الأحد 19 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    ‏ إضرابات الأسرى... الوسيلة الوحيدة لنيل حقوقهم

    آخر تحديث: الخميس، 17 مايو 2012 ، 00:00 ص

    أكد تقرير لنادي الأسير والشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين، أن الإضراب عن الطعام، يعتبر الوسيلة الوحيدة التي يمتلكها الأسرى الفلسطينيون لنيل حقوقهم، والضغط على الاحتلال ودفعه للتفاوض مع الوفد الذي تشكله الحركة الأسيرة لهذا الشأن والرضوخ لمطالبه.
    وفي تقريرين منفصلين صدرا عنهما، أوضح النادي والشبكة أنه من خلال إطلالة سريعة على تاريخ الحركة الأسيرة سجل أول إضراب بعد نكسة حزيران 1967 بعام ثم تواصلت الإضرابات لتصبح وسيلة لانتزاع عشرات المطالب والحقوق التي توجت بدماء شهداء الحركة الوطنية الأسيرة والتي أدت لتأجيج الأوضاع في السجون والأراضي المحتلة عقب سقوط أول شهداء الحركة الأسيرة عبد القادر أبو الفحم الذي استشهد بتاريخ 11 / 7/ 1970، خلال إضراب سجن عسقلان، ومروراً بالشهيد راسم حلاوة وعلي الجعفري اللذين استشهدا بتاريخ 24 / 7/ 1980 خلال إضراب سجن نفحة، والشهيد محمود فريتخ الذي استشهد على اثر إضراب سجن جنيد عام 1984، والشهيد حسين نمر عبيدات والذي استشهد بتاريخ 1992/10/14 في إضراب سجن عسقلان.
    بدايةُ التجربة ووفق معطياتهما، فإن معارك الأمعاء الخاوية بدأت عام 1968 بعد عام من نكسة حزيران عام 1967 التي احتلت فيها دولة الاحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس ومرتفعات الجولان وسيناء والتي أعقبها افتتاح السجون واعتقال آلاف الفلسطينيين بعد انطلاق حركات المقاومة الفلسطينية. فالمعركة الأولى خاضها الأسرى في سجن نابلس في أوائل العام 1968، حيث خاض المعتقلون إضراباً عن الطعام استمر ثلاثة أيام؛ احتجاجاً على سياسة الضرب والإذلال التي كانوا يتعرضون لها على يد الجنود الصهاينة، وللمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية والإنسانية.
    ثم توالت بعد ذلك الإضرابات عن الطعام. وتكررت التجربة في إضراب في سجنين في نفس الوقت، فانطلقت الشرارة من سجن الرملة صبيحة 18 / 2/ 1969 ليستمر 11 يوما، في نفس اليوم اندلع إضراب معتقل كفار يونا في 18 / 2/ 1969 واستمر ثمانية أيام. في المحطة التالية، أضربت الأسيرات الفلسطينيات في سجن نفي ترتسا في 28 / 4/ 1970 في معركة استمرت تسعة أيام، ثم بدأ إضراب سجن عسقلان بتاريخ 5/ 7/ 1970 واستمر سبعة أيام، و إضراب سجن عسقلان بتاريخ 13 / 9/ 1973 وحتى تاريخ 7/ 10 / 1973.

    إضرابُ الثمانينات
    وبين النادي والشبكة، أن إضراب نفحة في العام 1980 شكل نقلة نوعية في مسيرة الإضرابات واستطاع الأسرى الفلسطينيون انتزاع الحق في إدخال الصحف وتحسين بعض ظروفهم، مذكرة أن الإضراب استمر 32 يوما واستشهد خلاله الأسرى راسم حلاوة وعلي الجعفري وإسحاق مراغة. وأفاد التقرير أن مرحلة الثمانينات كانت زاخرة بمعارك الأمعاء الخاوية إلا أن جاء إضراب استراتيجي آخر – يشمل كافة الأسرى في كافة السجون - عام 1992 واستمر 15 يوما بمشاركة نحو سبعة آلاف أسير، وحقق الإضراب العديد من الإنجازات واستشهد خلاله الأسير المقدسي حسين عبيدات.

    وحدةُ الهدف
    وشهدت فترة التسعينات مجموعة من الإضرابات بين صفوف الحركة الأسيرة لأسباب مختلفة يجمعها في ذلك هدف واحد هو إنهاء معاناة الأسرى Ùˆ ملف العزل الانفرادي Ùˆ التعذيب الجسدي Ùˆ النفسي Ùˆ الزيارات. ÙˆØ®Ø§Ø¶ الأسرى إضراباً مفتوحاً عن الطعام بتاريخ 5/ 12 / 1998 Ø› إثر قيام الكيان بالإفراج عن 150 سجينا جنائيا، ضمن صفقة الإفراج التي شملت 750 أسيراً وفق اتفاقية واي ريفر وعشية زيارة الرئيس الأمريكي آنذاك بيل كلينتون للمنطقة.
    ودخل الأسرى إضراباً مفتوحاً عن الطعام بتاريخ 1/ 5/ 2000؛ احتجاجاً على سياسة العزل، والقيود والشروط المذلة على زيارات أهالي المعتقلين الفلسطينيين، وإضراب الأسيرات في سجن "نفي تريستا" في لمدة 8 أيام متواصلة احتجاجاً على أوضاعهن السيئة. وشهدت كافة السجون بتاريخ 15 - 8- 2004 إضرابا شاملا استمر 19 يوماً، إضافة إلى إضراب أسرى سجن شطة بتاريخ 10 - 7- 200 6 واستمر 6 أيام.
    وفي محطات أخرى، نفذ الأسرى في كافة السجون والمعتقلات إضرابا بتاريخ 18 - 11 - 200 7 ليوم واحد، و إضراب أسرى الجبهة الشعبية وبعض المعزولين في أيلول عام 2011 الذي استمر 22 يوما للمطالبة بوقف سياسة العزل الانفرادي وانتهى مع تنفيذ صفقة شاليط بعدما أبلغ الراعي المصري المضربين أن شروطهم أدرجت ضمن الصفقة وفور تنفيذها سيتم إلغاء العزل وقانون شاليط، وبعد 6 شهور من الانتظار انفجرت الأوضاع صبيحة 17 نيسان من العام الجاري.

