الإثنين 20 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    السرسك والرخاوي بطلان ليسا من ورق ...

    آخر تحديث: الخميس، 14 يونيه 2012 ، 00:00 ص

    بقلم /نشأت الوحيدي
    11حزيران 2012 ... تسعون يوما من الكفاح والصمود والتحدي لظلام السجن وزنازين العزل والعزل الإنفرادي والاعتقال الإداري وما يطلق عليه حسب عنصرية الاحتلال الصهيوني بقانون " مقاتل غير شرعي" ...
    تسعون يوما من إرادة اللغة العربية بلهجاتها الفلسطينية على لغة قانون القتل "الصهيوني" المعروف بقانون شاليط الذي يهدف لإبادة الروح والجسد والذاكرة العربية الفلسطينية.
    تسعون يوما والسجان الصهيونى يغرق في مياه الصرف الصهيوني الراكدة أمام نهضة الشعوب وثورات الربيع العربي التي لا بد وأن تلد ربيعا مختلفا يحمل على أجنحته نسيما من الحرية والحياة الكريمة .
    تسعون يوما ومعركة الكرامة ما تزال تزحف لكسر القيد وأقفال الزنازين في السجون الصهيونية سعيا نحو الحرية الكاملة وانتزاع الحقوق الفلسطينية من أنياب السجان .
    إنها لغة الثوار واللهجات التي حافظ عليها الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الصهيوني كما حافظوا على لون وسمار وهوية الأرض فمنا إلى خضر عدنان موسى وهناء شلبي وكفاح الحطاب ومحمد التاج وثائر حلاحلة وأكرم وشقيقه شادي محمد عبد الله الريخاوي وسامر البرق ومحمود السرسك .... لهم منا ألف سلام ...
    تسعون يوما ... كان لا بد وأن تنحني القامات والهامات فيها أمام تضحيات الأسرى الجسام الذين وظفوا الخلاف والإختلاف من أجل الهوية والقضية والحرية فلا مناكفات ولا تجاذبات ولا تصريحات سوى عن وسائل وأدوات وآليات إبداعية جديدة لمقارعة السجان الصهيوني .
    تسعون يوما والسجان الصهيوني يجدد ألوان العذاب والقهر ويتفنن في حرمان الأسرى من النوم ومن تواصل أمعائهم الخاوية مع بعضها حيث التنكيل والإعتداء والتفتيش العاري والعدد وضجيج الجنائيين الصهيونيين والإجبار على فحص d . n .a ومنع مشاهدة القنوات الفضائية التي يعتبرها الأسرى كنافذة لمشاهدة وزيارة ذويهم والتواصل مع العالم الخارجي .
    تسعون يوما كسر خلالها الرياضي الفلسطيني الأسير محمود كامل محمد السرسك بأمعائه الخاوية قاعدة السجان والقيد الذي لا يقهر مؤكدا في نضاله على أنه مقاتل حرية وكرامة وإنسانية .   
    تسعون يوما والأرض تتكلم عربيا رغما عن أنف اللغة العبرية التي تحاول شطب لغات العالم وخاصة الإنسانية منها وما تحمله من نصوص تساند حقوق الإنسان وتنتصر لها .
    تسعون يوما والأسير محمود السرسك يحارب بأمعائه الخاوية وسائل وأساليب التعذيب والمكر والحقد الصهيوني الهادفة لكسر إرادة الأسرى في الحرية والإنتصار لكرامة الأمتين العربية والإسلامية وها هم اليوم أسرانا البواسل ينتصرون لمحمود ولشادي وأكرم وكفاح وسامر بإضرابهم ليوم واحد تأكيدا على أن الجسد الفلسطيني واحد وأن الهدف والقضية والمصير واحد .
    تسعون يوما من عمر بحاله والأسرى محرومون في سجون الإحتلال الصهيوني من زيارة ذويهم ومن الحقوق الإنسانية التي كفلتها المواثيق والأعراف والقوانين والإتفاقيات الدولية فمن يرسم لهم ولأطفالهم ولأمهاتهم بسمة وفرحة بطعم الحرية والعودة أحياء .
    لقد رسم الأسرى خارطة جديدة لمواجهة السجان والقرارات والقوانين العنصرية الصهيونية وصاغوا وثيقة العهد والوفاء بعد أن كتبوا ملحمة الوفاق الوطني في 26 حزيران 2006م وأعادوا الإعتبار لنضالات الأمة العربية والإسلامية في إضرابهم المفتوح عن الطعام في 17 نيسان 2012 .
    تسعون يوما ومحمود السرسك يردد : على الأرض ما يستحق الحياة "
    تسعون يوما والأسير محمود السرسك يقول : إما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدى .
    تسعون يوما والأسرى ينشدون معا وسويا : دقت ساعة الغضب ........
    تسعون يوما والأسرى يصرخون " يا وحدنا "
    تسعون يوما والأسرى يطالبون القيادات بمختلف ألوانهم وأطيافهم بالتخلي عن يوم من الراحة وتنظيم مسيرة أو إعتصاما قياديا وحدويا لنصرة الأسرى .
    تسعون يوما والخلايا النضالية في أجساد الأسرى تناديكم ولا تستجديكم ...
    تسعون يوما والأجراس تقرع ولا زال الأسير يناديكم ...
     Ù…هرجانات وتصريحات تجب ما قبلها من التصريحات وأسماء ومسميات كلاها يعتبر أنه الأفضل أو الأول ولا قطاف حيث تضيع وتتيه الكلمات والشعارات والفعاليات وصرخات الوجع الدائم في صحراء الحزبية والأنا .
    تسعون يوما حقق خلالها الأسير محمود السرسك ما لم تحققه مهرجانات أو لقاءات واعتصامات وفعاليات خجولة لم ترقى لمستوى الحدث والقضية حيث المشاركة الباهتة من الكل في مختلف الفعاليات التضامنية والإسنادية للأسرى .
    خرج الأسرى في مايو الماضي من إضراب مفتوح عن الطعام وبانتصار الأمعاء الخاوية على سيف الجلاد وإن أجساد الأسرى بحاجة إلى مواد غذائية غير الخبز كالعسل والتمر والحليب وما زالت حاجتهم ماسة إليها كما أن حاجتهم المادية كبيرة بعد أن قامت إدارة السجون الصهيونية بسرقة وسلب مقتنياتهم القماشية وملابسهم وتكسير مقتنياتهم وأدواتهم الكهربائية ولقد وجه الأسرى نداءا للجهات المختصة ولقد أسمعت إذ ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي ...
    وهاهم الأسرى المحررين الذين قضوا أقل من 10 سنوات في سجون الإحتلال الصهيوني يستعدون لخطوات تصعيدية للمطالبة بحقوقهم واستحقاقاتهم ومتابعة أوضاعهم المعيشية والصحية فما هو الرد من قبل الجهات المختصة .
    قلنا دائما ومنذ زمن بأن رسائل الأسرى هي إنذار مبكر ولم نهتم بالأمر فإلى متى هذا التجاهل وهذه المشاركات الباهتة في شؤون الأسرى والمحررين ومنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ؟
    كانت هناك اليوم الإثنين 11 حزيران 2012 مسيرة للأطفال انطلقت باتجاه خيمة الإعتصام قبالة مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكان هناك طفل مشارك في المسيرة ولا يتجاوز من العمر 5 سنوات ..... كان يحمل بين كفيه الصغيرتين كرة رياضية تعبيرا عن تضامنه مع الأسير محمود السرسك وكأنه يقول للصليب الأحمر وللأمم المتحدة وللمجلس الدولي لحقوق الإنسان ولمنظمة الصحية العالمية وللبرلمان الأوروبي وللإتحاد الدولي لكرة القدم " الفيفا " ولجامعة الدول العربية انتصروا لتلك الأقدام التي تبعث الحياة والحرية والكرامة والنزاهة في الكرة الرياضية ومن يمارسونها من الأحرار .
    كان الطفل الصغير ذو البلوزة الحمراء يمسك بالكرة بإتقان وعينيه تشعان نورا وحرية ونشيدا فيه تلك الكلمات الخالدة " أنا يا أخي .. آمنت بالشعب المضيع والمكبل وحملت رشاشي لتحمل من بعدنا الأجيال منجل ، وجعلت من جرحي والدما للسهل والوديان جدول .. دين عليك دماؤنا والدين حق لا يؤجل " .
    إنها رسالة التضامن والصرخات الحقيقية التي يبعثها أطفال فلسطين لكل الرياضيين في العالم ولأحرار العالم وللأمم المتحدة لإنقاذ الأسرى والإطلاع على أوضاعهم وظروف اعتقالهم التي تزداد سوءا يوما بعد يوم بسبب الممارسات والإنتهاكات والجرائم الصهيونية ذات الوجوه العديدة .
    الأسرى محمود السرسك وأكرم وشادي الرخاوي وسامر البرق هم أبطال ليسوا من ورق وأوجاعهم وآلامهم ليست من سيناريو على مسارح التمثيل ودمائهم ليست جراحا بفعل أدوات التجميل وإنما هم أبطال حقيقيون في زمن يولد فيه أبطال من ورق .
    وعذرا السادة أبطال الورق فلم أجد حبرا يغفر لكم ما تقدم وما تأخر من تقاعس تجاه الأسرى .

