السبت 11 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    هل نجح الأسرى المحررون في تفعيل قضية إخوانهم القابعين خلف القضبان؟

    آخر تحديث: الإثنين، 00 00 0000 ، 00:00 ص

    شهدت الأراضي الفلسطينية حراكا جماهيريا وإعلاميا ودبلوماسيا، تزامن مع خوض الأسرى في سجون الاحتلال معركة "الأمعاء الخاوية" التي حملت شعار "إضراب الكرامة" من أجل تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة.
    وقاد الأسرى المحررون ضمن صفقة "وفاء الأحرار" الموقع بين حركة حماس والصهاينة برعاية مصرية، هذا الحراك الجماهيري داخل الوطن وخارجه، بهدف تفعيل قضية زملائهم القابعين خلف قضبان السجون.

    دور مقبول
    الأسير المحرر توفيق أبو نعيم، أشار إلى الجهود المبذولة من قبل الأسرى المحررين، في تفعيل قضية زملائهم الباقين خلف قضبان السجون الإسرائيلية، واصفاً دورهم ب"المقبول".
    ودعا أبو نعيم، كافة المعنيين والمختصين وخاصة المؤسسات الحقوقية والأممية إلى السير وفق برنامج محدد على الصعيد الوطني والدولي، لرفع هذه القضية إلى أصحاب الشأن والاختصاص، في إطار فعاليات تحشيد الرأي العالمي والدولي تجاه قضيتهم.
    وكان أبو نعيم قد أسس برفقة عدد من زملائه، رابطة الأسرى المحررين في غزة، عقب الإفراج عنه في الثامن عشر من أكتوبر الماضي.
    وأكد الأسير المحرر: أن عمل الرابطة ما زال في طور البداية والتأسيس، ضمن طريق طويل لم ينته بعد؛ مبينًا أن معركته مع السجان الصهيوني لم تنته بعد.
    ولفت النظر إلى ظهور الأسرى المحررين على شاشات التلفاز والإذاعات المحلية وإجراء لقاءات صحفية مكتوبة معهم للحديث عن معاناتهم داخل سجون الاحتلال، وخاصة فيما يتعلق بسوء المعاملة الإنسانية وسياستي الإهمال الطبي والعزل الانفرادي. وقال: "في الأسابيع الأولى لتحررنا، خرج وفد من الأسرى المحررين لعقد لقاءات ومشاركات جماهيرية في عدة دول وعواصم عربية، لتدويل قضية الأسرى"، مبينًا أن هذه القضية تحتاج للمزيد من الجهود والفعاليات المساندة لهم.
    وأضاف: "نعتزم جمع الشهادات الحية والدلائل الحقوقية من الأسرى المتعلقة بانتهاك حقوق الإنسان في سجون الاحتلال، ورفعها إلى اللجان الأممية.
    واستهجن أبو نعيم الدور الضعيف للسفارات الفلسطينية المنتشرة في جميع دول العالم، التي غاب دورها الوطني والدبلوماسي في طرحها لقضية الأسرى والتعريف بأهم قضاياهم ومشاكلهم المنافية لجميع القوانين والمواثيق الدولية.

    إنجاز عظيم
    بدوره؛ بدأ الأسير المحرر طارق عز الدين، حديثه بقوله: "ما حك جلدك مثل ظفرك"، مشيرًا إلى أن من ذاقوا ويلات السجن وعذاباته، "هم أكثر شعورًا بإخوانهم المعتقلين في سجون الاحتلال".
    وأفرج عن عز الدين في صفقة "وفاء الأحرار"، ويعمل الآن مديرًا لإذاعة صوت الأسرى، وأحد أعضاء وفد الأسرى المحررين الذي توجه إلى مصر، مؤخراً، وشقيق الأسير الإداري المضرب عن الطعام جعفر عز الدين.
    واعتبر أن لقاء الأسرى المحررين بالمسئولين المصريين والأمين العام لجامعة الدول العربية، إنجاز عظيم للأسرى المحررين، الذين عرضوا شهادات ودلالات حية لانتهاكات الاحتلال بحق الأسرى في سجون الاحتلال.
    وشدد عز الدين على ضرورة تفعيل الملف الحقوقي والقانوني الذي سيعده المحررون بالتعاون مع المؤسسات الحقوقية والقانونية من أجل تدويل قضية الأسرى دولياً وأممياً، مشيرًا إلى جملة من الإجراءات واللجان التي ستشكل بالتعاون مع رابطة الأسرى المحررين، ورفعها للجامعة العربية.
    بدوره، تطرق الأسير المحرر مازن فقهاء، إلى الحراك الجماهيري والإعلامي الحالي الذي تشهده الأراضي الفلسطينية، والذي اعتبره الأول من نوعه في تاريخ الحركة الأسيرة.
    وقال فقهاء، المبعد إلى قطاع غزة والناطق باسم الأسرى المبعدين: "إن الحراك الذي بدأ منذ تاريخ صفقة وفاء الأحرار، تمثل أولاً بالبعثات الخارجية لوفد الأسرى المحررين لدول أوروبية وأفريقية وعربية وإسلامية، لعرض قضية الأسرى ومعاناتهم".
    ورأى أن محرري الصفقة شكلوا منعطفاً إعلامياً وحراكاً جماهيرياً لا مثيل له، مستدلاً بكلامه على نشاطات المحررين وفعالياتهم في جميع المؤسسات والجامعات والمهرجانات والمساجد المنتشرة في جميع أرجاء الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات.
    وأشار إلى البرامج الإعلامية على الفضائيات الفلسطينية والإذاعات المحلية المخصصة للأسرى بهدف كشف ممارسات الاحتلال بحقهم.

