السبت 27 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    أسرانا للحرية.. وسلطتنا للمفاوضات!!

    آخر تحديث: الثلاثاء، 24 إبريل 2012 ، 00:00 ص

    بقلم/ثابت العمور
    يعجز الإنسان العاقل على كل الأحوال أن يصف حالتنا أو يصنفها، ولكن هذا العرس أعاد لنا الأمل والبوصلة ورسم الخريطة: عرس الأسرى الأبطال الأحرار.. الذي أعاد لفلسطين الموقع والموضع، وبغض النظر عما قيل وعن محاولات التوظيف والتزييف بأن خللا أو خلافا قد وقع فالأسرى أول من قدموا مبادرة الوفاق والمصالحة الوطنية، وأول من هبوا صوب القضية، وأول من حجوا صوب المقاومة والتحرير؛ فهم من طلقوا الدنيا وزينتها وقبضوا على جمر الصبر والثبات خلف الزنازين، وعندما Ø«Ø¨Øª لهم أننا ضعنا وكدنا نضيع القضية عادوا من جديد ليشدوا على أيادينا ويخرجوننا من أسرنا ومن غفلتنا ومن لهونا. إن يوم الأسير ليس مناسبة أو ذكرى فقط بل انتصار للإرادة وللحرية، وبوابة تعيد القضية للذين تشتتوا وافترقوا وتاهوا في اللقاءات والمفاوضات والاشتراطات.

