السبت 04 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    معركة خلف القضبان

    آخر تحديث: الإثنين، 00 00 0000 ، 00:00 ص

    بقلم/ محمد فايز الإفرنجي

    برغم السجن والسجان، القهر والحرمان، الظلم والعدوان، والعديد من الأساليب غير الإنسانية التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال ضد أسرانا البواسل إلا أن هؤلاء الأسرى هم للحرية عنوان وللصبر والثبات حاضنة تقهر السجان.
    أسرانا وخيرة أبناء فلسطين ممن حملوا أرواحهم وسني عمرهم على أكفهم فداء للوطن وفلسطين ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا في المقدمة بل رأس حربة تدافع عنا ضد محتل غاشم وقفوا له دوما بالمرصاد، فكانوا خارج السجن هاجسا أقلق أمن الاحتلال، والآن هم اليوم خلف القضبان إلا أنهم باتوا أكثر قوة في مواجهة الاحتلال والسجان.

    هم اليوم هاجس أكبر في كشف زيف الاحتلال أمام العالم بأسره لتسقط عنه ورقة التوت التي تغطي عورته المكشوفة دوما، فهم اليوم يخوضون ضده معركة الأمعاء الخاوية يخوضونها بأمعائهم بعذاباتهم بآلامهم بجوعهم وعطشهم بضعف أجسادهم المنهكة، وسيقاومون بها بكل ما أوتيت أجسادهم من قوة أو ضعف، فهم اليوم أمام معركة لا تنتهي إلا بنصر على السجان وقهر الذل والمهانة، أو بشهادة تنقلهم من خلف القضبان إلى جنان الرحمن. هم قرروا أن يعيشوا حياتهم كما يرغبون بها أن تكون، أرادوا انتزاع حقوقهم من بين أنياب الطغيان، أرادوا أن يقولوا للعالم بأسره نحن هنا أحياء وإن كنا في قبور العزل وظلم السجان نحن هنا نعيش القهر والظلم والعدوان إلا أننا لا نستكين لعدو ولا نقبل الذل بأي مكان وإن كان خلف القضبان تحت حراب الطغيان، فنحن أحرار هكذا ولدتنا أمهاتنا ولن نقبل أن نكون يوما خلف القضبان.

    إننا أسرى فلسطين الأحرار الذين لم يرتكبوا إثما أو جريمة عليها نعاقب بل نحن للوطن فداء ولأبناء هذا الشعب المظلوم كنا ومازلنا شوكة بحلق الاحتلال.
    أسرى فلسطين الذين يدافعون عن ثراها بل يدافعون عن كرامة أمة إسلامية وعربية تقاعست عن حماية مقدساتنا وأرضنا والإنسان، عن أمة نامت فطال سباتها فقرر هؤلاء الأبطال أن يرسلوا إليهم نداءات وبرقيات ورسائل أن كفى نوما وتقاعسا عن نصرة فلسطين بشعبها بمقدساتها وعلى رأس كل هذا نصرة أسراها البواسل أبطال فلسطين أبطال الأمة العربية والإسلامية.

    أيتها الشعوب ما عاد مسموحا اليوم الصمت الطويل، أيها القادة الفلسطينيون ما عاد اليوم مسموحا تجاوز قضية الأسرى بحال من الأحوال . يا أيتها المؤسسات الحقوقية والأمم المتحدة واتفاقيات جنيف وكل مواثيق العالم الذي يدعي الحرية والعدالة أنتم اليوم تواجهون حقيقة لمصداقيتكم أمام العالم بأسره، أنتم اليوم تقفون أمام أنفسكم أمام ضمائركم إن كانت لا تزال حاضرة فيكم، اليوم تواجهون حقيقة أنفسكم بكونكم من تدعون الدفاع عن الإنسان وتتنادون بمواثيق وضعتموها لتكون معيارًا لمعاملة الأسرى بكل مكان، اليوم أنتم مدعوون لتكونوا صادقين فيما شرعتموه من مواثيق وقوانين، اليوم أنتم أمام حقيقة ما تدعون إليه أهو حقيقة راسخة أم وهم وزيف اختلقتموه لتكون لكم مكانة بين الأمم لتكونوا للطغيان غطاء وتكونوا للاحتلال وجها آخر بل شريكا له بجرائمه ضد الإنسان يا دعاة حقوق الإنسان!.

    اليوم العالم الحر ينظر إليكم بعين الرقيب ليتابع تحركاتكم تصرفاتكم مواجهتكم للطغيان فأسرانا لن تتوقف معركتهم مع الاحتلال حتى نيل حريتهم، وأنتم اليوم على المحك بمصداقيتكم لنصرة أسرانا وإنهاء أبشع فصول الاحتلال وملفاته بالتنكيل بحرية الإنسان.

     (المصدر: صحيفة فلسطين، 30/4/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

قوات الاحتلال الصهيوني تحتل قرية خربة الشونة قضاء صفد، والطابغة والسمكية وتلحوم قضاء طبريا، وعاقر قضاء الرملة

04 مايو 1948

بريطانيا تصدر مرسوم دستور فلسطين المعدل 1923

04 مايو 1923

استشهاد المجاهد مهدي الدحدوح من سرايا القدس متأثرا بجراحه التي أصيب بها في قصف صهيوني على سيارته وسط مدينة غزة

04 مايو 2007

الأرشيف
القائمة البريدية