10 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    ‏ تباشير انتصار الأسرى اقتربت

    آخر تحديث: الأحد، 13 مايو 2012 ، 00:00 ص

    بقلم: حمدي فراج

    سرعان ما ستتغير تقاسيم الواقع المأساوي الذي يعيشه نحو ألفي أسير فلسطيني مضربون عن الطعام منذ خمسة وعشرين يوما، حيث أعلنوه في يومهم "عيدهم" السابع عشر من نيسان، ليعكسوا واقعهم على جماهير شعبهم وعدد كبير من شعوب العالم بغض النظر عن جنسيتها ودينها ولونها وشكل نظامها السياسي.
    هذا الواقع المأساوي، لن يستمر إلى الأبد، ولن يطول كثيرا، وها هي تباشير ثمرته بدأت تؤتي أكلها بانصياع دولة الكيان لمطالبهم العادلة فتوافق على رفع العزل عن الجميع باستثناء ثلاثة من الأسرى هم من كبار قادة حماس، وتوافق على زيارة أسرى غزة بعد إجراءات فحص أمني بالإضافة إلى تلبية نحو عشرة مطالب أخرى أقل أهمية وأولوية لدى الأسرى، وهنا يجب على قيادة الإضراب الصلدة التنبه من كل كلمة ترد في مشاريع الاتفاقات، بل وحتى النقطة والفاصلة، فدروسنا في توقيع الاتفاقات كانت مريرة وقاسية، وجزء منها هي التي أبقتهم وراء القضبان في اتفاقية أوسلو، أما آخرها في صفقة شاليط فهي التي أبقت كبار القادة من حماس وبقية الفصائل ليس في الأسر فحسب، بل في الحبس الانفرادي سنوات فسنوات.
    المترددون والمتخلفون في دعم الإضراب وأولهم الأسرى الذين رفضوا الانضمام، سيجدون أنفسهم بعد النصر في موقف أقل ما يقال فيه أنه دفاعي عن النفس، لكن مأثرة خضر عدنان وحيدا جعلت من الصعب على الناس تصديق التبريرات والأعذار خاصة لفصائل برمتها. وسيشعر مسئولوها بالخجل أن موقفهم في ذاك الإضراب المفصلي كان وسطيا، أو كما يقال موقف اللاموقف، أو موقف بلا موقف، بمن في ذلك الذين اكتفوا بفتح المساجد للدعاء.
    لم ينتصر السجان في أي مواجهة عبر التاريخ على سجينه، دائما وأبدا ينتصر السجين، لأن الناس بالفطرة تتضامن مع المسجون الذي لا يملك شيئا من حريته بما في ذلك رباط حذائه الذي يجرد منه لدى اعتقاله، فما بالكم حين يكون هذا السجين هو الأسير الفلسطيني الذي شكلت قضيته في يوم ما رأس حربة حركة التحرر العربية والعالمية، فيعلن اليوم إضرابه عن طعامهم، معلنا أنه أنهى جميع استعداداته للشهادة.
    قال احمد مطر:
    وقفت في زنزانتي...
    اقُلُبُ الأفكار أنا السجين ها هنا...أم ذلك الحارسُ بالجوار؟
    بيني وبين حارسي جدار... وفتحة في ذلك الجدار
    يرى الظلام من ورائها وارقب النهار... لحارسي ولي أنا صغار
    وزوجة ودار... حدثني الجدار
    فقال لي: إنّ ترثي له... قد جاء باختيارهِ
    وجئت بالإجبار. وقبل ا ن ينهار فيما بيننا
    حدثني عن أسدٍ...سجانهُ حمار..

     

     (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 11/5/2012)

     


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد أحمد اسماعيل صالح من سرايا القدس أثناء تنفيذه عملية جهادية شمال قطاع غزة

10 مايو 2002

استشهاد الأسير محمد سلامة الجندي نتيجة التعذيب في سجن الخليل والشهيد من سكان مخيم العروب

10 مايو 1993

الأرشيف
القائمة البريدية