    عاد الأسرى دائمو الحضور منذ يومين، وفضائية فلسطين اليوم أخذت على عاتقها التغطية الحية والمباشرة لاستحضار هذا النصر وهذا العرس، والحقيقة أن المشاهد والكلمات والمظاهر قد أعادت المياه لروافدها والدماء لعروقها حتى بتنا كأننا قاب انتفاضة فلسطينية ثالثة أو أدنى، ولن أعقب على قضية التغطية وحضور الأسرى وقضيتهم ومعاناتهم على شاشة الفضائيات الفلسطينية، ÙˆÙ„كن: لماذا غابت القيادة السياسية وانتدبت عنها من يقول الكلمة؟..
    بوحدتها وبمنهجها ولأنها قناة كل الفلسطينيين فقد جمعت بين الضفة وغزة في بث مباشر مشترك لعلها نجحت في جمع الجغرافيا بعدما أخفقت السياسة والساسة. تعذر حضور رئيس وزراء رام الله سلام فياض ولم يعتذر، ثم ليظهر في اليوم التالي على صفحته
    في (الفيس بوك) ويعرض صورا يقول فيها إنه كان في لقاء مع الفنان الفلسطيني "أبو عرب".. ترى: كم استمر اللقاء؟، وهل يرفض أبو عرب مثلا تأجيل اللقاء لحضور فياض مؤتمر الأسرى وعرسهم؟.. لا أعلم سبب غياب الرئيس محمود عباس لكنه Ø£ÙˆØµÙ„ الرسالة وهي موصولة في كل الأحوال سلفا في قنبلة غير مسبوقة، وأحد مقاصدها الإهانة والاستهانة.. يخرج علينا من يقول إن فياض أدار ظهره وولى قاصدا بوابة نتنياهو. بالطبع الذهاب والإياب لم يعد حكرا على أحد، فالشعب رفع يديه من فريق المفاوضات ورسائله لأنه علم أنهم أفلسوا سلفا، وبالنتيجة لم يعد أحد يندد أو يهدد، لأن المفاوضات والزيارات واللقاءات ÙƒØ¹Ø¯Ù…ها حتى في مشهد المصالحة، ولكن العتب على التوقيت، لأن الذهاب لنتنياهو في هذا اليوم يعني إهانة لكل الأسرى ولكل مكونات الشعب الفلسطيني حتى وإن حملت هذه الرسائل بعض مطالب الأسرى وحقوقهم، فالحق ينتزع ولا يهدى ولا يعطى ولا يأتي في رسالة. قد أفهم مقتضيات المفاوضات وأدواتها ولكن بعض التصريحات السياسية الفلسطينية على الطرف الآخر قطعت الفهم وقالت إن الرسائل ملهاة وألاعيب.. أيعقل أن يكون مصير الشعب ومستقبله ملهاة!ØŒ وإن صح التعبير أسأل: ما مصير من يلهو بشعب ينشد التحرير بعدما مل التغيير؟.. الفاصلة كانت في أنه وفي التصريح نفسه أضاف: "لا جديد على صعيد المصالحة"ØŒ أيعقل أن يكون هناك جديد على صعيد المفاوضات؟.. ربما، لأنها ملهاة. رغم الألم ورغم الجرح فإن كبرياءهم حضر مرة Ø£Ø®Ø±Ù‰ØŒ وبعدما غيب القادة عن قصد وإصرار وثيقتهم للمصالحة أقر الأسرى الأبطال "وثيقة العهد والوفاء" لمعركة الإضراب عن الطعام، فأين وثيقة العهد والوفاء للشعب الفلسطيني من قادته المصرين على اللهو بالمصالحة والعبث بالمصير والمستقبل والواقع والحاضر؟.. ليس مطلوبا من الأسرى وثيقة وهم الأوفياء للوعد والعهد، ولكن المطلوب من القيادة والقائمين على أمر الشعب أن يوفوا بالوعد وبالعهد، وليس مطلوبا منهم سوى إنهاء الانقسام واستحضار القضية والتطلع للشعب المغلوب على أمره.. Ø¨ÙØ¶Ù„ مخططاتهم وخطواتهم. إن صدق فياض في تصريحه الذي يدعو فيه المجتمع الدولي لوضع حد لاستهتار دولة العدو بالقانون Ø§Ù„دولي، فلماذا ذهب للصهاينة إذن؟.. من الذي يهين الحقوق والثوابت؟.. لا يمكن أن يتلفت إلينا العالم وهو يرانا منقسمين ومختلفين، ونرد على الممارسات الصهيونية بمزيد من الرسائل والمفاوضات. إن كانت السلطة جادة فيما تقول، وإن كانت Ø§Ù„شعارات والخطابات التي قيلت في مؤتمر الأسرى حقيقية وواقعية ومنطقية.. فإن أقل المطلوب الامتناع عن إضفاء مزيد من الشرعية على ممارسات الكيان الصهيوني. لم أفاجأ من تصريح لناشط مغربي يقول فيه إن ٢٨ ألف مغربي يزورون الكيان كل سنة، لأن بعض سلوكيات القيادة السلطوية وتصرفاتها وتصريحاتها هي ما شجع التطبيع. إن سبب تراجع القضية الفلسطينية عربيا المفاوضات واللقاءات، فنحن الذين فتحنا باب التطبيع وأضفينا مزيدا من الشرعية على هذا الكيان المسخ، فلنتوقف ولنوقف هذا Ø§Ù„نزيف الحاصل في القضية وفي الشعب وفي الثوابت. عار علينا أن تتضامن أكثر من ٣٠٠ منظمة دولية لدعم الأسرى الفلسطينيين وبعض مسؤولينا لا يجدون الوقت للوقوف.. لا لشيء ولكن ربما Ù„"يعنتر" ويخرج بعض الشعر الحماسي، ولكنهم بخلوا على هذا الشعب، وذهبوا للقاء قادة الكيان الصهيوني.. حتى عندما خرج باراك بعد لقائه بفياض وقال: نريد مفاوضات دون شروط مسبقة، وحماس هي المشكلة"ØŒ لم يرد عليه الأخير. إن كانت مفاوضات بلا شروط وحماس هي المشكلة ÙÙ„ماذا نلتقي ونتفاوض إذن؟.. هذا السؤال بحاجة لإجابة، واستمرار الحال محال، وهذا الواقع مصيره التغيير والزوال.. ليس مطلوبا أكثر من خطوة توازي خطوات الأسرى.

    (المصدر: صحيفة الإستقلال, 19/4/2012)

    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

اغتيال المجاهد وائل إبراهيم نصار "قرعان" من سرايا القدس بقصف صهيوني وسط قطاع غزة

27 إبريل 2006

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية خربة المنصورة قضاء مدينة حيفا

27 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية