26 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    حسام خضر جرأة نضالية وكلمة صادقة صامدة خلف القضبان

    آخر تحديث: الأحد، 18 مارس 2012 ، 00:00 ص

    اعتقال إداري تلو الآخر، وما زالت السلطات الصهيونية ترفض الإفراج عن القيادي في حركة "فتح" الأسير المناضل حسام خضر أول نائب أسير اعتقلته القوات  Ø§Ù„صهيونية. وأطلق الباحث المختص في قضايا الأسرى عبد الناصر فروانة حملة للتضامن مع خضر والمطالبة بالإفراج عنه فاعتقاله يجسد الانتهاك الصهيوني المستمر لكافة الأعراف والمواثيق، فهو عضو المجلس الوطني الفلسطيني، ونائب سابق في المجلس التشريعي الفلسطيني، وهو الأول الذي يتعرض للاعتقال، مخلص للقضية الفلسطينية، وللثوابت الوطنية، ومدافع قوي عن حقوق اللاجئين، حريص على استعادة الوحدة الوطنية، وتحقيق المصالحة الحقيقية، وهو أحد مؤسسي لجان الشبيبة وأحد قادة حركة فتح في الضفة الغربية.

    رقم قياسي
    وفي تقرير اصدره، قال فروانة: "إن الأسير خضر مناضل عنيد، وأسير صلب، سطر قسرا رقما قياسيا في مرات الاعتقال، ودخل الى سجون الاحتلال ستاً وعشرين مرة ولم يهزم ورفض الخضوع والاستسلام، كونه يملك تجربة نضالية فريدة في الاعتقال والصمود، وهو دائم الزيارة لزنازين السجون والمعتقلات وأقسامها رغماً عنه"، مشيرا إلى أنه "مرَّ بتجربة الاعتقال لسنوات طويلة وشكَّل أينما كان، وفي أي معتقل تواجد فيه حالة معنوية ونضالية لمن حوله، ويتميز بالجرأة والكلمة الصادقة، وثبات المواقف وصلابتها دون النظر للمصالح الفئوية، أو الشخصية الضيقة، وهو من الأسماء التي سجلتها الحركة الأسيرة في سجل تاريخها المشرق، والذي هو جزء وجزء مؤثر من تاريخ الثورة الفلسطينية، فبقيّ حاضراً في أذهاننا وعقولنا وحافظ على مكانته المميزة في قلوبنا وسار بخطًى ثابتة كما القادة العظام".

    اللاجئ المناضل
    وسلط فروانة في تقريره الضوء على حياة خضر، فذكر أنه لاجئ ولد عام 1961 في قرية كفر رمان، وينحدر من عائلة هاجرت من يافا بعد نكبة عام 1948 واستقرت في مخيم بلاطة بنابلس، وانخرط بالثورة منذ صغره حاملا راية وفكر ورسالة حركة فتح، وكان دائما في مقدمة صفوف المواجهة المباشرة مع جنود الاحتلال، مما عرضه للإصابة مرتين 1981 و1987 في كتفه الأيسر وساقه اليمنى.
    ويُعتبر حسام واحدا من قادة حركة الشبيبة الطالبية ومؤسسيها في جامعة النجاح الوطنية، وحصل من هذه الجامعة على بكالوريوس إدارة أعمال وعلوم سياسية، وفي الثالث عشر من كانون الثاني عام 1988 أبعدته السلطات الصهيونية إلى خارج فلسطين، وفي عام 1990 انتخب عضواً في الهيئة التنفيذية للاتحاد العام لطلبة فلسطين، ومن ثم عين عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني. وذكر أنه بعد ست سنوات من الإبعاد عاد الى أرض الوطن في الخامس من نيسان عام 1994 ليواصل نضاله، بالإضافة لموقعه كأحد قادة حركة فتح بالضفة الغربية، ترأس لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين، وفي الانتخابات التشريعية عام 1996 انتخب عضوا في المجلس التشريعي، وفي السابع عشر من آذار عام 2003، انتهكت سلطات الاحتلال حصانته البرلمانية، واختطفته من منزله، وزجت به في سجونها ليكون النائب الأول الذي يتعرض للاعتقال، ومن ثم أصدرت إحدى المحاكم العسكرية بحقه حكما بالسجن الفعلي لمدة سبع سنوات، تنقل خلالها للعيش والمكوث في عدة سجون ومعتقلات، وأمضى منها أياماً وشهورا في زنازين العزل الانفرادي في سجن بئر السبع قبل أن يفرج عنه في آب عام 2008.

    الاعتقال الأخير
    وفي الثاني من حزيران من العام الماضي أقدمت سلطات الاحتلال على اعتقاله مجدداً من بيته في مخيم بلاطة بنابلس وللمرة السادسة والعشرين في حياته بحجة دعمه لجهود المصالحة والوحدة الوطنية، ودعوته لإنهاء الانقسام في أعقاب التوقيع على اتفاق المصالحة الفلسطينية في القاهرة، في سابقة هي الأولى من نوعها، وأصدرت بحقه حكماً بالاعتقال الإداري لمدة ستة شهور، ومن ثم وبعد انتهائها تم التجديد له لثلاثة شهور أخرى، ولا يزال "حسام" يقبع في سجن مجدو.
    في مطلع كانون أضاء حسام شمعة جديدة في عمره، ليحتفل بعيد ميلاده خلف القضبان وليؤكد بصموده وثباته إرادة الصمود والتحدي للسجن والسجان، لذلك اكد فروانة أهمية تعزيز الجهود والفعاليات بشكل مستمر للمطالبة بتحرير خضر.
    الأسير الذي سيبقى شامخاً وصلباً رغم مرارة الاعتقال، عصيٌّ على الانكسار، ولن تنجح زنازين القهر وقسوة السجان في إسكات صوته الجريء، فهو قائد تتلمذ على أيدى قادة عظام أمثال أبو جهاد، وتخرج من مدارس فتح الثورة التي ستبقى مشاعل النصر التي اضاءها الرئيس الشهيد ياسر عرفات متوهجة حتى تشرق شمس الحرية تفتح نوافذ الأمل لخضر وكل الأسيرات والأسرى لحياة الحرية دون قضبان أو سجان وسجون.

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 6/2/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر رائد نزال من قلقيلية في اشتباك مسلح خلال تصديه لقوات الاحتلال وكان قد أمضى 14 عاما في سجون الاحتلال

26 إبريل 2002

اغتيال الأسيران المحرران رمضان عزام وسمير زعرب والمناضلين سعدي الدباس وياسر الدباس نتيجة لتفجير جسم مشبوه في رفح

26 إبريل 2001

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجازر في خربة الدامون وعرة السريس قضاء حيفا، وخربة سعسع قضاء صفد

26 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية