- الأسير المجاهد Ù…Øمد عرندس يدخل عامه الـ(15) ÙÙŠ
- بعض أسماء شهداء معركة جنين البطولية
- الشهيد أسامة الأÙندي: Ø£Øب الشهداء ومضى على دربهم
- مهجة القدس: الأسير Øسن أبو ترابي ما زال
- الانتصار للأØرار والمبادئ
- الإستشهادي (طلال الأعرج) بطل ثورة السكاكين الجهادية
لمار... ليس وراءك إلا الوراء
بقلم عيسى قراقع
وزير شؤون الأسرى والمØررين
هذا صوتك اسمعه دائما نشيدا للØياة... اركضي ثم اركضي ÙÙŠ Øدائق عمرك المديد، إلى الأمام إلى الأمام Ùليس وراءك إلا الوراء، الجوع ÙŠØملني إليك Ø®ÙÙŠÙا Ø®ÙÙŠÙا على سلم أصابعك العشرة، ويØÙرني ÙÙŠ Øديقتك الصغيرة كورد على وجهك الجميل، Ùلا اØسب الأيام القادمات المØمولات بالØديد وبالجنود وبالبرد لأنك أول من سيÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø¨. هذا ما كتبه الأسير ثائر ØلاØلة المضرب عن الطعام منذ 75 يوما لأبنته الصغيرة لمار التي ولدت بعد اعتقاله وتبلغ من العمر عامين، مستغلا صØوته بين غيبوبة وغيبوبة، وسريان Ø§Ù„Ù…Ù„Ø Ù‚Ù„ÙŠÙ„Ø§ ÙÙŠ الوريد Øامضا Øامضا يعطيه الرعشة للكتابة أو التأمل قبل أن يعود إلى الغيبوبة من جديد.
ماذا يدور ببالك أيتها الصغيرة، لا أب عندك ولا من يجيب على أسئلة الطÙولة المكسورة، أو يداعب أمنياتك الوليدة تدرج على عتبات البيت بيضاء بيضاء، تبØØ« عن صوت ÙÙŠ الصورة، وعن مساÙØ© أخرى بين السجن والØديقة، Ùكل شيء أمامك Ù…ÙØªÙˆØ ÙˆØ·ÙˆÙŠÙ„ØŒ ولكنك لا تصلين إليّ، تقÙين على الباب ولا تسمعين إلا قيودا تشد عليّ وأنا أصرخ: لا أريد إلا أن أعيش غدا.
Øبيبتي لمار: لست أبا مثاليا لأØضر لك الشمس والقمر والغيم والملابس الجميلة، لم أعطك الوقت كي تجيدي نطق الØرو٠وتدخلي أرقام الهوية، ولم أرك تكبرين رويدا رويدا بين يديّ مرة واØدة، تشربين الØليب والنوم الهاديء، وتدسين أصابعك ÙÙŠ التراب لتنبت وردة أو ينÙجر الماء. أنت٠جئت إلى الدنيا، وأنا Ø®ÙØ·Ùت إلى السجن، لا تهمة ولا Ù…Øاكمة، هكذا قررت دولة الكيان ومØكمتها وقضاتها، كأنهم يا صغيرتي كانوا على موعد لاصطياد ÙرØتي الأولى بك، يقÙون مع الليل ينتظرون مجيئك كي يعتقلوني، ويعلقوني على Øبل الاعتقال الإداري سنة وراء سنة، عاريا أمام المØققين، مشبوØا بين جدران نائمة بالصمت والعÙونة، مسلوبا من أبوّتي التي بدأت، ومن Ø£Øلامي التي جاءت، مسلوبا منك، هبة الØياة والØب والأمل الضاØÙƒ.
Øبيبتي لمار، الوقت يمضي، ينتابني السعال كثيرا، وجسدي يذوب شيئا Ùشيئا، والأطباء من Øولي يسخرون، الوقت عندهم صÙرا، والوقت عندي أن أصل إليك الآن أو بعد ساعة، قبل أن تج٠ذاكرتي ويدخل كابوس الإضراب على أعصابي، وأعلق من جديد بين الØياة والموت، Ùأتوه عنك ÙÙŠ الغياب. ولأنك هنا وهناك، تأتين كل يوم إليّ، تضعين يدك على رأسي، تنامين ÙÙŠ Øضني، تطلبين أن أسرد لك Øكاية قبل النوم، وأن أصطØبك إلى المدرسة صباØا وأشتري لك أي شيء من دكان قريب، استيقظ ÙÙŠ منتص٠الليل، جسدي بارد جدا، دم يسيل من Ùمي، صداع يداهمني، كأن Ùوضى الموت تدب من Øولي، أنهض انهض وأقع، Ùيلقاني صوتك قرب السرير. لمار، اركضي، اركضي، ليلي طويل، الأرض تØتي هاوية، لا سماء ولا هواء، Ø¨Ø§Ù„Ù…Ù„Ø ÙˆØ§Ù„ØµØ¨Ø± أطيل الرجاء، اخترع الأمل للكلام Øتى يسقط كلامهم العبري الدخيل، اصرخ ليعلم السجان أني قادر على الØياة أكثر مما توقع، وأني أملك المستØيل، اركضي، اركضي، سأØيا وابلغ جبال القدس وساØØ© الميلاد وأصلي مع المؤمنين، Ùجوعي اخضر يظلله الغمام ودرب الØليب. لمار،اعتقلت لأني لا أريد أن يدخل الجنود إلى غرÙØ© سريرك بعد منتص٠الليل، يدعسون على مريولك ويوقظون الÙراشات من Ø£Øلامك الصغيرة، ÙˆÙتØت إضرابا Ù…ÙتوØا عن الطعام لأÙØªØ Ø§Ù„Ø·Ø±ÙŠÙ‚ أمام الضوء ÙÙŠ العتمة الكثيÙØ©ØŒ ولا أظل قربانا لمØاكمهم الجائرة، أردت أن أوق٠الخسارة والنقصان من دم الضØايا، واختار الإقامة Ùوق العتمة ÙˆÙوق السØاب، أنا المتعدد المتجدد شقيق الشهداء والشجر العالي ونشيد الختام السعيد.
لمار: اركضي، اركضي يا ابنتي، إلى الأمام إلى الأمام، ليس وراءك غير الوراء، للØياة عيد، وللموت عيد، ÙˆÙÙŠ صوتك سنابل تØبو، ÙˆÙÙŠ عمرك القادم إصغاء الÙجر للملائكة والمعتقلين.
(المصدر: صØÙŠÙØ© القدس الÙلسطينية، 13/5/2012)
أضف تعليق
تعليقات الفيسبوك
حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس
ما رأيك ÙÙŠ تضامن الشارع الÙلسطيني مع الاسرى ÙÙŠ معركتهم الأخيرة ÙÙŠ داخل سجن عوÙر؟
استشهاد المجاهد Ø£Øمد اسماعيل ØµØ§Ù„Ø Ù…Ù† سرايا القدس أثناء تنÙيذه عملية جهادية شمال قطاع غزة
10 مايو 2002
استشهاد الأسير Ù…Øمد سلامة الجندي نتيجة التعذيب ÙÙŠ سجن الخليل والشهيد من سكان مخيم العروب
10 مايو 1993