- الأسير المجاهد Ù…Øمد عرندس يدخل عامه الـ(15) ÙÙŠ
- بعض أسماء شهداء معركة جنين البطولية
- الشهيد أسامة الأÙندي: Ø£Øب الشهداء ومضى على دربهم
- مهجة القدس: الأسير Øسن أبو ترابي ما زال
- الانتصار للأØرار والمبادئ
- الإستشهادي (طلال الأعرج) بطل ثورة السكاكين الجهادية
آخر ليلة سجن... ذكريات أسير Ù…Øرر
لم أنم تلك الليلة، وبقيت Ø£ØÙظ أنواع الشخير، وكنت أعر٠أياً من زملائي قلب على الجنب الآخر رغم أن عيوني لم تÙارق السقÙØŒ وكان الليل طويلاً، وخÙت أن تنسى إدارة السجن أن موعد Øريتي اليوم، وخÙت أن يبقوني انتقاما؛ Ùقد رÙضت مرة الوقو٠على العدّ Øيث كانت رجلي تؤلمني، ولكن قانونهم يجبرهم على اطلاق سراØÙŠ.
كم تمنيت أن يتوق٠تÙكيري ولا يعود إلا على مشار٠بلدتي، وكم تمنيت ان أنام وأستيقظ ÙÙŠ Øضن أمي، وكم تمنيت أن أغمض عيني وأÙتØها وأنا على Øاجز الظاهرية، ولكن Ø®Ùت ألا أجد Ø£Øداً ينتظرني، Ùربما نسوا أو تاهوا عن المكان، أو ربما لا يعلمون يوم الاÙراج عني، ÙوقÙت Øائرا؛ Ùأنا لا Ø£Øمل مالا لأدÙعه أجرة للطريق، وأنا لا أعر٠أØداً ÙÙŠ الخليل، Ùصار تÙكيري يذهب يمينا وشمالا، ووصلت إلى باب رئيس البلدية؛ Ùخجلت من وقÙتي وعدت إلى الطريق، وقررت ان امضي مشيا على الاقدام، وكانت اصوات الزيت ورائØØ© الÙلاÙÙ„ تراÙقني، وقطو٠الموز لم ارها منذ سنين، ÙˆØبات التÙاØØŒ والØلويات يتزعمها سدر الكناÙØ©ØŒ وصوت الزيت المغلي يشوش اÙكاري. هدأ الزيت، Ùسمعت ÙÙŠ غمرة الهدوء همسات وصوت رؤوس أصابع، وعاد الزيت من جديد، آه كم يشبه صوت الدش ÙÙŠ الØمام صوت الزيت وهو يغلي.
قالوا لي: جاء السجان. ازدادت نبضات قلبي وارتÙع صوتها، لم اصدق أن الØرية على الابواب تنتظرني، وسمعت صوت السجان خاÙت على غير عادته، ينطق باسمي مرة واØدة ويصمت، واقشعر جسمي، وكأن الهواء Ù†ÙØ° من الغرÙØ©ØŒ وأجاهد لالتقاط ما تبقى لي من أنÙاس ÙÙŠ الغرÙØ©ØŒ وانتظرت أن يناديني ولو لمرة أخرى، Ùقد سبق له أن كان ينادي المÙرج عنهم بصوت جهور ويكرر الصوت Øتى نرجوه أن يصمت، Ùلم نكون قد شبعنا من وداعهم، ورÙاقي ينهرونني لاستعد، ويخبرونني أن صوت السجان قد بØØŒ وتكرار اسمي جعلهم يملونه.
التÙتÙÙ‘ ذات اليمين وذات الشمال، ثمّ اليمين وثمّ الشمال، ولم أرى من أغراضي إلا بقايا شبشبي، Ùالتقطت٠Ùردة بطر٠أصبع رجلي اليمنى، والÙردة الاخرى بيدي اليسرى، وانطلقت إلى الباب، ÙÙ„Øقتني عبارات زملائي وقد نسيت أن أودعهم، ونسيت مطرزاتي وهدايا رÙاقي المتواضعة. سامØوني يا إخوتي Ùلم أنسكم ولن أنسكم ولكني لا أصدق أن أغادر وأن لا أعود، سامØوني Ùأنتم جزء من Øياتي، والتÙت إلى وجوههم مصطÙØ© كي اقبلها، وعيونهم تلمع وبعض أصواتهم Øشرت بالØناجر، كان الوداع مؤلما كألم سنوات السجن، نسينا أننا توادعنا ليلة الامس، ونسينا اننا نتوادع منذ أيام، ولكن وداع اليوم يختلÙØŒ Ùغدا ربما لا استيقظ على اصواتهم، وربما غدا لا اكون على ص٠معهم نؤدي الصلاة، وربما صوت الزيت ÙÙŠ مقلى الÙلاÙÙ„ غدا ينسيني صوت الماء المنهمر من الدش.
