السبت 04 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    لتتوحد الجهود نصرة لأسرى فلسطﻴﻦ

    آخر تحديث: الإثنين، 00 00 0000 ، 00:00 ص

    د. عبد المعطي زقوت

    كان ملف الأسرى وسيبقى الشغل الشاغل لشعبنا الفلسطيني المجاهد وأمتنا، اعتباراً لكافة الأبعاد الشرعية والوطنية والإنسانية، حيث يقبع الآن في باستيلات العدو وسجونه أكثر من 4600 أسير، من بينهم عدة مئات أمضوا أكثر من 20 عاماً خلف القضبان ومحكوم عليهم بالسجن مدى الحياة، إضافة لنواب الشعب الفلسطيني ووزرائه وعددهم واحد وثلاثون نائباً ووزيراً على رأسهم رئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز دويك، والرفيق المناضل أحمد سعدات والأخ المناضل مروان البرغوثي، وغيرهم من خيرة شعبنا الفلسطيني رجالاً ونساءً وأطفالا.

    ومنذ بداية الاحتلال عمل الكيان الصهيوني على التوسع في استخدام الأسر والاعتقال والتعذيب، ففتح السجون في كافة مناحي الوطن، وزج بأكثر من سبعمائة وخمسين ألف فلسطيني فيها منذ عام 1967 م، واضعاً إياهم في ظروف اعتقالية غير إنسانية في محاولة منه لكسر إرادتهم وتحطيم معنوياتهم وإبعادهم عن العمل المقاوم-إن تم الإفراج عنهم. ومع نهاية الستينات وبداية السبعينات نظم المعتقلون أنفسهم داخل السجون، واختاروا قياداتهم ودخلوا في خطوات نضالية من الإضرابات المتواصلة عن الطعام وغيرها وقدموا تضحيات كبيرة، واستشهد عدد منهم، ولكنهم في النهاية أجبروا إدارة السجون على الخضوع لمطالبهم العادلة، وانتزعوا من سجانيهم إنجازات كبيرة ومهمة حسنت من ظروف الاعتقال لهم ولمن جاء بعدهم.

    وبقيت العلاقة بين الأسرى وسجانيهم علاقة مواجهة دائمة، حيث يصر الاحتلال على جعل حياة الأسرى جحيماً لا يطاق، يقابله صمود وإصرار من جانب المعتقلين على انتزاع كافة حقوقهم كما أقرتها شرائع حقوق الإنسان والقوانين الدولية باعتبارهم أسرى حرب. وقد عملت الفصائل الفلسطينية على عقد صفقات تبادل مع الكيان الصهيوني كان آخرها الصفقة التي نفذتها حركة حماس، حيث سلمت الجندي الصهيوني جلعاد شاليط مقابل الإفراج عن ألفاً من الأسرى الفلسطينيين، منهم عدة مئات من ذوي الأحكام العالية والمؤبدات. هذه الصفقة أثارت غضب الصهاينة وحقدهم، وانعكس ذلك على معاملتهم لمن بقي من الأسرى حيث ازدادت أوضاعهم سوءاً على كافة المستويات، وعلى سبيل المثال:

