الأحد 19 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    المحرر الفليت: خمسة أسباب تؤهل إضراب الأسرى ليسجَّل في التاريخ

    آخر تحديث: الأحد، 20 مايو 2012 ، 00:00 ص

    وصف المدير التنفيذي لرابطة الأسرى المحررين بغزة الأسير المحرر أحمد الفليت نجاح إضراب الأسرى في سجون الاحتلال بأنه "انتصار تاريخي بامتياز" معتبرا أنه "يمهد لحياة كريمة للأسرى داخل السجون، يعقبها مرحلة التحرير الكامل قريبا".
    وكانت دولة الكيان قد رضخت لمطالب في سجونها بعد ثمانية وعشرين يوما من إضرابهم المفتوح عن الطعام، ووقعت مع قيادة إضراب الأسرى بحضور السفير المصري في الدولة العبرية اتفاقا يقضى بإنهاء الإضراب ويحقق مطالب الأسرى بنسبة كبيرة جداً.
    و"رابطة الأسرى المحررين" هي مؤسسة أسسها الأسرى المحررون في صفقة التبادل الأخيرة، وذلك من أجل إسناد زملائهم في سجون الاحتلال وتحسين ظروف معيشتهم والعمل على إطلاق سراحهم.
    وأشار الفليت، وهو مختص في شؤون الأسرى، إلى أن خمسة أسباب تؤهل هذا الانتصار ليسجل في التاريخ، أولها أن الإضراب الأخير هو الأطول في تاريخ الحركة الأسيرة منذ 30 عامًا، وثانيها أنه لأول مرة يستجيب الاحتلال لهذا الكم من مطالب الأسرى جملة واحدة.
    أما ثالث الأسباب  -حسب الفليت-  Ù‡Ùˆ أنه لأول مرة يكون هناك طرف ثالث في اتفاق بين الأسرى وإدارة السجون، ورابعها أن الاتفاق مكتوب في سابقة تحدث لأول مرة، وخامسها أن الاتفاق شمل مطلبًا يتعلق بالاعتقال الإداري، "وهذا الأمر كان مفاجئا، ولم نكن نحلم أن يتم إحداث اختراق في هذه المرة في هذا الجانب".

    المراوغة الصهيونية
    وقال: "نستطيع القول إن مطالب الأسرى المتعلقة بإخراج المعزولين وقانون شاليط وهو الذي يضم تحته 60 مطلبا منها زيارات ذوي الأسرى، والاعتقال الإداري، تحققت بنسبة 95 في المائة، وتبقي الخمسة في المائة، لأن تطبيق الاتفاق على الإداريين سيكون صعبا جدًا".
    وأوضح أن "موضوع الإداريين صعب ومعقد، وإدارة السجون محترفة في المراوغة، والإداريون في نفس الوقت ينطبق عليهم أكثر من قانون، لذا فإن تطبيق الاتفاق بشأن الإداريين سيحتاج لمتابعة يومية ولحظية من قبل إدارة السجون، وهذا أمر سيشوبه كثير من المراوغة الصهيونية".
    وأضاف: "إن قلنا إن فرحتنا كأسرى محررين بهذا الانتصار التاريخي لا تقل عن فرحتنا يوم تحررنا بصفقة تبادل الأسرى الأخيرة، فمن عاش الإضراب، وهو التجربة الأصعب والأمر، ومن عاش فشل إضراب 2004 والذي خسرت فيه الحركة الأسيرة والشعب الفلسطيني الكثير، يدرك معنى الانتصار في هذا الإضراب".
    واستدرك قائلا: "لو انتهى هذا الإضراب بالفشل ودون تحقيق مطالب الأسرى لأثر سلبًا على الحركة الأسيرة بشكل كبير، وعلى معنويات الشعب الفلسطيني كذلك".

