السبت 27 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    سجن بئر السبع حكايات من الألم والمعاناة

    آخر تحديث: السبت، 17 مارس 2012 ، 00:00 ص

    الاسرى محرومون من ابسط حقوقهم ,قد تتشابه المعتقلات الصهيوني في قسوة سجانيها وظلمة زنازينها وتطابق مشاهد الإذلال، إلا أن ذلك لا يمنع من وجود بعض الفروقات بين هذه السجون التي تضع الأسير بين خيارين أحلهما مر وبين السيئ والاسوء.
    ويجُمع كثير من الأسرى في سجن بئر السبع (ايشل) على أن السجن الذي يقبعون فيه هو أسوء السجون الصهيوني على الإطلاق، من حيث سوء معاملة السجانين وعدم توفر العديد من الاحتياجات اليومية والمطالب الحياتية والإهمال الطبي.
    وفي تقرير حصلت عليه "نافذة الخير" يوضح احمد البيتاوي الباحث في مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان، أن أكثر قضية ملحة يعاني منها أسرى بئر السبع هي ضيق مساحة ساحة (الفورا)، حيث قامت إدارة السجن مؤخرا باستبدال الساحة الكبيرة بأخرى صغيرة سقفها من الباطون الذي يحجب دخول أشعة الشمس, وذلك خلافا لجميع الساحات في بقية السجون العدو الصهيوني، هذا بالإضافة إلى ازدحام الساحة بالأسرى وهو الأمر الذي يجبرهم على عدم المكوث فيها أكثر من 10 دقائق.
    وفيما يخص نوعية الطعام وكميته، يشير البيتاوي إلى أن إدارة (ايشل) تسمح بإدخال كميات محددة من الخضار واللحوم وهي كميات قليلة جدا، علاوة على أن العدو الصهيوني الجنائيون هم الذين يطهون الطعام والذي يكون معدا على هواهم ودون أي مراعاة لمطالب الأسرى الفلسطينيين.

    حالات حرجة
    ولفت الباحث في التضامن الدولي إلى الجانب الصحي داخل (ايشل), حيث يُعتبر طبيب السجن من أسوء الأطباء الموجودين بمصلحة السجون الصهيوني من حيث سوء التعامل ومتابعة العلاج والاهتمام بأوضاع الأسرى الصحية.
    هذا ويعاني كثير من الأسرى في (ايشل) من العديد من الأمراض الخطيرة التي تستوجب تقديم العلاج المناسب، كالأسير رائد العك المصاب بالتهاب في الجهاز التناسلي، والأسير نوفل عدوي من بيت لحم الذي يعاني من التهابات حادة في المعدة والأسير سعيد أبو صلاح من بيت حانون الذي يشكوا من مشاكل في القلب والنظر.
    كما يعاني الأسير زامل أبو شلون من غزة من ضعف في عضلة القلب حيث قام مؤخرا بتركيب جهاز مساعد، والأسير محمود النجار من خان يونس الذي يعاني من مشاكل جلدية ولا يقدم له العلاج اللازم.
    وسرد البيتاوي مشاكل أخرى تزيد من معاناة أسرى (ايشل) مثل: ضعف البث الإذاعي بسبب الشبك الحديدي المركب على نوافذ غرف الأسرى وما ينتج عن ذلك من عدم تواصل المعتقلين مع ذويهم من خلال برامج الأسرى التي تبثها عدد من الإذاعات الفلسطينية في الضفة وغزة.
    وتحدث الأسير عثمان بلال (معتقل منذ 17 عاما ومحكوم مؤبد) لمحامي التضامن الدولي، عن بقية المشاكل التي يشكوا منه أسرى (ايشل)، حيث قال :" عدد العمال السجانين في كل قسم غير كافٍ، حيث يجب أن يتوفر لكل10 أسرى عامل واحد، وهو الأمر الغير موجود في ايشل، وينتج عن ذلك مشاكل عديدة كالبطء في توزيع وجبات الطعام ومتابعة مطالب الأسرى اليومية، هذا بالإضافة إلى وجود نواقص أخرى في السجن مثل: طاولة لبلاطه الطبيخ وعدم توفر مكوى للملابس".

    وعود في الهواء
    وفي المقابل، أكد الأسير توفيق أبو نعيم احد قادة الحركة الأسيرة في بئر السبع أن الأسرى تقدموا لإدارة السجن بالعديد من الطلبات لتحسين ظروفهم الحياتية والنظر في أوضاعهم سابقة الذكر، إلا جميع هذه الطلبات قُوبلت إما بالرفض أو التجاهل.
    ويشير أبو نعيم (معتقل منذ 22 عاما ومحكوم مؤبد) إلى أن ممثلي أسرى بئر السبع التقوا قبل عدة أشهر مع مسئول عام مصلحه السجون الصهيوني وطرحوا العديد من المطالب على رأسها إنهاء مأساة المعزولين والسماح للأسرى بإكمال دراسة التوجيهي والتوقف عن تمزيق تصاريح زيارة الأهل على الحواجز، حيث وعد ذلك المسئول بحل كافة القضايا العالقة قبل نهاية العام 2010، وهو الأمر الذي لم يتحقق حتى الآن، وذهبت جميع وعوده أدراج الرياح.
    هذا ويعتبر سجن (ايشل) من أقدم السجون الصهيوني حيث بنُي في العام 1970 ويقع جنوب فلسطين المحتلة عام 48 ويضم (17) قسما ويقبع فيه نحو (350) أسيرا فلسطينيا أمنيا.

     (المصدر:إنسان أون لاين )


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

اغتيال المجاهد وائل إبراهيم نصار "قرعان" من سرايا القدس بقصف صهيوني وسط قطاع غزة

27 إبريل 2006

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية خربة المنصورة قضاء مدينة حيفا

27 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية