الأسرى صامدون ويحتاجونكم

موضوعات ذات صلةً

• الهيئة القيادية لأسرى الجهاد تعزي بوفاة المفكر د.سميح حمودة
• "الأسرى في رمضان" معاناة مستمرة ولوعة الاشتياق لذويهم

بقلم/ إسماعيل إبراهيم الثوابتة

يواصل أسرانا البواسل إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الحادي عشر على التوالي تنديداً بسياسات الاحتلال التعسفية والقمعية التي تهدف إلى إهانتهم وسحب إنجازاتهم.

إن الأسرى داخل السجون متوحدون تماماً وهم يحتاجون إلى توحيد الجهود الخارجية من أجل دعم صمودهم وتفعيل قضيتهم العادلة رغم الممارسات الاستفزازية التي تقوم بها إدارة السجون كنقل الأسرى من سجن إلى سجن، قُمع العديد من قادة الحركة الأسيرة من أجل تفريق جهودهم وثنيهم عن الاستمرار في الإضراب وكسر إرادتهم وعزيمتهم وزعزعة صفوفهم، ولكن بكل تأكيد سوف يفشل الاحتلال في خلخلة حالة رص الصفوف الموجودة في السجون.
إننا نرسل تحية إجلال وإكبار إلى أسرانا البواسل في السجون ونقول لهم: إننا خلفكم ونتضامن معكم يومياً بكل ما نستطيع، إننا متمترسون خلف مطالبكم العادلة، فلا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون.

اليوم ننادي بأعلى أصواتنا كل العالم ونقول لهم أين أنتم من أسرانا البواسل ومن قضيتهم؟ ونتساءل في ذات الوقت عن الصمت المخزي الذي يمارسه الكثيرون، اليوم نقول لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يجب عليك أن تخرج عن صمتك وأن تعلن انضمامك بشكل فوري وعاجل إلى صف الأسرى لدعم صمودهم في هذه المعركة الكبيرة والممتدة إلى سجون كبيرة يعيش فيها الآلاف من الأسرى في معتقلات أشبه ما تكون بمقابر.
نقول للمجتمع الدولي وللعرب وللمسلمين أين أنتم من نصرة الأسرى في سجونهم؟ فإنهم يتعرضون إلى محاولات إعدام ممنهج ومحاولات سحق عن الوجود، أين دوركم؟ أرونا موضوعيتكم ونصرتكم لهؤلاء الأبطال.

نقول للاحتلال ستنكسر بإذن الله تعالى وستكون كلمة الأسرى هي العليا وكلمة الاحتلال في أسفل سافلين، آن الأوان لقيام الثورة في السجون لكي نلعنكم ونخرب مخططاتكم، لقد مضى زمن الهدوء، والآن هو أوان الحرية والكرامة والصمود في وجه جبروتكم.
يا أبناء شعبنا الفلسطيني البطل في الوطن والشتات؛ عليكم المرتكن فأنتم من يراهن عليه الأسرى، اخرجوا إلى الشوارع والساحات ولتعبروا عن رفضكم لهذا الاحتلال المجرم الذي يمارس القتل البطيء بحق أسرانا.

فلنتوحد معا خلف الأسرى في معركتهم الكبيرة، ولتكون قضيتهم على سلم الأولويات وقبل كل شيء ننادي بالحرية الكاملة لهم..

(المصدر: صحيفة فلسطين، 27/4/2012)

تعليقات الفيسبوك