأنهم فقدوهم وهم في السجن، ويتساءل فكيف يمكن لهؤلاء أن يستمتعوا بفرحة العيد وبهجته.
    ويبين فروانة أن ذوي الأسرى هم أيضا لا يقلون ألماً عن الأسرى، الذين بات حُلمهم في عيد الفطر ليس التوجّه للأماكن العامة والمتنزهات وقضاء ساعات جميلة مع أبنائهم وأحبتهم وأحفادهم، وإنما انحصر حلمهم في عودة أبنائهم الأسرى إلى أحضانهم، أو أن يُسمح لهم بالتوافد على بوابات سجون ومعتقلات الاحتلال لرؤية أبنائهم وأحبّتهم المحتجزين هناك.

    (المصدر: سرايا القدس، 10/08/2013)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد أحمد اسماعيل صالح من سرايا القدس أثناء تنفيذه عملية جهادية شمال قطاع غزة

10 مايو 2002

استشهاد الأسير محمد سلامة الجندي نتيجة التعذيب في سجن الخليل والشهيد من سكان مخيم العروب

10 مايو 1993

الأرشيف
القائمة البريدية