    استثمار الأسرى
    من ناحيته، ثمن الباحث في شئون الأسرى عبد الناصر فروانة، أي جهد يبذل داخل فلسطين وخارجها لصالح قضية الأسرى، رغم معاتبته لبعض السياسيين والأسرى المحررين الذين لم يكن لهم حضور مميز في الفعاليات المساندة والمناصرة للأسرى.
    ولفت فروانة النظر إلى بعض الأسرى المحررين الذين أخذوا على عاتقهم تبني قضايا إخوانهم القابعين خلف سجون الاحتلال، ودخولهم في الإضراب المفتوح عن الطعام تضامناً معهم، ومشاركتهم الإعلامية الفعالة في طرح قضيتهم ومطالبهم العادلة.
    ودعا إلى استثمار الأسرى المحررين باعتبارهم "الشهود الأحياء" على جرائم الاحتلال الصهيوني، واستيعابهم محلياً وتوزيعهم في خطة مدروسة على الجامعات والهيئات والمنابر الإعلامية من أجل ضمان استمرار طرح قضية الأسرى.
    وأوصى باستثمار المحررين في الجانب الحكومي والحقوقي والقانوني، من أجل الارتقاء بقضية الأسرى من الملف المحلي إلى الملف الدولي والعالمي.
    ووافقه الرأي نظيره الباحث في شئون الأسرى فؤاد الخفش، بأن الحراك الجماهيري والإعلامي الفلسطيني في الآونة الأخيرة والمتزامن مع إضراب الكرامة، لم يصل إلى الدرجة المطلوبة رغم تثمينه لجميع الجهود والفعاليات التي نظمها الأسرى المحررون وأبناء شعبهم الفلسطيني.
    وبتقديرات الخفش فإن الحديث يدور عن آلاف الأسرى المحررين، عوضاً عن محرري صفقة وفاء الأحرار الذين كان لهم الدور الملحوظ في الفعاليات الأخيرة.
    وقال: "لو خرج هؤلاء المحررون بمسيرات وفعاليات تضامنية مع إخوانهم، فإن هذا يكفي لإحداث ضجة إعلامية ودبلوماسية وحقوقية"، شاكراً في الوقت ذاته كافة الجهود المبذولة من جميع الأسرى المحررين والمتضامنين والمضربين في شقي الوطن، وعلى رأسهم المضربون في خيمة التضامن بغزة.
    ودعا الخفش جميع الأسرى المحررين، إلى تولي زمام الأمور في جميع المؤسسات والهيئات الحكومية والأهلية والحقوقية، وتشكيل اللجان والنقابات وإعداد الأبحاث والدراسات، ونشرها في جميع المحافل والهيئات الدولية.

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 21/5/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد أحمد السويركي من سرايا القدس أثناء تصديه لاجتياح قوات الاحتلال المتوغلة في حي الزيتون بمدينة غزة

11 مايو 2004

استشهاد الأسيرين المحررين عماد نصار وحسين أبو اللبن خلال الانتفاضة الأولى والشهيدين من غزة

11 مايو 1993

استشهاد الأسير عبد القادر أبو الفحم في سجن عسقلان خلال مشاركته في الإضراب عن الطعام والشهيد من سكان جباليا، وهو أول شهداء الحركة الأسيرة الذي يستشهد في معركة الإضراب عن الطعام

11 مايو 1970

قوات الاحتلال الصهيوني تحتل مدينة صفد، وقرى فرونة والأشرفية قضاء بيسان، وبيت محيسر قضاء القدس، والبصة قضاء عكا

11 مايو 1948

العصابات الصهيونية ترتكب مجزرة يافا؛ والتي أدت إلى استشهاد 95 فلسطينيا وجرح 220 آخريين

11 مايو 1921

الأرشيف
القائمة البريدية