السبت 27 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    معركة الأسرى معركة كل فلسطﻴﻦ

    آخر تحديث: الثلاثاء، 08 مايو 2012 ، 00:00 ص

    بقلم/ د. فايز أبو شمالة

    في اليوم الثاني والعشرين يدخل إضراب الأسرى الفلسطينيين مرحلة الحسم، فإما النصر، وفرض إرادة المقاومة على السجان وإما النصر، ولا خيار آخر لدى الرجال الذين آمنوا بالله أولاً، وتعاهدوا على نصرة كل وطنهم فلسطين بأمعائهم الخاوية ثانية، ونظراً لأهمية المعركة الدائرة الآن بين أبطال المقاومة الفلسطينية وبين إرادة الكيان الصهيوني برمته، ستشهد كل ساعة من الإضراب حملة من التشويه الصهيوني المتعمد، وسينشر الإعلام الصهيوني ومن والاه حملة مكثفة من الأكاذيب التي تشير إلى انتهاء الإضراب، والموافقة على جزء من مطالب الأسرى، والاستعداد لدراسة جزء آخر من مطالبهم، وسيصير الإعلان عن فك أحد السجون إضرابه تجاوباً مع تحقيق بعض مطالب الأسرى، وسيصير الإعلان عن عدم مشاركة تنظيم بعينه في الإضراب، وسيصير الإعلان عن فك رجال تنظيم آخر الإضراب، وما يشابه ذلك من أخبار صهيونية كاذبة؛ تهدف إلى تفتيت عضد المتضامون من الشعب الفلسطيني والعربي مع أبنائهم وإخوانهم وآبائهم في معركتهم المصيرية.
    لقد دللت تجارب الإضراب المفتوح عن الطعام أن الأسرى الفلسطينيين يعتمدون في معركتهم مع العدو على حراك الشعب الفلسطيني في الساحات والميادين بمقدار اعتمادهم على قدرتهم على الاحتمال والصبر، ولولا الإسناد والتضامن الذي يتوقعه الأسرى من جماهير الشعب الفلسطيني، لولا ذلك الوفاء لما تحرك ضمير السجان لأي احتاج دولي، ولأي حراك إنساني ناعم، فالسجان لا يخشى إلا انفلات الحالة الأمنية التي أنفق عليها عشرات المليارات من الدولارات، واشترى لها عشرات النفوس الرخيصة.
    إن إضراب الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية لا يقف على سجن صهيوني دون آخر، ولا يقف على تنظيم فلسطيني بعينه دون آخر، لقد تجاوزت حرب الأمعاء الخاوية كل التنظيمات، ووصلت إلى كل السجون، وصار الإضراب عنواناً للمقاومة الفلسطينية بشكل عام، وهذا ما أدركه كل الشعب الفلسطيني وهو يقف خلف أبطاله في معركتهم، لقد توحد الفلسطينيون بعد تمزق، وتجاوز التضامن مع الأسرى قطاع غزة إلى الضفة الغربية إلى عرب48 ، إلى لبنان، وكأن حال الفلسطينيين يقول: "كلنا فداء للوطن، وكلنا خلف الأسرى في معركتهم التي فرضت الوحدة الوطنية، وأنهت عملياً الانقسام الفلسطيني".
    لقد فرضت معركة الأمعاء الخاوية للأسرى الفلسطينيين شروط الوحدة الوطنية، وعوامل تحقق المصالحة عملياً على الأرض، بعيداً عن اللقاءات الثنائية والقيادية والتنظيمية، لقد اكتشف الجميع أن ميدان المواجهة مع العدو، هو المكان الأنسب لتحقيق المكاسب لكل من صدق الانتماء مع الوطن، وأخلص الولاء للثوابت الوطنية.

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 8/5/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

اغتيال المجاهد وائل إبراهيم نصار "قرعان" من سرايا القدس بقصف صهيوني وسط قطاع غزة

27 إبريل 2006

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية خربة المنصورة قضاء مدينة حيفا

27 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية