الأحد 19 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    نصر يتلوه نصر

    آخر تحديث: الأربعاء، 16 مايو 2012 ، 00:00 ص

    بقلم/ محمد النجار

    يبدو للوهلة الأولى للناظر إلى واقع الأسرى داخل سجون الاحتلال والحركة الأسيرة أنها بعد اليوم لن تشهد إلا زمن الانتصارات، فبعد أن وفقت المقاومة في عقد صفقة وفاء الأحرار، كان لابد من استمرار التفاعل مع قضية الأسرى في الشارع الفلسطيني والعربي فكان بفضل الله تعالى إعلان إضراب الشيخ خضر عدنان انتصاره نهاية، والذي أعاد للسجون حيويتها للعمل على نيل حقوقها.

    في حقيقة الأمر أن إضراب الكرامة وإعلان معركة الأمعاء الخاوية في يوم الأسير الفلسطيني 17/4 لم يأت عبثاً أو دون تخطيط مسبق لكن قيادة الحركة الأسيرة قالت: إن الإضراب قد خطط له منذ شهور، وذلك لأن الوضع داخل السجون لم يعد يطاق في تطبيق الاحتلال لسياسة القتل البطيء للأسرى وتطبيق قانون شاليط المجحف بحق الأسرى كل ذلك وغيره كان يستوجب العمل على نزع حقوق الأسرى من بين مخلب إدارة مصلحة السجون الصهيونية، خاصة وأن كثيراً من الامتيازات التي كان قد حققها الأسرى في الإضرابات السابقة قد أوقفت بعد خطف الجندي شاليط.
    ولعل ما ميز هذا الإضراب التفاف جماهيري وفصائلي واسع، بل حتى أن كل مؤسسات المجتمع المدني والمحلي تفاعلت مع القضية وهذا يحسب لقيادة السجون التي كان موقفها واضحاً لا التباس فيه، مما دفع بإحراج كل الفئات على الساحة الفلسطينية على التوحد خلف قضية الأسرى دون الألوان الفصائلية، وإن كنا لا ننكر أن بعض الذين لهم مصالح مرتبطة بالعدو قد كان لهم سعيٌ واضح من أجل العمل على إنهاء الإضراب دون خسائر في الجانب الصهيوني .
    إضراب الكرامة ورفع شعار"سنحيا كراماً "أكد على أن الحقوق لا تستجدى مع الإدارة الصهيونية، لكن بمزيد من الصبر والتحمل وإعطاء الزخم الشعبي والعالمي لأي قضية بقدر ما تكون النتائج في صالح المستضعفين ولعل أبرز ما حققه هذا الإضراب هو :

    1. انتصار إرادة الجوع على كل معايير الظلم والقهر، فلا السجان وكل جبروته وما يملك من آلة حربية يفت في عضد الأسرى لأنهم أمام هدف واحد يسعون إلى إتمامه.
    2. هذا الانتصار لم يأت بجعجعة أصحاب المعالي والسمو والمسئولين وغيرهم، لكنه حقق بفضل الله تعالى بإرادة الصابرين على لأواء الجوع والعطش، ومعهم كل المخلصين الذين تضامنوا في خيم الاعتصام وأعلنوا الإضراب معهم.
    3. هذا الانتصار يؤكد معادلة واحدة وهي أن السجان الصهيوني ما عاد يتحمل كل الضغط خارجياً وداخلياً، لكن للأسف بعض الذين تمرسوا في ميادين الذل والمهانة على استجداء الحقوق دون تحقيق أي انتصار لهم منذ لهثهم قرابة  20عاماً لم يستوعبوا الدرس بعد.
    4. هذا الانتصار بمعايير النصر والهزيمة هو الانتصار الثاني للمقاومة الفلسطينية بعد صفقة وفاء الأحرار بمعنى 2/0 لصالح المقاومة بفضل الله.

    وبعد نشوة الفرح والسرور بالانتصار هل سيغلق ملف الأسرى على هكذا، دعونا نذّكر ونحن في غمرة الفرح والغبطة أننا لم نحقق إلا جزءًا من حقوق الأسرى بتحقيق مطالبهم الإنسانية، فما زال أمامنا شوط كبير في مسيرة تحقيق أسمى حقوقهم والإفراج عنهم، وأن ذلك الفرج لن يطول بهم بإذن الله، فتحقيق وعد المقاومة كائن مهما طال الزمن وهو لن يطول لحد اليأس، فالمقاومة قد أعدت العدة ولن يقف أمامها أي حائل.
    وعليه فالمطلوب منا أن نبقى في حالة استنفار إعلامي وجماهيري وعلى كل الصعد من أجل تفعيل قضية الأسرى في كل المحافل وأن نسمع صوت المحزونين إلى كل أركان العالم، وذلك الأمر يحتاج إلى تضافر كل الجهود الفلسطينية والعربية والدولية في معركة الإرادة وانكسار السجان الظالم، وإلى موعد جديد من نصر إلى نصر بإذن الله تعالى.

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 16/5/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد أحمد راجح كميل من سرايا القدس أثناء مهمة جهادية بالحارة الشرقية في قباطية القريبة من مدينة جنين

19 مايو 2005

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة بحق مسيرة احتجاج سلمية في رفح تسفر عن 12 شهيداً

19 مايو 2004

الاستشهادية هبة ضراغمة من سرايا القدس تفجر نفسها بمجمع تجاري في مدينة العفولة المحتلة موقعةعشرات القتلى والجرحى في صفوف الصهاينة

19 مايو 2002

بدء الإضراب العام في فلسطين

19 مايو 1936

الأرشيف
القائمة البريدية