الأحد 19 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    انتصار الأسرى... في ذكرى النكبة

    آخر تحديث: الأربعاء، 16 مايو 2012 ، 00:00 ص

    في ذكرى النكبة المستمرة منذ العام 1948ØŒ حقق أسرى الحرية انتصارا عزز ثقة شعبنا بمستقبله وإيمانه باستعادة حقوقه وقدرته على الصمود والبقاء رغم كل التحديات الكبيرة والمصاعب الكثيرة. Ù…نذ 28 يوما بدأ نحو ألفي أسير فلسطيني إضرابا بطوليا عن الطعام استقطب اهتمام كل أبناء شعبنا في كل أماكن تواجدهم سوا داخل الوطن أو في المهاجر، كما استقطب اهتماما دوليا واسعا وأثار قلقا صهيونياً من تداعيات ونتائج استمراره، وكان أن تدخلت مصر ورعت الاتفاق الأول من نوعه بين القيادة المركزية للإضراب ومصلحة السجون، وتحققت كل مطالب المضربين عن الطعام وهي مطالب إنسانية تكفلها كل القوانين والمواثيق الدولية.
    لقد تم الاتفاق على إنهاء العزل الانفرادي وإنهاء سياسة الاعتقال الإداري دون محاكمة، والسماح لأهالي غزة بزيارة أبنائهم المعتقلين وكانوا محرومين من ذلك منذ العام 2007، كما سمح للأهالي الممنوعين من زيارة أبنائهم من أبناء الضفة الغربية بممارسة حقهم الطبيعي في لقاء الأسرى، كما سمح للأسرى باستكمال دراستهم وتحصيلهم العلمي، ووافقت حكومة الكيان على تسليم جثامين 100 شهيد من مقبرة الأرقام الى ذويهم... بالإضافة طبعا الى بعض المطالب الإنسانية الأخرى.
    لابد هنا من الإشارة والتأكيد على أن بعض أسرانا الأبطال مضربون عن الطعام منذ فترة أطول كثيرا وفي مقدمتهم بلال حلاحلة وثائر ذياب وهؤلاء يطالبون بالافراج عنهم لأنهم معتقلون إداريا دون محاكمة وذكر أن دولة الاحتلال التزمت بعدم تجديد أي اعتقال إداري، مما يعني أنه قد يتم الإفراج عنهم في وقت لاحق. وهذا الانجاز الكبير الذي حققه الأسرى لا يتمثل فقط في استجابة مصلحة السجون لمطالبهم وإنما في وحدتهم وقيادتهم المركزية التي قادت الإضراب ووقعت الاتفاق، والتزم الأسرى جميعا على اختلاف توجهاتهم السياسية، بقرارات هذه القيادة وأعطوا القدوة والنموذج لشعبنا وقياداتنا خارج السجون الذين يمزقهم ويمزقنا الانقسام.
    هذا النصر يجيء بينما شعبنا أحيا ذكرى النكبة يوم 15 أيار، وهي النكبة التي لم تتوقف ومتواصلة حتى اليوم بسبب الممارسات الصهيونية سواء بالاستيطان أو مصادرة الأرض أو التهويد أو التهجير وهدم المنازل وكل تلك السياسات التي يعاني منها شعبنا يوميا.
    وفي هذه الذكرى، فان شعبنا يؤكد تمسكه بأرضه وحقوقه ومستقبله ويزداد إيمانا بأن التحديات لن تنال من عزيمته ولن تقوى الغطرسة والقوة على فرض الاستسلام عليه أو تضعف ثقته بأن المستقبل له طال الزمان أو قصر، وهذه المعركة العظيمة التي انتصر فيها الأسرى تشكل رافعة قوية على أن الإرادة قادرة على تحقيق ما يبدو مستحيلا وان التمسك بالحق سيهزم كل التحديات. في ذكرى النكبة المستمرة، نحن أشد ثقة وأقوى إيمانا وتمسكا بالحقوق ولابد لليل أن ينجلي ولابد للشمس أن تشرق.

     

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 15/5/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زياد شبانة من سرايا القدس أثناء تصديه للقوات الصهيونية المتوغلة في تل السلطان بمدينة رفح

18 مايو 2004

جيش الاحتلال الصهيوني يشن عدوان قوس قزح في رفح، ويهدم عدد من المنازل، وسقوط 30 شهيداً

18 مايو 2004

دخول أول دفعة من شرطة سلطة الحكم الذاتي إلى قطاع غزة ومدينة أريحا

18 مايو 1994

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية منصورة الخيط قضاء صفد

18 مايو 1948

الأرشيف
القائمة البريدية