    تمهيد لمرحلة التحرير
    وأعرب الفليت عن اعتقاده "بأن دولة الكيان ستلتزم ببنود الاتفاق مهما ماطلت"، قائلًا: "هي دولة الاحتلال عودتنا على تبهيت وتبخيس والتقليل من شأن أي إنجاز، لكن ليس أمامها إلا خيارين، إما تفريغ الاتفاق من مضمونه، وهذا صعب بحكم وجود طرف ثالث وهو الراعي المصري، أو المماطلة، وهذا الأمر لا يمكن أن يطول".
    وعد أن "هذا الانتصار يدل بشكل واضح أن قضية الأسرى ستنتهي قريبا بالإفراج عنهم، وإلى حين تحقق ذلك سيحيا الأسرى حياة كريمة في داخل السجون الصهيونية".
    ونوه إلى ما قاله عضو "الكنيست" بالبرلمان الصهيوني ميخائيل بن آري عقب انتصار الأسرى، والذي وصف يوم توقيع الاتفاق بأنه "يوم أسود في تاريخ دولة الكيان الصهيوني. وقال الفليت: "فعلا أنا أرى أن هذا يوم أسود في تاريخ الاحتلال، خاصة منذ حرب تموز 2006 وهي في هزائم تتوالى، ونستطيع القول إن هزائم الصهيانية المتتالية حطمت أسطورة الجيش الذي لا يقهر".

    الفشل الصهيوني
    وتحدث عن عبارات قاسية جدًا تابعها عبر الإعلام الصهيوني حول الاتفاق، وعبارات تسيء للموقعين عليه، وتظهر مستوى الفشل الصهيوني، مؤكدا أن آثارا سلبية لحقت بنفسيات القادة والمفكرين والخبراء في الكيان الصهيوني جراء هذا الانتصار.
    لكنه في الوقت ذاته؛ استبعد أن تلجأ دولة الكيان إلى خطوة مفاجئة أو عملية خاطفة من أي نوع للانتصار لنفسها، "فالواقع تغير، ومصر تغيرت، وإرادة الفلسطيني في تصاعد، والتجربة الصهيونية لا تساعدها على هذا الأمر".
    وشدد الفليت على ضرورة إدراك أن "قضية الأسرى لم تحل حتى الآن، ولكن حتى نرسخ هذا الانتصار لا بد أن نواصل العمل، وأن نبذل جهدا أكبر، وأن نحافظ على بقاء القضية في سلم أولويات الجميع". كما قال.

    أسرى حرب
    وأكد الفليت على أهمية العمل لتوضيح المصطلحات الخاصة بالأسرى وتصحيحها لدى عموم أبناء الشعب الفلسطيني وأحرار العالم، ودعا في هذا السياق إلى اعتماد إطلاق اسم "أسرى حرب" على الفلسطينيين في سجون الاحتلال، والعمل على ترسيخ ذلك قانونيا وإجبار الاحتلال على الاعتراف بهم كأسرى حرب.
    ولفت إلى أن الاعتراف بالفلسطينيين في سجون الاحتلال كأسرى حرب كفيل أن يضمن الإفراج عن 97 في المائة منهم، رغم أن الاحتلال لا يمكن أن يقبل بذلك، لكن لا بد من المحاولة والعمل.
    واستغرب وجهة نظر من يسمي الأسرى بالمحتجزين أو المعتقلين الأمنيين أو غير ذلك، مبينا أن الأسرى يصنفون في كل أنحاء الدنيا إلى ثلاثة أصناف، إما سجين رأي عام، أو أسير حرب أو أسير جنائي، وهؤلاء الثلاثة لهم حقوق في القانون الدولي، غير أن الاحتلال يصنف الفلسطينيين في سجونه على أنهم أسرى أمنيون، وهذا مسمى خاص بهم يحرمهم الكثير من حقوقهم-  ÙƒÙ…ا قال.

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 19/5/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد أحمد راجح كميل من سرايا القدس أثناء مهمة جهادية بالحارة الشرقية في قباطية القريبة من مدينة جنين

19 مايو 2005

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة بحق مسيرة احتجاج سلمية في رفح تسفر عن 12 شهيداً

19 مايو 2004

الاستشهادية هبة ضراغمة من سرايا القدس تفجر نفسها بمجمع تجاري في مدينة العفولة المحتلة موقعةعشرات القتلى والجرحى في صفوف الصهاينة

19 مايو 2002

بدء الإضراب العام في فلسطين

19 مايو 1936

الأرشيف
القائمة البريدية