10 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    من ربيع الأسرى نجني ثمار الحرية...

    آخر تحديث: الخميس، 10 مايو 2012 ، 00:00 ص

    أ.عكرمة ثابت
     Ø¹Ù„Ù‰ التوالي يواصل أسرانا في السجون الصهيونية إضرابهم المفتوح عن الطعام "إضراب الكرامة والحرية "ØŒ فيما يدخل إضراب الأسرى بلال ذياب وثائر حلاحلة وزملائهم حسن الصفدي وعمر أبو شلال وجعفر عز الدين ومحمد التاج ما بعد اليوم السبعين، كل ذلك ومنظمات حقوق الإنسان الدولية والهيئات العالمية تقف متفرجة ولا تحرك ساكنا تجاه الانتهاكات التي ترتكبها سلطات السجون الصهيونية بحق الأسيرات والأسرى الفلسطينيين والعرب..
     ÙØ£ÙŠ عدالة تلك التي يتغنون بها وأي حرية وديمقراطية تلك التي يسعون إلى تعزيزها وتثبيتها في بلادنا وأية شعارات تلك التي تتسلح بها الأمم المتحدة وهيئاتها والتي تدعي فيها أنها تناصر الشعوب المقهورة والمحتلة وتدعمها في حقوقها ونضالاتها..
    تدخل معركة "انبعاث الأحرار" مرحلة متقدمة وخطيرة لا يستهان بها ولا يمكن السكوت عليها إنها مرحلة الانعتاق من العبودية والإذلال والخروج من دائرة المماطلة والتسويف مهما كلف الثمن ومهما بلغت التضحيات، فقد أصبح الأسرى المضربون عن الطعام في خطر حقيقي يستهدف أرواحهم وأجسادهم النحيلة، وسط تمادي الحكومة الصهيونية وإدارات السجون والأجهزة الأمنية التابعة لها في تعنتها المبرمج على الأسيرات والأسرى، وصولا إلى تجاهل مصلحة السجون لمطالب الحركة الأسيرة المشروعة والمكفولة دوليا، والتي من أبرزها إنهاء سياستي الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي، واستئناف زيارات أهالي الأسرى من قطاع غزة تحديدا، وغيرها من المطالب الإنسانية المرتبطة بالاحتياجات الصحية والتعليمية والمعيشية والقانونية والحقوقية .
    وفي كل الإضرابات التي خاضتها الحركة الأسيرة وواجهت خلالها ببسالة وشرف الإجراءات الصهيونية، كان الأسرى ينتصرون في معركتهم بفعل عوامل الوحدة الداخلية والوعي الوطني والإسناد الجماهيري الشعبي، ولعل إضراب الحركة الأسيرة عام 1992 والمشهور "بأم المعارك" هو أقوى مثال على وحدة الحركة الأسيرة وتلاحمها مع جماهير شعبها وقطاعاته وفصائله التنظيمية بالوطن والخارج هذا التلاحم الذي قدم فيه شعبنا ما يقارب ال22 شهيدا على طريق الصمود والكبرياء نصرة للأسرى ورفضا لمعاناتهم الأليمة، نعم لم تكن الحركة الأسيرة لتنتصر لولا سلاح الإرادة الصلبة الذي تمتلكه بامتياز ولولا مناصرة القيادة السياسية والجماهير الوطنية التي كانت تخرج غاضبة منتفضة ثائرة على الاحتلال..
    أسرانا اليوم بحاجة ماسة إلى هذه المناصرة الجماهيرية العارمة ... أسرانا بحاجة ماسة إلى المسيرات الحاشدة المؤيدة لهم ولمطالبهم العادلة ... أسرانا بحاجة إلى أوسع مقاومة شعبية سلمية تلبي لهم احتياجاتهم من الدعم المعنوي والسياسي ... أسرانا بحاجة إلى أضخم الحملات الإعلامية والدبلوماسية التي يشترك فيها الجسم الوطني والرسمي الفلسطيني موحدا، ويشارك في إنجاحها خبراء السياسة وسفراء الدبلوماسية والوزراء على كافة تخصصاتهم وتكليفاتهم الوزارية ... أسرانا بحاجة ماسة إلى الكل الفلسطيني الموحد والمتحد معهم قلبا وقالبا.
     Ø§Ù„أسيرات والأسرى بمختلف انتماءاتهم الحزبية وجنسياتهم القومية الآن يرفضون الانقسام ويطالبون بإنهائه وطي صفحته السوداء، وهم من اجل ذلك ومن أجل أن ينتصروا على ليل الزنازين الانفرادية وقيد السجون بحاجة ماسة إلى فصائلهم وتنظيماتهم السياسية التي ناضلوا تحت راياتها وضمن صفوفها ... وهم أيضا بأشد الحاجة إلى مؤسسات سلطتهم الوطنية المدنية والأمنية وإلى منظمات المجتمع المدني والأطر النقابية والشعبية والمؤسسات الحقوقية والقانونية لتقف إلى جانبهم في محنتهم الكبرى وفي معركتهم المصيرية والمفصلية .
    ومن أجل نصرة أسرانا والإرتقاء إلى سلم الواجبات الوطنية تجاه قضاياهم وحقوقهم، لا من التحرك الفوري والتفاعل الجاد مع مجريات الأحداث لديهم، وذلك من خلال الشروع بتنفيذ برامج وأنشطة نضالية وشعبية - نقابية واجتماعية وإعلامية - تساند الأسرى وتعمل على تفعيل حالة التضامن الوطني العام معهم في معركة العزة والكرامة التي يخوضونها بإرادات صلبة وعزائم لا تلين، وهنا لا بد من الإشارة إلى الوقفة المشرفة لأهالي الأسرى الذين يعيشون الهم اليومي والمعاناة والقلق على مصير أبنائهم، وهؤلاء يستحقون منا ومن كافة قطاعات شعبنا كل الوفاء والاحترام والمؤازرة، ومع أننا جميعا - مهما فعلنا وقدمنا - نبقى مقصّرين تجاه أسرانا وذويهم، إلا أن بذور الخير والمحبة والعطاء مزروعة فينا وتنمو يوميا، وليعلم القاصي والداني أن معركة الكرامة والحرية التي يخوضها الأسرى هي الربيع الفلسطيني الذي منه سنجني ثمار الحرية بإذن الله .
    فها هو الحراك الشعبي والجماهيري والمؤسساتي يزداد توسعا ... وها هي خيم التضامن والاعتصام تدق مضاربها في ساحات وميادين المدن والقرى والمخيمات ... ها هي جماهير شعبنا وقواه في الوطن والشتات تخرج يوميا في المسيرات المنددة بالإحتلال والإستيطان والإعتقال وتطالب بأعلى صوتها بإطلاق سراح الأسيرات والأسرى وإنهاء معاناتهم داخل السجون الصهيونية .

    (المصدر: صحيفة القدس، 10/5/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد أحمد اسماعيل صالح من سرايا القدس أثناء تنفيذه عملية جهادية شمال قطاع غزة

10 مايو 2002

استشهاد الأسير محمد سلامة الجندي نتيجة التعذيب في سجن الخليل والشهيد من سكان مخيم العروب

10 مايو 1993

الأرشيف
القائمة البريدية