    1. الاستمرار في سياسة العزل الانفرادي، حيث يبقى الأسير في غرفة صغيرة وحيداً لسنوات دون أي تواصل مع إخوانه الأسرى أو عائلته. وعلى رأس هؤلاء الأسير المجاهد حسن سلامة الذي مرّ عليه أحد عشر عاماً في العزل الانفرادي، إضافة للرفيق أحمد سعدات والمجاهد عبد الله البرغوثي، والمجاهد محمود عيسى، والمجاهدين جمال أبو الهيجاء وعباس السيد، اللذين قام جنود الاحتلال مؤخراً بالاعتداء عليهما جسدياً في زنزانتيهما بقصد القتل، وغيرهم الكثير من الأبطال في جحيم العزل.
    2. حرمان الأسرى من زيارات ذويهم من الآباء والأمهات والزوجات والأبناء ولفترات طويلة تمتد أحياناً لسنوات
    3. التوسع في الاعتقال الإداري بدون محاكمة أو تهمة، حيث يمكث الأسير شهوراً وسنوات في الأسر دون أن توجه له أي تهمة أو يعرف موعد الإفراج عنه، وهذا مخالف لكل القوانين الدولية المعمول بها بهذا الخصوص، مما دفع الأسير المجاهد خضر عدنان لخوض إضراب مفتوح عن الطعام حتى نال حريته قبل أيام، ثم تلته الأسيرة هناء شلبي في إضراب مفتوح آخر، وتلاها النائب في المجلس التشريعي الشيخ أحمد الحاج علي الذي جاوز السبعين من عمره، إضافة لعشرات من الأسرى الآخرين.
    4. الاعتداءات والإهانات اليومية المتكررة للمعتقلين في غرفهم وزياراتهم، وذهابهم وإيابهم وتنقلاتهم وأثناء العدد.
    5. حرمان الكثير من الأسرى من تلقي العلاج وإجراء العمليات الجراحية، وإن تم ذلك أحياناً ففي ظروف صعبة وقاسية.
    6. حرمان الأسرى من تلقي تعليمهم الثانوي والجامعي بعد أن كان ذلك حقاً اكتسبوه عبر نضال طويل. وغيرها، أعلن آلاف المعتقلين ومن كل الفصائل عزمهم الدخول في إضراب مفتوح ومتدرج عن الطعام
    7. التفتيش العاري الذي أصبح أحياناً شبه يومي، وهو ما لم يكن في السابق. لكل ما سبق من أسباب في كافة سجون الاحتلال رفضاً لهذه الممارسات وإصراراً على إعادة كافة مكتسباتهم السابقة، وانتزاع مكتسبات جديدة، وإنهاء ملف الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي كلياً.

    وقد تزامنت هذه الخطوة النضالية الجهادية مع حلول يوم الأسير الفلسطيني في 17/4/2012 م وما زال الإضراب مستمراً. ولكي ينجح هذا الإضراب في تحقيق أهدافه يجب أن تتوحد كافة الجهود نصرة لهؤلاء الأسرى الأبطال، بدءاً من وحدة صف الأسرى أنفسهم وضرورة أن يشكلوا قيادة موحدة لإدارة هذه الخطوة الجهادية، مروراً بتوحيد الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه وفصائله خلف أسراهم وقيامه بفعاليات داخل فلسطين وفي الشتات دعماً لهذا الإضراب، وعلى كل المستويات الشعبية والسياسية، والإعلامية والقانونية والدبلوماسية، وكذلك باللغة التي يفهمها الكيان الصهيوني جيداً وهي لغة المقاومة وخطف الجنود لمبادلتهم، وانتهاءً بتوحيد الأمة العربية والإسلامية والمجتمع الدولي الحر دعماً للأسرى في مطالبهم العادلة أيضاً بإقامة كافة الفعاليات الداعمة.

    وإننا نناشد الأمة والأصدقاء في العالم أن يقفوا إلى جانب أسرانا رسمياً وشعبياً، وأن تكون هذه القضية حاضرة دائماً في الخطاب السياسي والإعلامي والثقافي والديني، وعبر فعاليات وقرارات وبيانات وندوات وخطب ومحاضرات يلتقي عليها الجميع، وليكن شعارنا "لتتوحد الجهود نصرة لأسرى فلسطين".

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 30/4/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

قوات الاحتلال الصهيوني تحتل قرية خربة الشونة قضاء صفد، والطابغة والسمكية وتلحوم قضاء طبريا، وعاقر قضاء الرملة

04 مايو 1948

بريطانيا تصدر مرسوم دستور فلسطين المعدل 1923

04 مايو 1923

استشهاد المجاهد مهدي الدحدوح من سرايا القدس متأثرا بجراحه التي أصيب بها في قصف صهيوني على سيارته وسط مدينة غزة

04 مايو 2007

الأرشيف
القائمة البريدية