26 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    مصير مروان البرغوثي بات الآن في يد الاحتلال ... وبقوة

    آخر تحديث: الإثنين، 00 00 0000 ، 00:00 ص

    يتعين الآن على المناضل الفلسطيني مروان البرغوثي الذي لم تشمله صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والكيان الصهيوني أن ينتظر اتفاقا من نوع آخر ليخرج من السجن الصهيوني حيث يقضي الآن عدة عقوبات بالسجن مدى الحياة وقد لا يحدث هذا أبداً.
    وخلال السنوات القليلة الماضية كان ينظر إلى المفاوضات غير المباشرة بين "حماس" والكيان لمبادلة الجندي جلعاد شاليت بالإفراج عن ألف سجين فلسطيني من السجون الصهيونية باعتبارها أفضل أمل للإفراج عن البرغوثي. ÙˆÙ„كن تم استبعاد البرغوثي (52 عاما) القيادي في حركة "فتح" من الصفقة التي أعلن عنها أمس الثلاثاء كل من حركة "حماس" ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو. ÙˆÙ‚ال أحد أفراد عائلة البرغوثي معبرا عن المشاعر السائدة بين مؤيديه "كان ذلك أملهم الأخير. الآن الوضع صعب للغاية".
    والبرغوثي شخصية تحظى بشعبية بين الفلسطينيين. ويصوره مؤيدوه على أنه مثل نلسون مانديلا شخصية قادرة على دفع الحركة الوطنية المنقسمة وإعادة توحيدها.
    ويرى كثير من الفلسطينيين أنه منافس بارز لخلافة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (76 عاما). وهناك قليل من الخلفاء الواضحين لعباس داخل حركة "فتح" التي يتزعمها. ÙˆÙÙŠ العام 2004 حكمت محكمة صهيونية على البرغوثي بخمس عقوبات بالسجن مدى الحياة وعقوبة بالسجن لمدة 40 عاما. واتهم البرغوثي بالتخطيط لكمائن وهجمات فدائية ضد الصهاينة خلال الانتفاضة الفلسطينية التي كانت مستمرة آنذاك.
    وإذا ظلت العوامل الأخرى على حالها فإن مصير البرغوثي بات الآن في يد الاحتلال وبقوة. وإذا كان سيطلق سراحه فإن ذلك سيحدث على نحو يتناسب مع المصالح الصهيونية.
    واحتمالات حدوث ذلك بعيدة على ما يبدو في الأجل القصير. ولكن بمرور الوقت قد ترى الحكومة الصهيونية فائدة في إطلاق سراحه ربما كطريقة للتأثير على السياسة الفلسطينية وإضعاف "حماس" أو لإحياء مفاوضات السلام. ÙˆØ§Ù„برغوثي الذي يعتبره كثير من الصهاينة "قاتل" كان واحدا من السجناء الذين رفضت دولة الاحتلال الإفراج عنهم في جولات المحادثات غير المباشرة مع "حماس" منذ أن أسر نشطاء في غزة شاليت في عام 2006.
    وأثناء محاكمته كان البرغوثي يرد عندما يصفه المحقق الصهيوني بأنه إرهابي قائلا بلغة عبرية يتحدثها بطلاقة تعلمها في فترات سجنه السابقة إن "الاحتلال هو الإرهاب".
    ورغم سمعته السيئة في دولة الاحتلال زاره بعض النشطاء والسياسيين الصهاينة من اليسار في السجن ويتفقون في الرأي بأنه من الممكن أن يكون زعيما فلسطينيا في المستقبل. ÙˆÙŠØªÙƒÙ‡Ù† البعض بأنه قد يكون من المناسب لحكومة صهيونية أن تطلق سراح البرغوثي في يوم ما ليكون ثقلاً موازيا لـ"حماس" والتي تحكم قطاع غزة منذ أن انتزعت السلطة هناك من السلطة الفلسطينية في عام 2007.
    وقال اسحق ريتر من الجامعة العبرية في القدس: "لا اعتقد أن نتنياهو هو الشخص الذي يتوصل إلى اتفاق بشأن مروان البرغوثي، ولكن إذا كان هناك رئيس وزراء صهيوني آخر في السلطة ربما من الوسط أو اليسار فمن المتوقع التوصل إلى اتفاق سياسي لتعزيز فتح". ومضى يقول: "هذا ليس تكهنا وإنما أحد السيناريوهات الممكنة". والبرغوثي كان ناشطا في الانتفاضتين الفلسطينيتين الأولى والثانية ضد الاحتلال. ÙˆÙŠØ¤ÙŠØ¯ البرغوثي المولود في الضفة الغربية فكرة إنهاء صراع الشرق الأوسط من خلال إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية التي احتلها الكيان في حرب عام 1967.
    وبعد وفاة ياسر عرفات في العام 2004 أعلن البرغوثي ترشيح نفسه للرئاسة الفلسطينية ثم انسحب من الانتخابات آنذاك مفسحا الطريق لعباس كي يحقق فوزا سهلا.
    ولا يزال لجاذبية شخصية البرغوثي صدى من وراء القضبان. ولصورته كبطل فلسطيني مكان بارز على الجدار العازل الذي تبنيه دولة العدو بين رام الله والقدس. لكن الآمال في إطلاق سراحه تلاشت. ÙˆÙ‚ال باسم الزبيدي وهو عالم سياسة فلسطيني في جامعة بيرزيت في الضفة الغربية إنه في النهاية لن يكون في مصلحة العدو ولا في مصلحة حركة فتح أن يطلق سراح البرغوثي في إطار اتفاق أبرمته حركة حماس.
    وقال "لا الصهاينة ولا فتح مستعدتان لمنح هذا التقدير لحماس. "ومضى يقول: "لذلك اعتقد أنه لو أطلق سراحه فإن ذلك سيكون من خلال اتفاق من نوع آخر". ÙˆØ¥ÙŠÙ…ان البرغوثي بحل الدولتين لصراع الشرق الأوسط يبعده عن "حماس" التي ترفض الاعتراف بالكيان الصهيني وتظل ملتزمة بالعنف.
    ورغم أن محكمة صهيونية أدانت البرغوثي بالتطرف إلا أنه قد يكون شريكا للكيان في المفاوضات في المستقبل. وقال الزبيدي: "إذا طرح نفسه كمعتدل سيكون لذلك صدى لدى الصهاينة". 

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 13/10/2011)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر رائد نزال من قلقيلية في اشتباك مسلح خلال تصديه لقوات الاحتلال وكان قد أمضى 14 عاما في سجون الاحتلال

26 إبريل 2002

اغتيال الأسيران المحرران رمضان عزام وسمير زعرب والمناضلين سعدي الدباس وياسر الدباس نتيجة لتفجير جسم مشبوه في رفح

26 إبريل 2001

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجازر في خربة الدامون وعرة السريس قضاء حيفا، وخربة سعسع قضاء صفد

26 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية