الأحد 28 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسرى.. وواقعنا المؤلم

    آخر تحديث: الخميس، 03 مايو 2012 ، 00:00 ص

    المحرَّر/ سعد خليل

     Ù„Ù… تكن الثورة التي يخوضها الأسرى في إضرابهم المفتوح عن الطعام ثورة عادية؛ فها هي تدخل أسبوعها الثالث وواقعنا الفلسطيني مؤلم ومؤلم جدا، لأننا لم نعتد أن نكون هكذا وبمثل هذه الحالة وكأن الأمر لا يعنينا.
    لقد كنا نصرخ ونقول: واه عرباه.. واسلاماه، ولكن يجب علينا اليوم أن نصرخ أولا وبأعلى أصواتنا: وااا فلسطينياه.

    قد يستغرب البعض هذا النداء لكن هذه هي الحقيقة التي يجب أن نعرفها، فالأسرى كما قلنا يدخلون أسبوعهم الثالث في معركة الكرامة والصمود معركة الأمعاء الخاوية ولا يوجد تضامن جماهير فلسطيني حقيقي معهم إلا بمشاركة خجولة هنا وهناك، وتأتي المؤسسة تعلن عن نفسها وتتحدث وتحسن الحديث ولكن ماذا بعد؟.. كأن منبر التضامن أصبح للدعاية والإعلان للمؤسسات والتنظيمات، وبعد ذلك ننسى الأسرى وننسى مآسيهم وأحزانهم.
    وااا فلسطينياه.. صرخة يجب أن تطلق من رحم المعاناة وبحجم التضحيات وبحجم الإضراب الذي يخوضه الأسرى، ويجب أن نصرخ بها قبل أن نصرخ: وااإ سلاماه.. وااا عرباه، لأننا عندما نعرف واقعنا ووقوفنا إلى جانب قضايانا فحينئذ سيقف معنا الآخرون، وهذا لا يبعدهم عن المسؤولية لأن كل مسلم وعربي عليه أن يعيش الجرح ويتضامن مع هذه القضية التي هي شرف لكل مسلم وعربي، وهي قضية أصبحت للأسف إنسانية بكل ما في الكلمة من معنى بدلا من أن تكون وطنية أو دينية.. ويا ليتها تصبح هكذا.

    إن واقعنا مؤلم، فلم نعد نفهم قضايانا، ولم نعد نفقه حقيقة التفاعل مع أولئك الرجال الذين ضحوا وقدموا كل ما يملكون من أجل حرية الأمة وكرامتها، ومن أجل أن يعيش غيرهم بحرية، فكيف يتجاهل غيرهم فضلهم.. هناك من يخرج إلى مسيرات التضامن بخجل، ومنهم من يرغم على الخروج، ومنهم من يستهزئ بمن يشارك وكأن الأمر لا يعنيه، ومنهم من يخرج وهو لا يعرف ما القصة وما هي القضية سوى أن تنظيمه أرغمه على الخروج وإلا...
    هكذا أصبحت حالنا، وللأسف أصبح وضعنا وواقعنا مؤلما بمعنى الكلمة.. هناك من يضحي من أجل كرامته ضد الجلاد ويحتاج منا إلى وقفة تضامن حقيقية لتشد من عزمه وإلى تضامن جماهيري جاد وليس كما يحدث الآن.. ماذا ننتظر حتى نهب هبة واحدة؟.. ألا يكفينا أن يستمر بلال ذياب وثائر حلاحلة أكثر من 68 يوما في الإضراب عن الطعام ومحمود السرسك وحسن الصفدي وجعفر عز الدين أكثر من 50 يوما؟.. ماذا ننتظر؟.

    وضعنا صعب وواقعنا مؤلم، ولكن يجب علينا أن نقدم لمن قدم كل ما يملك من أجل كرامتنا حتى يشعر أن هناك خلفه رجال حملوا الأمانة ولم يضيعوها.
    نريد وقفة جماهيرية جادة، وليشهر الإعلام سيفه، وليعلن حالة النفير وحملة التضامن مع الأسرى، ولينطلق كل منا من موقعه ومكان عمله ليعرف الناس حقيقة الإضراب وجوانبه الإيجابية والسلبية، وإن وجد فليشهر قضية الأسرى في المحافل الدولية، ولتكن الحكمة المشهورة (الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق بها)، ولنتعلم من العدو عندما أُسر شاليط وهو على ظهر دبابة جاء بها ليقتل الأطفال والنساء ويسعى في الأرض الفساد كيف فعل.. فقد قامت الدنيا ولم تقعد، وأشهر الإعلام الصهيوني قضيته إلى أن أصبح في السجون ما يعرف بقانون شاليط الذي هو أحد أسباب الإضراب، ولم يكن أحد في العالم إلا وسمع بشاليط وتضامن معه، وكلما زار أحد الكيان الصهيوني زار أهل شاليط وخيمة التضامن معه، وأصبحت الصفحات تتحدث عن اسمه تخليدا له ونحن نتذمر من مجرد المشاركة في المسيرات ولو لبعض الدقائق.

    لنعلنها ثورة جديدة وهبة جديدة من أجل الأسرى، ولنعلن حالة الاستنفار العام والنفير الشعبي الجاد مع الأسرى حتى تحقيق مطالبهم، فعلى الجميع المشاركة وبدون استثناء، ومن لم يستطع المشاركة في الميدان فعليه أن يشارك ولو بفتح صفحة على الإنترنت لتعريف العرب والمسلمين والأجانب بقضية أسرانا وما بهم من عذابات عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي؛ فالأسرى بحاجة لنا ولوقفتنا معهم ويجب علينا ألا نخذلهم وأن نقف معهم، فهيا بنا نطلق الحملات والمسيرات التضامنية مع الأسرى بكل ما بنا من قوة وعنفوان... المجد لكم والحرية للأسرى.

    (المصدر: صحيفة الاستقلال، 2/5/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير خليل سلامة الرشايدة نتيجة نوبة قلبية بعد الإعتقال مباشرة والمماطلة والإهمال في العلاج وهو من سكان بيت لحم

28 إبريل 1968

استشهاد المجاهد إبراهيم الحجوج من سرايا القدس بقصف صهيوني في عزبة عبد ربه شرق مخيم جباليا

28 إبريل 2008

استشهاد المجاهد محمد صالح الفقي من سرايا القدس أثناء اشتباك مسلح مع قوة صهيونية شرق مدينة غزة

28 إبريل 2007

فوزي القاوقجي يتسلم مهمة الدفاع عن يافا، والعصابات الصهيونية تشن هجوماً مكثف على المدينة لإجبار أهلها على الرحيل

28 إبريل 1948

العصابات الصهيونية تحتل الشطر الغربي من مدينة القدس

28 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية