"الفيسبوك" منبر لنصرة الأسرى

موضوعات ذات صلةً

• الهيئة القيادية لأسرى الجهاد تعزي بوفاة المفكر د.سميح حمودة
• "الأسرى في رمضان" معاناة مستمرة ولوعة الاشتياق لذويهم

اتخذت مجموعات كبيرة من متصفحي "فيسبوك"، منبرًا إضافيًا يعلو فيه صوت تضامنهم مع الأسرى الفلسطينيين، القابعين في سجون الاحتلال، وذلك من خلال الدعوة إلى تنظيم فعاليات متعلقة بنصرة الأسرى، أو نشر الأخبار المتعلقة بهم، ونشر صور الأسرى أو بعض الرسومات والشعارات الخاصة بهم.
الناشط على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" خالد عودة يقول: "إن هذا الأمر يدُل على وعي شبابنا لقضيتهم ونصرة إخوتهم المظلومين، فبدلا من وضع صور لا تليق بتضحيات الشعب الفلسطيني أصبحت الصور على الصفحات تحمل صور الأسرى وقصص معاناتهم، فالتعليقات معظمها تدعو للتضامن مع الأسرى، وقد أبدع الشباب الفلسطيني في التعبير عن تضامنهم مع الأسرى من خلال تصميم قوالب فنية ترمز إلى قوة هذا التضامن".
أشار رسم كرتوني على حوار بين جدة طفل أسير تقول له: "يا ستي فك هالحبل من ايديك وكول هاللقمة " فيرد عليها قائلا: "كيف آكل وبابا في السجن جوعان".
ويقول عودة: "هذا الرسم له دلالة رمزية كبيرة ، فعوضا عن الشعارات والصور غير اللائقة حلت محلها صور ونضالات وتضحيات الأسرى.
أما الطالب الجامعي جهاد العلي يقول: "أصبح هناك تنافس على موقع فيسبوك في كيفية نصرة الأسرى بين المشاركين، ولم يكن هذا موجودا قبل إضراب الأسرى ومن واجبنا كشباب فلسطيني مساعدة الأسرى في كل الميادين، وبكل اللغات، فنحن في الخارج وهم في الداخل، ونحن جسور التواصل بالنسبة لهم".
وأشار إلى أن دولة الاحتلال تبنت قضية جندي أسر من داخل دبابة، وكانت المشاركات على فيسبوك لا تعد ولا تحصى بالرغم من أن عائلة صهيونية واحدة تعيش معاناة ابنها، بينما هناك آلاف العائلات الفلسطينية تذوق مرارة الأسر وتغييب أبنائها في عزل انفرادي لا يطيقه بنو البشر".
وأضاف أن كل من يستطيع نصرة الأسرى ولو بمشاركة، ولا يقوم بهذا العمل؛ فهو يساعد على خذلان الأسرى لأن قضية الأسرى لا تقل أهمية عن مصادرة الأرض وتهويد القدس، فالأسير يدفع ضريبة العمر، وهي ضريبة باهظة ومن واجب الجميع نصرتهم.

(المصدر: صحيفة فلسطين، 13/5/2012)

تعليقات الفيسبوك