10 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    جندية وحمدية.. نفذا العملية معًا وتحررا سويًا

    آخر تحديث: السبت، 17 أغسطس 2013 ، 00:00 ص

    ستة عشر عامًا فقط، كان عمر نهاد جندية عندما اعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني، ومنذ تلك اللحظة وهو يعتقد أنّه سيُفرج عنه بعد حين قريب كونه "قاصر".
    أصبح الفتى رجلاً رشيدًا يبلغ من العمر الآن (40 عاما)، وهو ينتظر كل يوم أن يعود مع والده الذي بعث برسالة له منذ أن أعتقل وهو بعمر (16 عاما) قال فيها "لا تتركني، أوقف لي محامٍ وبع كل شيء حتى أخرج من السجن".
    وأفرج الاحتلال عن جندية الليلة برفقة رفيقه في النضال محمد حمدية و24 أسيرًا آخر من الضفة الغربية وقطاع غزة كبادرة حسن نية لاستئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية.
    ويصف هذا المحرر جراء استقبال المواطنين المهيب لمنزله السجن بالقول "إنها حياة الأموات الذين يتعرضون للقتل البطيء، ونحمد الله أن نمن علينا بالفرج ونأمل أن يلحق بنا جميع الأسرى".
    ويؤكد المحرر أنه بحالة صحية جيدة، مستدركًا "لكن أوضاع الأسرى أصعب من أن تُوصف داخل السجون، وهم ينامون كل يوم على أعصابهم خاصة بعد الإعلان عن وجود دفعات جديدة من الأسرى سيتم الإفراج عنهم ضمن الاتفاق".

    تفاصيل الاعتقال
    وبعد مرور عامين على الانتفاضة الأولى, كانت هناك مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال والمواطنين في "حي الشجاعية" الذي يقطن فيه المحرر، استشهد خلالها قريبه "عاطف عليان جندية", فقرر "نهاد" ورفيق دربه الأسير محمد حمدية أن ينتقما ويثأرا لدمائه.
    يُكمل التفاصيل شقيقه رياض: "بعد اتخاذ قرار الانتقام من الاحتلال, بدأ التنفيذ بتاريخ 13-7-1989 وقام نهاد ومحمد بعملية داخل فلسطين المحتلة، وقتلا صهوني بالسلاح الأبيض، وأثناء انسحابهما إلى القطاع، انتشرت قوات كبيرة من الشرطة الصهيونية وحواجز تفتيش، وتم القبض عليهما لوجود آثار دم القتيل على لباسهما".
    ترجع شقيقته أم لؤي بذاكرتها إلى الوراء وتقول "لقد كان يتمنى نهاد وهو فتى صغير منذ لحظة اعتقاله أن يتم الإفراج عنه، فقد كان مُقدما أوراقة الثبوتية للحصول على "هوية الشخصية" التي لم يستلمها بعد، لكنّ الوقت كان بطيئًا ليُفرج عنه بعد 24 عاما من الاعتقال".
    وتوفي الوالد يوسف بعد شهرين من اعتقال ابنه بسبب حزنه على فراقه في الأسر، كما أصاب والدته مرضي الضغط والسكر ولحقت بزوجها بعد بضعة أعوام، فيما لم يتمكن الوالدان من رؤية ابنهما مُطلقًا بعد اعتقاله.
    كما تم نسف منزل العائلة المكون من أربعة طوابق بعد اعتقال جندية مباشرة بتاريخ 19-7-1989.
    ويعتبر حمدية وجندية من الأسرى القدامى في سجون الاحتلال، حسب إحصاء صادر عن وزارة الأسرى، ومن أقدم 26 أسيرا من أسرى قطاع غزة لدى الاحتلال.

    ما قبل الإفراج
    في الأيام الأخيرة، كانت العائلة تترقب بشغف وخوف الإفراج عن ابنها ولحظة استقباله في البيت بعد سنوات التغييب القسري، ووصل جندية إلى بيته وسط استقبال شعبي كبير مُزين بالأعلام الفلسطينية وصور الأسرى المفرج عنهم في ظل أجواء احتفالية عارمة تعلوها أصوات الأناشيد الوطنية الفلسطينية والتكبيرات.
    في بيت رفيق دربه محمد محمود حمدية من سكان حي الشجاعية شرق غزة أيضًا، وكان محكوما بالسجن لمدة 30 عاما كرفيقه، بدت الاستعدادات تجري على قدم وساق لاستقبال المحررين معًا الذين تشاطرا حياة النضال والاعتقال.
    تقول سمية شقيقة محمد حمدية إنّها لم تفرح مُطلقًا منذ 13 عامًا لم تر فيها شقيقها كفرحها في هذا اليوم، "فهو يوم عرس بالنسبة لنا وسيبقى ذكرى عظيمة وأليمة في نفس الوقت بعد أن غيبه الاحتلال طيلة هذه الأعوام".
    وتُعلق على الإفراج عن منفذا العملية سويًا بالقول "لم يكن ينفع أن يُفرج عن محمد دون نهاد فهما روح متصلتين منذ الصغر، وقد كافئهما الله بتنسم عبق الحرية سويًا".

    (المصدر: وكالة صفا، 14/8/2013)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد أحمد اسماعيل صالح من سرايا القدس أثناء تنفيذه عملية جهادية شمال قطاع غزة

10 مايو 2002

استشهاد الأسير محمد سلامة الجندي نتيجة التعذيب في سجن الخليل والشهيد من سكان مخيم العروب

10 مايو 1993

الأرشيف
القائمة البريدية