المحرر أبو نعيم: إضراب الأسرى معركة أمعاء وإعلام داخل وخارج السجون

موضوعات ذات صلةً

• الهيئة القيادية لأسرى الجهاد تعزي بوفاة المفكر د.سميح حمودة
• "الأسرى في رمضان" معاناة مستمرة ولوعة الاشتياق لذويهم

أكد رئيس اللجنة العليا لنصرة الأسرى الأسير المحرر/ توفيق أبو نعيم أن إضراب آلاف الأسرى في السجون الصهيونية عن الطعام هو عبارة عن معركة أمعاء في داخل السجون، بينما هي معركة إعلام خارجها.

وقال خلال برنامج "لقاء مع مسئول": "إن السجان الصهيوني يغلق على الأسرى زنازينه، ولكن الإعلام يكسرها وينقل كل تفاصيل الحياة بداخلها مما ينشر هذا القضية ويداولها ويزيد من تأثيرها عند كثير من الدول". وأضاف: قضية الأسرى الذين يدخلون يومهم الرابع عشر في الإضراب تعد القضية المركزية التي تهم الشعب الفلسطيني بكافة فئاته وفصائله.
وشدد على أن مطالب الأسرى التي يطالبون فيها بإنهاء العزل الانفرادي وإلغاء قانون شاليط والسماح بزيارة أهالي الأسرى، بالإضافة إلى قضايا أخرى مثل الحق في الدراسة والعلاج؛ سيبقون مصممون عليها حتى تحقيقها.

وأكد أبو نعيم أن مطالب الأسرى هي مطالب حيوية وإنسانية وحقوقية تستحق من أجلها خوض الإضرابات طالما أن الاحتلال الصهيوني يرفض توفيرها لهم مع حقهم فيها طبقاً للقوانين الدولية.
وبين أن إنهاء العزل الانفرادي يعتبر أبرز مطالب الأسرى، مشيراً إلى أن بعض الأسرى قضوا في 13 عامًا في العزل مثل أحمد المغربي ومحمود عيسى وحسن سلامة، بالإضافة لأسرى قضوا أكثر من 8 أعوام منهم عباس السيد، عبد الله البرغوثي، إبراهيم حامد، وأحمد سعدات.
وشدد على أن إنهاء العزل الانفرادي وتحقيق مطالب الأسرى يتطلب منهم أن يقفوا وقفة واحدة لتحقيق مطالبهم وعدم الانخداع بمحاولات الاحتلال تدمير هذا الإضراب وتفرقة الأسرى.

وأوضح أن من مطالب الأسرى أيضًا إنهاء قانون شاليط الذي جمع رزمة من الآلام والمعاناة التي فرضت على الأسرى، وعلى رأسها قضية منع زيارة أهالي الأسرى في غزة لذويهم والتي امتدت على مدار ست سنوات ماضية.

تضامن قوي
وأكد أبو نعيم وجود تضامن وحراك كبير في الشارع الفلسطيني مع قضية الأسرى، الأمر الذي يعكس اهتمامهم بهذه القضية في الأراضي الفلسطينية، داعيًا الشعب الفلسطيني والمقاومة والأمة الإسلامية بأسرها إلى الوقوف بجوار الأسرى ومساندتهم في معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضونها.
ودعا وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية والدولية إلى نقل قضية الأسرى إلى كافة أنحاء العالم، مؤكداً أنه بالإعلام وحده يمكن أن ينجح إضراب الأسرى وليس بالاعتصامات أو المهرجانات أو الخطب طالما أنها لا تصل للناس عبر الإعلام.

ونوه إلى أن الأسرى يتلقفون كل كلمة في الإعلام فيما يخص إضرابهم ليجسدوا من خلالها نبض الشارع، وهو ما يعزز صمودهم، ذاكرًا أن الأسرى يتواصلون مع ذويهم ويتساءلون عن نتائج إضرابهم وانعكاسه في الشارع الفلسطيني بشكل مستمر.
وأشار الأسير المحرر إلى النواب المختطفين وعلى رأسهم رئيس المجلس التشريعي عزيز دويك والذين يخوضون الإضراب، الأمر الذي يستدعي لفت الانتباه إليهم وإلى باقي الأسرى خوفاً على أوضاعهم الصحية.
وتحدث أبو نعيم عن أسرة بكاملها تقبع في السجون الصهيونية، حيث يوجد عائلة أبو حميد والتي لديها  4أفراد موجودون في الأسر، وأخوان شهيدان، وأسيران آخران تم إبعادهما بعد تحريرهما.
وحذر الأسرى من ممارسات الاحتلال، والتي تهدف إلى تدمير الإضراب وإيقافه من خلال مساومة الأسرى على بعض مطالبهم لزعزعة الحركة الأسيرة، مستبعداً أن يقع الأسرى في الفخاخ الإسرائيلية أو الوعود التي يعدهم الاحتلال بها.

وقال: "الاحتلال الصهيوني في كثير من الإضرابات لم يلتزم بالوعود التي وعد بها الأسرى الفلسطينيين"، مؤكداً أنه من خلال تواصلهم مع الأسرى في السجون فإنهم يزدادون إصراراً على المضي في الإضراب.
وأردف: "إن أسلوب المساومة والمراوغة والمزاودة هو الأساس في الجانب الصهيوني لثني الأسرى عن تحقيق مطالبهم"، مشيرا إلى أن الوضع الصحي يزداد سوءًا يومًا بعد الآخر للأسرى ومنهم من نقل إلى المستشفى لتردي وضعه الصحي.
وطالب أبو نعيم وسائل الإعلام بإبراز قضية الأسرى ومعاناتهم كموضوع القانون الإسرائيلي وقضية اللباس البرتقالي ومنع التعليم وغيرها من القضايا التي يطالب بها الأسرى، موضحاً أنهم على تواصل مع الجهات الدولية لرفع قضية معاناة الأسرى للوقوف بجانبهم ونصرتهم.

(المصدر: صحيفة فلسطين، 30/4/2012)

تعليقات الفيسبوك