مشيت ÙÙŠ رÙقة السجان، مشيت مساÙات طويلة جدا، رغم أنها ذات المساÙات التي نمر بها ÙÙŠ أروقة السجن، Ùطولها طول الليلة الماضية. وصلت إلى بوابة الظاهرية، ونظرت إلى الناس والسيارات، وسمعت اصوات جميلة ØªØµÙŠØ ÙˆØªÙ†Ø§Ø¯ÙŠ بعضها البعض، ووجوه لم ائلÙها من قبل، وقÙت وقÙØ© المبهور، وتجولت ÙÙŠ ناظري إلى اقصى المساÙات، وتاملت الوجوه واØد تلو الاخر، وظهر لي من هناك وجوها تبتسم لي ولا اكاد أميزها، وتناديني وأنا التÙت خلÙÙŠ Ùربما ينادون غيري، وتقترب أكثر وأشعر أنها تقصدني Ùقد ميزت بعضها واستغربت وجودها ÙÙŠ هذا المكان البعيد، Ùصرت Ø§Ø´ÙŠØ ÙÙŠ وجهي Ùعّل الابتسامات كانت لغيري، وأعود لانظر مرة أخرى ÙÙŠ الوجوه، والابتسامات تزيد ويراÙقها النطق باسمي، واقتربت اكثر Ùاكثر، Ùاذا هي وجوه Ø£Øبتي، اخوتي وأقاربي وأصدقائي وأبناء بلدي، وعيوني تتنقل بين عيونهم، ابتسامات ودموع، وايدي Ù…ÙتوØØ©ØŒ واØضان داÙئة، وتهاÙت الاسئلة، اين أمي؟ اين ذاك الØضن الØنون، مشت السيارات ستون ساعة واكثر، واصوات Ø§Ù„Ø±ÙŠØ§Ø ÙˆØ§Ù„Ø´Ø¬Ø±ØŒ واشكال جديدة من الشوارع والسيارات.
انها مشار٠بلدي، انها شوارعها، كم تغيرت، انه الØاووز يعلو البلدة، والماذن Ùقد زادت اثنتين، والشوارع العريضة، وسرب من السيارات لا نهاية له ولا اعلم متى انضم الينا. اسرعوا Ùكم أنا مشتاق لتقبيل يدي أمي، اسرعوا ÙرائØØ© خبزها لا تزال تتمخطر امام انÙÙŠ. اني اراها، أمي ÙÙŠ الشارع، تخرج وسط الناس على غير عادتها. هذه أمي وهذا أنا، Ùاين ذهبت قضبان السجن، هذه أمي، وهذه يدها، أضع يدي بيدها متى شئت، وتÙØªØ Ø°Ø±Ø§Ø¹ÙŠÙ‡Ø§ØŒ وتتقدم Ù†Øوي بسرعة لم أشهدها من قبل، ويداي تلÙها، وتضمني، كم اشتقت لهذا الدÙØ¡ØŒ أعيديني يا أمي Ø·Ùلاً صغيراً وأعدك ألاً أهرب منك ÙيكÙيني أن أعيش أبد الدهر على دÙØ¡ صدرك، يكÙÙŠ دموع، Ùقد رأيت من خلال دموع أمي Ùجراً جديداً.
(المصدر: شبكة قدس، 17/08/2013)
أضف تعليق
تعليقات الفيسبوك
حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس
ما رأيك ÙÙŠ تضامن الشارع الÙلسطيني مع الاسرى ÙÙŠ معركتهم الأخيرة ÙÙŠ داخل سجن عوÙر؟
استشهاد المجاهد Ø£Øمد اسماعيل ØµØ§Ù„Ø Ù…Ù† سرايا القدس أثناء تنÙيذه عملية جهادية شمال قطاع غزة
10 مايو 2002
استشهاد الأسير Ù…Øمد سلامة الجندي نتيجة التعذيب ÙÙŠ سجن الخليل والشهيد من سكان مخيم العروب
10 مايو 1993