الأحد 12 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    قصائد كسرت القيد وروح التحمت بالشمس في سجون الاحتلال

    آخر تحديث: الإثنين، 04 يونيه 2012 ، 00:00 ص

    سلطت وزارة شؤون الأسرى والمحررين، الضوء على حياة الشاعر الشهيد الأسير المحرر محمود محمد الغرباوي الذي ارتقى يوم 30/5/ 2012 بعد صراع طويل مع المرض، وهو من مواليد غزة عام 1951، ومتزوج وله ابنتين، وحاصل على شهادة بكالوريوس إدارة الأعمال.
    وجاء في التقرير: أن الشهيد الغرباوي التحق في صفوف الثورة الفلسطينية عام 1970، ويعتبر من القيادات التاريخية والمؤسسة للجبهة الشعبية في قطاع غزة، وقد اعتقل أربع مرات وأمضى في سجون الاحتلال 22 عاما وتحرر من الأسر في عام 1994 وهو عضو في اتحاد الصحفيين الفلسطينيين وحاز على المرتبة الثالثة في مهرجان الأدب الأول في الأرض المحتلة. وبالإضافة إلى دوره السياسي كقائد في صفوف الحركة الأسيرة، وضع الغرباوي الأساس لنشوء وانطلاق الأدب الاعتقالي في سجون الاحتلال، من خلال قصائده الثورية والوطنية، وكتاباته التي خرجت من الظلام إلى النور، حيث عمل على إصدار أول مجلة ثقافية داخل السجون، وإصدار أول مجموعة شعرية تخرج من بين القضبان تحمل قصائد لأسرى مناضلين، وجاءت تحت عنوان: "إبداع نفحة" عام 1988حيث أشرف على تحريرها كل من الأسرى فايز أبو شمالة وسلمان جاد الله ومعاذ الحنفي ومحمود الغرباوي.
    وصدر للغرباوي عدة دواوين شعر خلال وجوده بالأسر هي: (الفجر والقضبان) عام 1989، (رفيق السالمي يسقي غابة البرتقال) وهذه المجموعة تواكب مجريات الأحداث والعديد من المناسبات الوطنية على مدار سنوات طويلة قضاها الشاعر خلف القضبان.
    وقال في هذا الديوان: "بين الرغيف وإضرابنا هوة وانتظار وبين القرار وأمعائنا يربض الموت والانتصار" محمود الغرباوي وضع اللبنة الأولى لثقافة وأدب المعتقلات، ومن خلال قصائده سجل معاناة الأسرى وبطولاتهم وتحدياتهم، وصوتا حطم حاجز السجن والخوف وسياسة الاستهداف الثقافي التي مارستها إدارة السجون ضد الأسرى عبر سنوات طويلة.
    وتصدى الغرباوي لسياسة الإفراغ الثقافي والفكري في السجون، عندما أعلنت إدارتها الحظر التام على الثقافة الوطنية والإنسانية بل على كل وسيلة ثقافية، فانفجرت كلماته، وأشعاره وطاقاته الإبداعية، لتشكل قصائده وثائق وشهادات سجلت لمراحل تطور الوضع الاعتقالي ودللت على المستوى السياسي والثقافي للمعتقلين الفلسطينيين في كل مرحلة من مراحل اعتقالهم والظروف المحيطة بعملية الصراع.
    رحل الشهيد محمود الغرباوي، تاركا وراءه حلما وأناشيد رمادية، ورواية أسرى سقطوا أو عاشوا احتفظوا بالشمس طويلا، وأضاءوا الطريق إلى الحرية. ويقول في إحدى قصائده: "على شاهد القبر، ضع يا صغيري يديك وتمتم في السر ما شئت تمتم فقلب توقف في عالم القيد لا بد أن يشعل النار في كل قلب وفي كل بيت" لقد عجزت جدران السجن عن أن تحول بينه وبين قضايا شعبه مدفوعا بالنبض النضالي الذي ظل يضطرب في كيانه، وفي رحيله يترك رسالة لنا جميعا وهو الاهتمام بنتاجات المعتقلين وأدبهم، فالاهتمام بذلك هو اهتمام بالمعتقلين أنفسهم، وإبراز هذا الأدب الواقعي، أدب المقاومة في السجون، كجزء من أدب المقاومة الفلسطينية، وترسيخه في الثقافة والمناهج التربوية الفلسطينية.

     

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 3/6/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهدين فوزي المدهون ومحمد ياسين من سرايا القدس أثناء تصديهما لقوات الاحتلال المتوغلة في حي الزيتون بمدينة غزة

12 مايو 2004

قوات الاحتلال تقوم باحتلال قرى عولم وحدثا وعلام قضاء طبريا

12 مايو 1948

العصابات الصهيونية ترتكب مجزرة في قرية خبيزة قضاء حيفا، راح ضحيتها عشرات الشهداء الفلسطينيين

12 مايو 1948

اغتيال الأسير المحرر معتصم محمد الصباغ من جنين باطلاق قذائف صاروخية على سيارته من قبل طائرة حربية صهيونية

12 مايو 2001

استشهاد الأسير المحرر حسن محمد حمودة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال وهو من جباليا

12 مايو 1993

الأرشيف
القائمة البريدية