السبت 27 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    مطالبات بتدخل فوري وجاد لنصرة الأسرى ووقف جرائم الاحتلال بحقهم

    آخر تحديث: الإثنين، 00 00 0000 ، 00:00 ص

    طالبت مؤسسات حكومية وأهلية وفصائل وشخصيات جامعة الدول العربية والمجتمع الدولي بتحرك فوري وجاد لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال ووقف الجرائم الصهيونية بحقهم في ظل معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضونها. ودعت هذه المؤسسات والشخصيات في بيانات صحفية منفصلة إلى اتخاذ موقف حازم وحاسم تجاه ما يحدث داخل السجون الصهيونية من انتهاكات بحق الأسرى، مهيبة الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، مواصلة الفعاليات التضامنية مع الأسرى والرفع من مستواها. ويواصل الأسرى الفلسطينيون لليوم الحادي والعشرين على التوالي إضرابهم المفتوح عن الطعام للمطالبة بحقوقهم الإنسانية العادلة والمشروعة وفي مقدمتها إنهاء سياسة العزل الانفرادي والسماح بزيارات ذوي أسرى قطاع غزة.
    وطالبت كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية جامعة الدول العربية بالتحرك الجاد والعاجل نصرةً للأسرى في سجون الاحتلال والوقوف على معاناتهم وآلامهم وعذاباتهم بوقفة عربية جادة وقوية.
    ودعت الكتلة في تصريح صحفي، الجامعة العربية إلى ضرورة اتخاذ خطوات عملية داعمة ومساندة لهم ولقضيتهم العادلة، والمساهمة الفاعلة للتخفيف من معاناتهم ووضع كل الجهات والمنظمات العربية والدولية أمام مسئولياتها".
    وقال الناطق باسم الكتلة النائب مشير المصري: "إن الإجراءات العقابية الصهيونية بلغت مداها ضد أسرانا الأبطال الذين فاض بهم الكيل وشارفوا على مرحلة الانفجار ولم يعد لديهم ما يخسرونه في معركة الآدمية والكرامة والحقوق الإنسانية التي يخوضونها اليوم بأمعائهم الخاوية وصدورهم العارية في مواجهة جبروت الجلاد الصهيوني وإجراءاته العنصرية".
    وأضاف المصري: "إن الجامعة العربية وكل المؤسسات الحقوقية العربية والدولية، ينبغي أن تلعب دورًا بارزًا لتحريك قضية الأسرى في المحافل الدولية، وأن تطلق حملة دولية فعالة تُشعر فيها العالم بحجم الألم والمعاناة التي يواجهها الأسرى على يد الاحتلال، مستعينة بإمكانياتها ووسائلها التي تمنحها سهولة الحركة والوصول إلى مختلف الأوساط والمحافل الدولية".

    ممارسات قاسية
    بدورها؛ أكدت وزارة الخارجية والتخطيط أن سلطات الاحتلال تتعمد انتهاج أكثر الممارسات بشاعة وقسوة في حق الأسرى، بهدف الانتقام من الشعب الفلسطيني والقضاء على إرادته، مشددة على أن ما تمارسه مصلحة السجون بحق الأسرى لا يقره القانون الدولي الإنساني وترفضه جميع الاتفاقيات الدولية، وتتبرأ منه الضمائر الحية.
    وأوضحت الوزارة في بيانٍ صحفي، بعض الممارسات التي تنتهجها قوات الاحتلال ومنها عدم الاستجابة لمطالب الأسرى، القمع المتزايد للأسرى في سجونهم وفي زنازين العزل، قمع المسيرات الشعبية المؤيدة لحقوق الأسرى، إثارة الإشاعات والضغط النفسي على الأسرى للالتفاف على مطالبهم العادلة، ومنع محامي المعتقلين من لقاء الأسرى المضربين عن الطعام.
    وقالت: "يواصل نحو 3000 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال معركة الأمعاء الخاوية احتجاجاً على ظروفه اعتقالهم السيئة داخل السجون الصهيونية، حيث يشكل هذا الإضراب مسعى منهم لنيل حقوقهم الإنسانية المشروعة".
    وطالبت الوزارة جامعة الدول العربية والمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتحرك الجاد والفعال لمواجهة سياسة سلطات الاحتلال القمعية لتطبيق القوانين والاتفاقيات الدولية لتوفير مقومات الحياة الكريمة للمعتقلين والعمل على إطلاق سراحهم بأقصى سرعة ممكنة.
    من جهتها؛ طالبت وزارة الأشغال العامة والإسكان جامعة الدول العربية بضرورة اتخاذ موقف جاد وحازم إزاء هذه المعاناة والعمل على إنهائها بكافة السبل، مؤكدةً دعمها الكامل لصمود الحركة الأسيرة في نضالها المستمر والمتواصل ضد الاحتلال.
    ودعت الوزارة في بيان صحفي، أبناء شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة والقدس والأراضي المحتلة عام 48 والجاليات الفلسطينية في كل مكان، إلى "مواصلة الفعاليات التضامنية والرفع من مستواها ومؤازرة الأسرى في إضرابهم فإما الكرامة وإما الموت!".
    كما دعت المجتمع الدولي لضرورة الضغط على الاحتلال لوقف عدوانه الآثم ضد الأسرى والأسيرات والعمل على منحهم حقوقهم باعتبار عدالة قضيتهم، محذرة الاحتلال من انفجار السجون محملةً إياه المسئولية الكاملة عن حياة الأسرى والأسيرات.

    خطوات عملية
    إلى ذلك؛ طالب مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، فؤاد الخفش، سلطة رام الله بخطوات عملية وجدية لتنفيذ تصريحاتها بشأن تدويل قضية الأسرى في سجون الاحتلال والشروع بخطوات عملية للوصول بها إلى المؤسسات الأممية والهيئات الدولية.
    وقال الخفش في تصريح صحفي: "يجب أن تقوم القيادة الفلسطينية بطرح برامج تفصيلية وأمام الرأي العام وطرح استراتيجيات وبرامج وتوفير ميزانية مالية للوصول للهدف المحدد ووضع ملف الأسرى والمعتقلين أمام الأمم المتحدة".
    وأوضح أن أهمية تدويل قضية الأسرى تكمن في جلب ضغط أممي على الاحتلال لتطبيق القوانين الدولية الإنسانية، والتي لها علاقة بالأسير وعدم شرعية ما يقوم به الاحتلال من عزل الأسرى وحرمانهم من رؤية ذويهم وحقهم في رعاية صحية ومعاملتهم كأسرى حرب.
    وثمن الخفش جميع الجهود الفلسطينية المبذولة على جميع المستويات وطالب بتوحيد هذه الجهود ومطالبة المجموعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بتشكيل قيادة مشتركه والتوجه إلى الأمم المتحدة والجمعية العمومية واستجلاب رأي دولي في هذا الشأن.
    من ناحيته؛ قال رئيس كتلة حركة فتح البرلمانية وعضو لجنتها المركزية عزام الأحمد: "إن إضراب الأسرى عن الطعام جذر المقاومة الشعبية التي هي أقوى من الرصاص"، مؤكدا أنه بدون تبييض السجون لن يتم توقيع أي اتفاق مع سلطات الاحتلال.
    وأضاف الأحمد أثناء زيارته خيمة الاعتصام، التضامنية مع الأسير بلال ذياب في كفر راعي والمضرب عن الطعام لليوم الـ 69 على التوالي: "إن ملف الحركة الأسيرة على سلم الأولويات والثوابت الوطنية للرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية".
    وأشار إلى أن معركة الأمعاء الخاوية التي يقودها الأسرى أقوى من الرصاص، وأن هذا الشكل من أشكال المقاومة الشعبية هو جزء من النضال لنيل الحرية والاستقلال.
    وبين أن الحركة الأسيرة وحدت النضال في سبيل تلبية المطالب المشروعة، داعيا إلى توسيع المقاومة الشعبية، وأن ينخرط بها كافة أبناء شعبنا والتي هي شكل من أشكال النضال لنيل الحرية.

    موقف حاسم
    من جهتها؛ دعت حركة الأحرار جامعة الدول العربية إلى اتخاذ موقف حاسم وجريء، والتحرك العاجل لنصرة الأسرى وتحمّل مسئولياتها والانتقال من حالة الصمت إلى حِراك فعلي لتدويل قضية الأسرى، بهدف فضح جرائم الاحتلال وكشف وجهه القبيح وإبراز معاناة الأسرى.
    وأكدت الحركة على لسان الناطق باسمها مصطفى القيشاوي، خلال زيارته خيمة التضامن في غزة، على وقوفها إلى جانب الأسرى حتى تحقيق مطالبهم، محذرةً الاحتلال من مغبة المساس أو الاعتداء عليهم.
    بدوره أشاد الأمين العام للحركة خالد أبو هلال، بصمود الأسرى والمتضامنين معهم في خيمة الإضراب، وتفقد على رأس الوفد كافة المتضامنين المضربين من كافة الفصائل الفلسطينية.
    فيما رحبت جمعية "واعد" للأسرى والمحررين باجتماع جامعة الدول العربية الطارئ على مستوى المندوبين الدائمين فيها والذي يأتي نصرة ودعما للأسرى المضربين عن الطعام.
    وقالت واعد في بيان صحفي: "إن معاناة الأسرى وعذاباتهم وآلامهم تستوجب وقفة جادة وقوية من قبل هذه المؤسسة العربية المسؤولة عن متابعة قضايا الأمة، ولا قيمة لأي اجتماعات أو لقاءات طالما أن قراراتها لا ترتقي لمستوى الحدث".
    وتساءلت: "لماذا لا تتبنى جامعة الدول العربية قضية خطيرة جدا كقضية العزل الانفرادي بحق 20 بطلا من أبطال الحركة الوطنية الأسيرة، بحيث يتم رفع دعاوى قضائية بحق الاحتلال وسجانيه لإجبارهم على التوقف عن كافة هذه الجرائم بحق الأسرى!؟".
    وتمنت واعد على المجتمعين في القاهرة الخروج بقرارات عملية تطبق على أرض الواقع، مثمنة في الوقت ذاته كافة التحركات التي من شأنها أن تضع حدا لانتهاكات الاحتلال بحق الأسرى.
    إلى ذلك؛ دعت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين إلى ضرورة التدخل العاجل من أجل إنقاذ الأسرى من خطر الموت، معربةً عن تضامنها معهم ومع ذويهم الذين يشاطرونهم المعاناة في ظل معركة الأمعاء الخاوية.
    وطالبت المؤسسة في بيان صحفي، المجتمع الدولي بالعمل الجدي والحقيقي لضمان تحقيق المطالب العادلة للأسرى إلى حين ضمان الإفراج عنهم من أجل إنهاء معاناتهم.

    كما طالبت الدول الأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بالالتزام بواجباتها القانونية في الضغط على دولة الاحتلال لضمان احترامها لالتزاماتها القانونية بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بالتوقف عن سياسة امتهان كرامة الأسرى، وان تلتزم بكافة المعايير الدولية التي تنظم حالة ومكان وظروف الاعتقال.

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 7/5/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

اغتيال المجاهد وائل إبراهيم نصار "قرعان" من سرايا القدس بقصف صهيوني وسط قطاع غزة

27 إبريل 2006

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية خربة المنصورة قضاء مدينة حيفا

27 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية