السبت 04 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    المطالب "الخبيثة" لأبطال أسرى الحرية

    آخر تحديث: السبت، 28 إبريل 2012 ، 00:00 ص

    بقلم/ د. فايز أبو شمالة

    أعتذر لآلاف الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام عن عنوان المقال، فقد أخذت العنوان عن شخص اسمه عادل عبد الرحمن، نشر مقالاً في صحيفة الحياة الجديدة بعنوان "تمزيق وحدة الحركة الوطنية الأسيرة" يقول في نهايته: على أسرى الحرية في "فتح" و"حماس" والشعبية وغيرها من القوى إيقاف الإضراب بهدف إعادة ترتيب البيت الفلسطيني".

    وليست الدعوة لوقف إضراب آلاف الأسرى عن الطعام بحد ذاتها هي الجريمة، فظاهر الدعوة يبدي حرصاً زائفاً على وحدة الوطن، تحت شعار إضراب جميع الأسرى أفضل من إضراب نصفهم، ولكن باطن الدعوة يكشف عن جهل الكاتب بطبيعة صراع الأسرى مع السجان، وللتذكير القريب أقول: إن تجربة المجاهد خضر عدنان والمجاهدة هناء شلبي أظهرت إلى أي مدى يمكن أن ينجح الأسير الفرد، أو مجموعة من الأسرى، في تحقيق أهداف كل الأسرى، ولدينا عدد من التجارب تقول: لقد نجح إضراب سجن واحد في تحقيق جملة من الإنجازات التي استفادت منها بقية السجون.

    لقد اقترف عادل عبد الرحمن إحدى الكبائر الوطنية، حين احتقر عذابات الأسرى، وسنوات سجنهم الطويلة، وهو يصف تحركات أحد رموز الحركة الأسيرة بالخبث، وقد أشار بالاسم إلى المجاهد "يحيى السنوار" الذي أمضى من حياته ثلاثين عاماً خلف الأسوار، منها عدة سنوات في العزل، بينما عادل عبد الرحمن نفسه لم يذق طعم السجن ليوم واحد، ولم يقدم قطرة دم من أجل حرية شعب فلسطين، ليقول فاضحاً قيادة السلطة دون أن يدري: بعد أن كانت قيادة فتح متفقة مع جميع القوى على الإضراب، إلا أنها عادت وأصدرت الأوامر لأعضائها وكوادرها بعدم الانخراط في الإضراب، ليس لغاية شق الحركة الأسيرة، ولكن للرد على المآرب الخبيثة ليحيى السنوار ومن لف لفه في قيادة الحركة الانقلابية".

    لقد وضحت اللعبة لشعبنا، وانكشف المستور؛ فبعد أن توافقت قيادة الحركة الفلسطينية الأسيرة في السجون الصهيونية على الإضراب المفتوح عن الطعام، جرى إبلاغ قيادات الخارج عن الموعد، وعن الأهداف، وعن دور الشارع الفلسطيني والعربي المساند للأسرى المضربين. وهنا تدخلت قيادة السلطة الفلسطينية في رام الله، وأوعزت إلى قيادة فتح في السجون، بعدم المشاركة في الإضراب، خشية تحرك الشارع الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، وإمكانية تحول مظاهرات التضامن مع الأسرى إلى مظاهرات غضب ضد التطبيع مع الصهاينة وضد التنسيق الأمني مع المخابرات الصهيونية، وضد المفاوضات العبثية، وضد حماية أمن المستوطنين، وضد الزج بالمقاومين في سجون السلطة.

    إنه الانكسار الذي يعشش في نفسية السلطة الفلسطينية، ويمثله عادل عبد الرحمن حين يقول: على كل القوى السياسية الفلسطينية التوقف عن المتاجرة بأبطال أسرى الحرية في سجون الاحتلال، وعدم الزج بهم في معاركهم الفئوية".

    غريب هذا المنطق المهزوم، إذ كيف يصير الإضراب المفتوح عن الطعام، ومواجهة السجان معركة فئوية؟ وكيف يصير الأسير "يحيى السنوار" تاجراً، وقد أطعم زهوة عمره للسجون؟ كيف يتحول من أقر ببطولته خلف الأسوار العدو الصهيوني، وشهد له على ذلك أسرى كل التنظيمات، كيف يتحول إلى تاجر لأنه ينظم مقاومة الصهاينة خلف الأسوار؟ لطالما رددناها نحن الأسرى المحررين خلف الأسوار مقولة: "عندما يغطي غبار البارود لحى الرجال تذوب الأحقاد". وقد دللت التجربة الفلسطينية أن الطريق الوحيد لتحقيق الوحدة الوطنية هي المقاومة، ومقارعة الجلاد، وأن التنسيق الأمني مع المخابرات الصهيونية هو طريق الانقسام، ولن تتحقق الوحدة الفلسطينية إلا بالمواجهة مع الغاصبين الصهاينة.

    سؤال: هل تعترف يا عادل عبد الرحمن بدولة الاحتلال التي قامت سنة 48 على% 78 من أرض فلسطين؟ إن كان جوابك: نعم. فأنا نادم على الوقت الذي أضعته في تفنيد ادعائك.

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 26/4/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

قوات الاحتلال الصهيوني تحتل قرية خربة الشونة قضاء صفد، والطابغة والسمكية وتلحوم قضاء طبريا، وعاقر قضاء الرملة

04 مايو 1948

بريطانيا تصدر مرسوم دستور فلسطين المعدل 1923

04 مايو 1923

استشهاد المجاهد مهدي الدحدوح من سرايا القدس متأثرا بجراحه التي أصيب بها في قصف صهيوني على سيارته وسط مدينة غزة

04 مايو 2007

الأرشيف
القائمة البريدية