- الأسير المجاهد Ù…Øمد عرندس يدخل عامه الـ(15) ÙÙŠ
- بعض أسماء شهداء معركة جنين البطولية
- الشهيد أسامة الأÙندي: Ø£Øب الشهداء ومضى على دربهم
- مهجة القدس: الأسير Øسن أبو ترابي ما زال
- الانتصار للأØرار والمبادئ
- الإستشهادي (طلال الأعرج) بطل ثورة السكاكين الجهادية
عندما طلب السجانون الرØمة من الأسرى
بقلم: عيسى قراقع
وزير شؤون الأسرى والمØررين
صدر الجزء الثاني من "Ø£Øلام بالØرية" للأسيرة المØررة الكاتبة عائشة عودة تØت عنوان "ثمنا للشمس"ØŒ تسلط Ùيه الضوء وبالتÙاصيل المجروØØ© على تجربة الØركة النسوية الأسيرة ÙÙŠ سجون الاØتلال ÙˆÙÙŠ مرØلة البدايات القاسية Øيث كان الموت والإذلال والإستبعاد يسيطر على Øياة الأسيرات الÙلسطينيات.
الكتاب الذي يسجل ملØمة وثائقية وتاريخية هامة ÙÙŠ سيرة المناضلات الأسيرات أسماء وبطولات ومعاناة ومواجهات، يبدأ بلازمة هامة تعبر عن التØدي والإصرار على الØرية وكسر القيود وبعبارة تبدأ خطاها ÙÙŠ Ùصول الكتاب بالقول: لا بد أن أرÙض الموت، وتنتهي بأن السجن ساØØ© نضال.
"ثمنا للشمس"ØŒ يصدر ÙÙŠ ظل تواصل إضراب الأسرى عن الطعام، Ùالشمس لازالت Øارقة، والاشتباك متواصل بين إرادة الØرية وإرادة السجان، والشمس تطل بوجه أنثى تتدلى من السماء Ùوق القدس إيمانا ÙˆØبا وصلاة.
عائشة عودة التي استØضرت ذاكرتها بزخم وقوة، وعصرتها على مدار عشر سنوات قضتها ÙÙŠ الاعتقال، وبشÙاÙية وصدق وجرأة لملمت تلك الØكايات والجمرات، وأنطقت صمت السجون ورÙعت صوت الضØايا، وأظهرت ما كان يدور هناك بين الØديد والÙولاذ من Øرب وعدوان على الإنسان وخصوبة الأنثى الÙلسطينية.
عائشة عودة الآن تشهق وتلقى الزÙرات والصرخات التي لم يسمعها Ø£Øد، وتق٠أمام الجلاد ÙÙŠ Øكايتها لتبرز أمامه لائØØ© اتهامها الطويلة منذ أن عذبوها والقوا بها ÙÙŠ العزل الانÙرادي وكلبشوها على سرير المستشÙى، ومنذ أن Øاولوا تجÙي٠المقاومة والØياة من أجساد الأسيرات المتألقات.
عائشة عودة تØيي الشهيدات الأسيرات، وتلقي التØية على الصديقات الأجنبيات اللواتي أسرن دÙاعا عن Ùلسطين، وتÙØªØ Ø£Ø¨ÙˆØ§Ø¨ قلبها لذلك الØب وتلك الأناشيد والأغاني والمواق٠التي اØتالت على واقع السجن ودربت Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø¹Ù„Ù‰ الأمل والمستقبل والسلام الإنساني Øتى مطلع الÙجر.
الكتاب ÙŠÙˆØ¶Ø Ø£Ù† سياسات الاØتلال بØÙ‚ الأسرى والأسيرات لم تتغير منذ بداية الاØتلال من اعتقالات إدارية، وعزل انÙرادي وإهمال طبي وممارسة التعذيب واعتداءات ÙˆØشية، وزج الأسرى والأسيرات ÙÙŠ أقسام الجنائيين، والØرمان من الزيارات والØقوق الأساسية، وكأنها تقول أن العالم عجز منذ بداية الاØتلال الصهيوني ÙÙŠ وضع Øد له ÙÙŠ انتهاك Øقوق الأسرى ÙˆÙÙ‚ الشرائع والقوانين الدولية والإنسانية.
ثمنا للشمس يقول لنا أن الأسيرات اعتمدن على قوة إيمانهن بالØرية، وخضن مواجهات طويلة وشاقة للØÙاظ على ذاتهن من الاستهداÙØŒ واستطعن أن يؤسسن لمÙاهيم وثقاÙØ© اعتقالية، ويبنين دولة ذاتية بين القضبان بتØقيق الكثير من الانجازات والØقوق بالإضرابات وبالمواجهات وبالإصرار على الØياة الØرة والكريمة.
ثمنا للشمس يضع بين أيادينا دروسا تاريخية هامة تبدأ برÙض التعاطي مع Ù…Øاكم الاØتلال باعتبارها Ù…Øاكم غير شرعية، عندما وقÙت عائشة ÙÙŠ ساØØ© المØكمة تقول للقضاة: انتم لستم مؤهلين لمØاكمتنا، لأنكم تداÙعون عن الاØتلال، انتم ودولتكم من يجب Ù…Øاكمتهم.
