موضوعات ذات صلةً

• الهيئة القيادية لأسرى الجهاد تعزي بوفاة المفكر د.سميح حمودة
• "الأسرى في رمضان" معاناة مستمرة ولوعة الاشتياق لذويهم

لا يزال مشروع "أنا إنسان" العالمي يواصل العمل لجمع مليون توقيع إلكتروني لصالح وثيقة تطالب بالحقوق الإنسانية لصالح آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال التي كفلها القانون الدولي. 
وعلى الرغم من انتهاء إضراب الأسرى في الرابع عشر من الشهر الجاري بتحقيق الأسرى "انتصاراً" إثر رضوخ الصهاينة لمطالبهم، إلا أن مشروع "أنا إنسان" الذي أطلقه مركز "سنا القدس للشابات" في الكويت لا يزال مستمراً حتى تحقيق الهدف المُخطط له. 
وكان المشروع قد انطلق في العاشر من مايو الجاري، ويعتمد على التصويت لصالح الأسرى عبر الموقع المخصص له، بهدف جمع مليون توقيع إلكتروني على وثيقة تطالب بالحقوق الإنسانية للأسرى الفلسطينيين التي كفلها لهم القانون الدولي. 
ويهدف القائمون على تنفيذ المشروع لإرسال التوقيعات لمؤسسات حقوقية دولية تهتم بقضية الأسرى الفلسطينيين للضغط على المجتمع الدولي لنصرتهم وضمان تحقيق مطالبهم العادلة. 
وقالت مسئولة الحملة الإعلامية لمشروع "أنا إنسان"ØŒ أسماء درغام: إن المشروع قد انطلق بعد حملة توعوية أطلقها مركز "سنا القدس للشابات" واستمرت لعام كامل، لنشر قضية الأسرى الفلسطينيين على المستوى المحلي في دولة الكويت ومتابعة أخبارهم ومعايشة معاناتهم من خلال أنشطة مختلفة كان آخرها "أنا إنسان". 
وتابعت: أن المشروع كان من المفترض أن ينطلق مبكراً، ولكن حدث أن تأخَّر وانطلق بالتزامن مع الإضراب عن الطعام، مبينة أن القائمين عليه يؤمنون بأن التضامن مع قضية الأسرى دائم وغير مرتبط باستمرار الإضراب أو توقفه. 

وأوضحت أن المشروع هو إنساني قانوني حقوقي إعلامي، مشيرة إلى أنهم ركزوا في الجانب الإنساني على عرض الانتهاكات الصهيونية التي يتعرض لها الأسرى، أما عن الإعلام: "فقد اتفقنا مع مجموعة من الهيئات الإعلامية، وننتظر منهم أن يزودونا بخطة إعلامية وأن نزودهم نحن ببعض الاقتراحات، واخترنا اللغات العربية والانجليزية والفرنسية لنخاطب العالم بكامله". 
وللتأكد من سلامة الناحية القانونية، فقد لجأ المركز إلى الشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين قبل وضع استبانة التصويت لاستشارتهم في البيانات المطلوبة بحسب درغام، التي أشارت إلى أن الشق الأخير - وهو القانوني -  Ø³ÙŠÙƒÙˆÙ† بالتوجه لبعض المؤسسات الحقوقية لتنقل الأصوات الإلكترونية التي يتم جمعها إلى المحافل الدولية. 

في تزايد 
وأشارت إلى أن عدد المشاركين في تزايد، متوقعة أن ترتفع المشاركة في الأسبوع المقبل كون بعض الدول العربية منشغلة بأوضاعها الداخلية الآن، بالإضافة إلى أن الفترة الحالية هو تشهد الامتحانات الدراسية للطلبة، حيث إن كافة العاملين في المشروع هم من المتطوعين، ولأن الحملة الإعلامية ستتوسع. 
وعن اسم المشروع تقول: "جاء اسمه من معنى كلمة إنسان، فلا تكتمل إنسانية الإنسان إلا إذا شعرنا بالإنسان الآخر"ØŒ مبينة أن شعاره هو "صوت يصدح.. نفس تحيا". 
وترى درغام أن العمل لصالح الأسرى من خارج فلسطين يظهر مدى انتشار قضيتهم ويؤكد على أنها لا تقتصر على الفلسطينيين، مشيرة إلى انضمام عدد من الجهات الإعلامية إليهم بعد انطلاق الحملة بطلب من هذه الجهات. 
ولفتت إلى أن تفاعل الناس مع قضية الأسرى منقسمة بين مجموعة متفاعلة ومؤيدة باستمرار ولا تتوقف عن الدعم، وآخرون يعملون ويتراجعون بين الحين والآخر، فيما قلة نسبتها بسيطة ترفض الفكرة بحجة وجود أسرى في كل مكان في العالم. 
ومركز "سنا القدس" خاص بالشابات الفاعلات في القضية الفلسطينية بغض النظر عن جنسياتهن، حسب درغام، ويعمل على توضيح وشرح القضية الفلسطينية، منذ انبثاقه عن لجنة فلسطين الخيرية قبل ثلاث سنوات.

(المصدر: صحيفة فلسطين، 25/5/2012)

تعليقات الفيسبوك