    تاريخ مشرّف
    ووفق توثيق النادي والشبكة، حتى شهر نيسان الماضي اعتبر أطول إضراب في تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة إضراب الأسير الشيخ خضر عدنان من بلدة عرابة قضاء جنين الذي استمر في إضرابه عن الطعام 66 يوما رفضا لسياسة الاعتقال الإداري و التعذيب بحق و إخوانه الأسرى، هذا الإضراب شكل نقطة تحول في شد أنظار العالم إلى قضية الاعتقال الإداري و تسليط الضوء على تجربة الإضراب الفردي بعدها حملت الراية الأسيرة هناء الشلبي من بلدة برقين قضاء جنين لتكون صاحبة أطول إضراب نسوي استمر 44 يوماً رفضا للاعتقال الإداري على خطى الشيخ خضر عدنان، و بذلك تخطت الشلبي الإضراب الفردي الذي خاضته الأسيرة عطاف عليان عام 1997 والذي استمر لمدة 40 يوما، لكن مع استمرار المعركة سجل بلال ذياب وثائر حلاحلة إضرابا استمر ل 79 يوما بشكل متواصل ليدخلا موسوعة غينتس العالمية ويصبحان صاحبي أطول إضراب في تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة.

     Ø¥Ø¶Ø±Ø§Ø¨ "الكرامة"
    وأشار تقرير النادي والشبكة إلى أن الإضراب الذي خاضه الأسرى الفلسطينيون بدأ في السابع عشر من نيسان الماضي قضى بالامتناع عن الطعام والشراب، عدا الماء حتى تتحقق كافة المطالب، التي انطلق من أجلها الإضراب وهي: إغلاق ملف العزل الانفرادي، الذي يقضي بموجبه أسرى، مضى على عزلهم أكثر من عشر سنوات متتالية، في زنازين انفرادية تفتقر لمقومات الحياة البشرية والنفسية والمادية. أما الطلب الثاني، فهو السماح لأهالي أسرى قطاع غزة بزيارة أبنائهم في السجون، الذين حرموا منه منذ ست سنوات متتالية، فمنذ ذلك الحين لم تقم ولا زيارة واحدة لأي أسير غزي.
    وتشمل قائمة المطالب تحسين الوضع المعيشي في السجون، الذي تداعى بقرارات سياسية وقوانين جائرة، مثل "قانون شاليط" الذي حرم الأسرى من أبسط الحقوق، كالتعليم ومتابعة الإعلام من خلال سحب العديد من القنوات الفضائية وكل الصحف المكتوبة، إضافة لوضع حد لسياسة الإهانة والإذلال التي تقوم بها مصلحة السجون بحق الأسرى وذويهم، من خلال التفتيش المهين العاري، والعقوبات الجماعية، والاقتحامات الليلية.
    وذكرت الشبكة والنادي، أن العشرات من الأسرى الفلسطينيين منذ مطلع العام أعلنوا البدء في إضراب مستمر ومفتوح عن الطعام، للمطالبة بإنهاء معاناتهم وتحسين أوضاعهم والسماح لذويهم بزيارتهم منهم، بلال ذياب، ثائر حلاحلة، عمر أبو شلال، جعفر عز الدين،محمد سليمان، حسن الصفدي،عدي ضراغمة و يضاف إليهم الأسيران عبد الله البرغوثي. أما محمد التاج وكفاح حطاب فيطالبان بالاعتراف بهما كاسري حرب، والأسير محمود السرسك من غزة يرفض قانون المقاتل غير الشرعي.

    انتصار المعركة
    وتوجت معركة الأمعاء الخاوية التي خاضها كافة أسرى الفصائل تحت شعار "العهد والوفاء"حتى بعدما وقعت القيادة العليا للأسرى مع مصلحة السجون على اتفاق وقف الإضراب مقابل تحقيق مطالبهم برعاية مصرية. ونشرت المخابرات المصرية نص الاتفاق وبنوده، وأهمها، إخراج جميع الأسرى المعزولين انفراديا وتوزيعهم على السجون، خاصة وأن بعضهم قضى فترات تزيد على 10 سنوات في العزل الانفرادي، وكذلك السماح لأهالي الأسرى بالضفة الغربية وقطاع غزة بزيارة ذويهم في السجون الصهيونية بعد فترة دامت خمس سنوات منعت فيها تلك العائلات من التواصل مع ذويهم من الأسرى من خلال الزيارات أو الاتصالات التليفونية، إضافة إلى تحقيق مطالب الأسرى المتعلقة بروتين السجن والظروف المعيشية لهم".

     

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 16/5/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد أحمد راجح كميل من سرايا القدس أثناء مهمة جهادية بالحارة الشرقية في قباطية القريبة من مدينة جنين

19 مايو 2005

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة بحق مسيرة احتجاج سلمية في رفح تسفر عن 12 شهيداً

19 مايو 2004

الاستشهادية هبة ضراغمة من سرايا القدس تفجر نفسها بمجمع تجاري في مدينة العفولة المحتلة موقعةعشرات القتلى والجرحى في صفوف الصهاينة

19 مايو 2002

بدء الإضراب العام في فلسطين

19 مايو 1936

الأرشيف
القائمة البريدية