«Ø«Ù…نا للشمس» ÙŠÙˆØ¶Ø Ø§Ù„Ø£ÙƒØ§Ø°ÙŠØ¨ والأضاليل التي تلجأ إليها المؤسسة الأمنية الصهيونية Øول تعذيب الأسرى وانتزاع الاعتراÙات منهم تØت التهديد، وعندما بدأت عائشة عودة ÙÙŠ المØكمة تتØدث عن ممارسة التعذيب بØقها ونÙت المØكمة كل ذلك، خاطب الأسير يعقوب عودة زميلته عائشة ÙÙŠ المØكمة قائلا: لماذا الاندهاش من تÙصيل صغير ÙÙŠ طاØونة كذبة كبرى يا رÙيقة، إنهم يقلبون Øقائق وطن بكامله.
"ثمنا للشمس" هو تمرد الأسيرات على العمل ÙÙŠ مراÙÙ‚ الإنتاج الصهيونية، ورÙضهن العمل بالسخرة كالعبيد، لتبدأ مرØلة بناء الذات والمؤسسة الاعتقالية والنضالية ÙÙŠ سجون الاØتلال، مرØلة أخرى أسقطت المÙهوم الصهيوني للسجن عندما اعتقدوا أن السجن هو إعدام بلا مقصلة.
«Ø«Ù…نا للشمس» يضع الطبيب (كوهين) أمام المØاكمة عندما Øاول إجبار الأسيرة Øياة عبيدو على تناول الطعام بالقوة خلال الإضراب المÙØªÙˆØ Ø¹Ù† الطعام، بتغذيتها البرابيش ووصول الغذاء الى الرئتين، وهو Ù†Ùس الطبيب الذي يرتدي زي الجلاد الذي قتل الأسرى علي الجعÙري وراسم Øلاوة واسØÙ‚ مراغة خلال إضراب سجن Ù†ÙØØ© الصØراوي.
"ثمنا للشمس"ØŒ طاقة ØÙ‚ إنسانية واجتماعية هائلة تتÙجر ÙÙŠ العتمة، وعلى لسان عائشة عودة وهي تهت٠ÙÙŠ وجه السجانات ÙˆÙÙŠ وجه الضعÙاء: أنا لست سجينة، أنا أكثر Øرية من عشرات الملايين الذين يقبعون ÙÙŠ بيوتهم مكبلين بخوÙهم، هم السجناء وليس أنا.
"ثمنا للشمس"ØŒ هو الاستمرار ÙÙŠ رÙع الواقع بكل أدوات النضال، من خلال تØويل السجن الى عبء على المØتلين والتواصل مع الØياة بالÙØ±Ø ÙˆØ§Ù„Ø£ØºÙ†ÙŠØ© والقراءة والصبر والتØمل، وكما تقول عائشة: Ù†ØÙ† طاقة Ù…Øركة ÙÙŠ جميع الاتجاهات، لم يكن بالإمكان خلقها لو بقينا ÙÙŠ الماء الراكد مجرد ربات بيوت.
"ثمنا للشمس" يقول لنا أن المنتصرين أيضا يشعرون بالهزيمة، ويتØول انتصارهم ÙÙŠ Ù„Øظة من اللØظات الى هزيمة ويبدأون بطلب الرØمة من الضØايا، Ùالسجانة خلال Øرب تشرين 1973 Ùاجأت الأسيرات بقولها: سيصل الجنود العرب الى السجن الليلة أو غدا ويÙتØون الأبواب ويخرجونكن من السجن، وربما يضعوننا Ù†ØÙ† مكانكن ÙÙŠ السجن، وتØملن المÙØ§ØªÙŠØ Ø¨Ø¯Ù„Ø§ منا، لي طلب واØد منكن: أن تعاملننا مثل معاملتنا لكن.. أنا لا أذكر أني أسأت لأي منكن.
السجانة تطلب الرØمة، سؤال الخو٠للمØتلين والجلادين، القلق الأخلاقي والإنساني والوجودي لهم عندما ÙŠØµØ¨Ø Ø§Ù„Ù…Ù†ØªØµØ± الواثق بقوته مهزوما، وكما تقول عائشة: عدل السماء أن لا يبقى المهزوم مهزوما، ولا المنتصر منتصرا.
"ثمنا للشمس"ØŒ هو أسطورة المرأة الÙلسطينية، Øكاية الأنثى الرائعة والجميلة والعنيدة والمقاومة، الجريØØ© Ùˆ الشهيدة والأسيرة ÙÙŠ صراعها العالي ضد الظلام والمØتلين والثقاÙØ© المجتمعية البائدة، ولم تكن الشمس بعيدة، بل سطعت واقتربت بكل دÙئها مشرقة ÙÙŠ أنشودة عائشة عودة وهي تØول الذكريات الى قوة داÙقة ÙÙŠ سيرة شعب لا ينسى ولا يعتذر.
(المصدر: صØÙŠÙØ© القدس الÙلسطينية، 3/5/2012)
أضف تعليق
تعليقات الفيسبوك
حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس
ما رأيك ÙÙŠ تضامن الشارع الÙلسطيني مع الاسرى ÙÙŠ معركتهم الأخيرة ÙÙŠ داخل سجن عوÙر؟
اغتيال المجاهد وائل إبراهيم نصار "قرعان" من سرايا القدس بقص٠صهيوني وسط قطاع غزة
27 إبريل 2006
قوات الاØتلال الصهيوني ترتكب مجزرة ÙÙŠ قرية خربة المنصورة قضاء مدينة ØÙŠÙا
27 إبريل 1948