- الأسير المجاهد Ù…Øمد عرندس يدخل عامه الـ(15) ÙÙŠ
- بعض أسماء شهداء معركة جنين البطولية
- الشهيد أسامة الأÙندي: Ø£Øب الشهداء ومضى على دربهم
- مهجة القدس: الأسير Øسن أبو ترابي ما زال
- الانتصار للأØرار والمبادئ
- الإستشهادي (طلال الأعرج) بطل ثورة السكاكين الجهادية
Ù†ØÙ† أسراكم ... يا أسرانا
بقلم/ على شكشك
لا أعرÙÙ Ùيما أعرÙ٠شيئاً أكثرَ امتهاناً للإنسان من إلغاء Øريته، ومصادرة Øركته، ومنعÙÙ‡ من التواصل مع باقي المÙردات الكونية، Øجارةً وشجراً ومساØات٠Ùضاء، خلوةً واتصالاً، أو مجردَ اØتمال٠قائم للØرّيّة، اØتمال٠ممكن٠Øتى لو لم ÙŠÙمارَس بالÙعل، ذلك أنّ الØرّيّةَ هي امتلاكÙها وليس Ùقط ممارستَها، بمعنى Øرّيّة ممارسة٠الØرّيّة، ولا أظنّ٠عقوبةً أقسى Ù…ÙÙ† أسْر٠الإنسان، ولو لم يكنْ هناك تراثٌ إنسانيٌّ طويلٌ ÙÙŠ مصادرة٠هذه الØرّيّة لَبدا الأمر٠غريباً ومستهجَناً لو تمَّ اقتراØÙÙ‡ Ù…ÙÙ† أيّ٠جهة٠كانت، Ùتصوّروا لو لم يكنْ السجن٠عادةً إنسانيّة معروÙةً وسمÙعنا أنَّ شخصاً ما أو جهةً ما قد قدّمتْ اقتراØاً للبرلمان مثلاً بوضع الإنسان ÙÙŠ مساØة٠ضيقة٠مØاطة٠بجدران٠تمنع٠عنه الشمسَ والهواء، وتÙØرّÙم٠عليه رؤيةَ غيرÙÙ‡ من البشر وتÙعطل٠استخدامَ أقدامه وعينيه، وتÙرض٠عليه أنواعاً معينةً من الغذاء والشراب وتقطع٠عليه الطريقَ إلى مضاجع٠أطÙاله وعلى عينيه الطريقَ إلى أشعة الشمس والمدى، وتÙوجÙب٠قضاءَ الØاجة بجانب المضاجع ومواعيدَ للاستØمام، إلى ما لا يمكن تتبعه من التÙاصيل٠التي تسع٠ما تتسع٠له الØياة، وهو يعيد٠Ùينا اكتشاÙÙŽ ما Ùينا من نزوع٠طاغ٠للانطلاق، كأنَّ الإنسانَ هو Ø£Øد٠ترجمات سÙÙر٠الØرّية، أو كأن الØريةَ Øين كان عليها أنْ تتبلور أبعاداً كان عليها أن تكونَ إنسانا، وهو أمرٌ يكاد٠يلخّص٠الإنسانَ ويشكل٠جوهرَه، بل وأساس التكلي٠الإلهي ÙÙŠ الكون لتمايزÙÙ‡ عن باقي المÙردات بهبة٠الØرية ÙÙŠ الØرية، وهو الذي يسابق٠ويسبق٠الضوءَ ÙكرÙÙ‡ وروØÙÙ‡ وأملÙÙ‡ ورجاؤه ÙˆØلمÙÙ‡ وأشواقÙÙ‡ وأØزانÙÙ‡ وخيالÙه، وهو الأوسع٠من الكون والساعي إلى اØتوائه ÙÙŠ وعيه، وقد ضاق به Ùاتّجه إلى ما وراءَه وكأنَّ ذلك Øاديه إلى الأوّل٠والآخÙر والظاهر٠والباطن، وقد قالَ ربّ٠العÙزّة٠ÙÙŠ الØديث القدسيّ: "أبَتْ السماوات٠والأرض٠أنْ تسعاني وَوَسÙعَني قلب٠عبدي المؤمن"ØŒ وهي سَمْت٠الوجود وطابعÙÙ‡ وسÙنَّتÙÙ‡ ÙالÙضاء شاسعٌ بلا قدرة للمجاز٠على تداركه وإدراكÙه، والأشجار٠بلا سلاسل، واخضرارÙها يقتات٠من الÙوتونات، وجذورها تسبØØŒ تسرØÙ ÙÙŠ ما لا يصل٠إليه الإنسان ÙÙŠ باطن٠الأرضÙØŒ تلمّ٠منها ما تشاْء٠وتÙعانق٠ما جاء من الجذور بما انسكب Ùيها من أقاصي النور ليكونَ إبداع٠الØرية ثماراً وتكاثراً Øرّاً وبذورَ خلق٠جديد، والماء٠يجري وينسكب٠أنهاراً وبØارا ثمَّ يتسامى بخارا وينهمر٠Øرّاً مدرارا، والدوابّ٠ÙÙŠ الغاب والطيور٠ÙÙŠ السماء، وكذا الهواء والأÙلاك، والإلكترونات Øول النواة، والليل والنهار والأشواق، بØيث٠يكون انتزاع٠الØرية من أيّÙها يعني بالضرورة انتÙاءَ الشيء ذاتÙه، والأسر٠كالموت، انتباهٌ ربّما، Ùكما أنَّ الناسَ نيامٌ إذا ماتوا انتبهوا، Ùكذلك السجن ÙŠÙتØÙ Øواسَّ جديدةً ÙÙŠ الإنسان، ويرود٠مناطقَ كانت مجهولةً ويضيء٠بÙؤَراً بكراً لأوّل٠مرّة، وينتبه٠الأسير٠لأشياءَ "صغيرة"ØŒ كان يراها كذلك، ويÙعيد٠اكتشاÙÙŽ الأسئلة٠من جديد، ويÙشكّÙل٠الØياةَ بطريقة٠مختلÙة٠أكثرَ قرباً منها، كأنّه يعرÙ٠الشمسَ لأول٠مرّة، وينتبه إلى قيمة٠دعوات جدّÙه، ويعيد تأويلَ كلمات أمّÙه، وقد يعزم٠على عدم٠رÙض٠طلب٠لابنه بعد خروجه، ÙˆÙÙŠ الأسر٠تتشكّل٠من جديد الخريطة٠الإدراكية٠للإنسان، وتكتسب٠الأشياء٠معانيَ وأبعاداً أخرى تبدو مطلقة أو عاديّة، Ùالسيجارة٠والكتاب٠والزائر٠الجديد، والØائط٠والناÙذة٠والخطوات٠ÙÙŠ الممرّ، وخبر٠عمليّة٠Ùدائيّة٠أو اختطا٠جنديّ٠صهيوني ÙŠÙستَقبَل٠بطريقة٠لا ÙŠÙمكÙÙ†Ù Ù…ÙقاربتÙها إلّا باستخدام٠الخريطة٠الإدراكيّة التي ÙˆÙلدت ÙÙŠ عقل٠ووجدان٠الأسير، وهي خريطةٌ أكثر٠شÙاÙيةً ÙˆØساسيةً من غيرÙها، وأكثر٠امتلاءً بالØياة، وترى الأشياء بعين٠ذات الØياة، ولÙظلّ٠شجرة٠ÙÙŠ تعريÙÙها Ù…Ùهومٌ لا ننتبه إليه، Ù„ÙÙ†Ùصْغ٠إليهم كما Ù†Ùصغي Ù„Ùظلّ٠الØياة، ÙÙ†ØÙ† أيضا أسرى Øرمانهم من الأشياء٠الصغيرة الكبيرة، Ù†ØÙ† الذين يدÙعون Ùواتيرَنا ويرسمون طريقَنا، وهم الذين ÙŠØلمون بعناقنا ويتوسّلون ÙˆÙÙاقَنا، Ù…ÙÙ† أجلÙهم "هم أسرانا"ØŒ ومن أجلÙنا "Ù†ØÙ† أسراهم"ØŒ Ù„ÙنمنØْهم منّا قليلاً مما منØونا من الØرية.
(المصدر: صØÙŠÙØ© Ùلسطين، 11/5/2012)
أضف تعليق
تعليقات الفيسبوك
حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس
ما رأيك ÙÙŠ تضامن الشارع الÙلسطيني مع الاسرى ÙÙŠ معركتهم الأخيرة ÙÙŠ داخل سجن عوÙر؟
استشهاد المجاهد Ø£Øمد اسماعيل ØµØ§Ù„Ø Ù…Ù† سرايا القدس أثناء تنÙيذه عملية جهادية شمال قطاع غزة
10 مايو 2002
استشهاد الأسير Ù…Øمد سلامة الجندي نتيجة التعذيب ÙÙŠ سجن الخليل والشهيد من سكان مخيم العروب
10 مايو 1993