    (المصدر: فلسطين اليوم، 12/6/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد القائد محمد شعبان الدحدوح من سرايا القدس بقصف صهيوني وسط مدينة غزة

20 مايو 2006

اغتيال المجاهدين عبد العزيز الحلو ومحمد أبو نعمة ومحمود عوض وماجد البطش من سرايا القدس بقصف صهيوني لسيارتهم شمال مدينة غزة

20 مايو 2007

استشهاد المجاهد إبراهيم الشخريت إثر انفجار عبوة ناسفة داخل منزله شرق مدينة رفح

20 مايو 2007

استشهاد المجاهد حامد ياسين بهلول أثناء تصديه للاجتياح الصهيونى لحى البرازيل فى رفح

20 مايو 2004

الاستشهادي المجاهد محمد عوض حمدية من سرايا القدس ينفذ عملية استشهادية في مدينة العفولة المحتلة

20 مايو 2002

الموساد الصهيوني يغتال جهاد جبريل، نجل الأمين العام للجبهة الشعبية - القيادة العامة، بتفجير سيارته في بيروت

20 مايو 2002

استشهاد 7 عمال فلسطينيين من قطاع غزة، على يد مستوطن صهيوني مسلح في قرية عيون قارة قرب تل الربيع المحتلة

20 مايو 1990

إطلاق سراح 1150 أسير فلسطيني وعربي من السجون الصهيونية مقابل الإفراج عن ثلاثة أسرى صهاينة كانوا محتجزين لدى الجبهة الشعبية "القيادة العامة" في أكبر عملية تبادل للأسرى بين الاحتلال والثورة الفلسطينية

20 مايو 1985

افتتاح سجن نفحة في قلب صحراء النقب

20 مايو 1985

احتلال قرى الغزاوية قضاء بيسان، والسافرية قضاء يافا، وصرفند العمارقضاء الرملة

20 مايو 1948

مجلس الأمن يقرر وقف إطلاق النار في فلسطين وتعيين الكونت فولك برنادوت وسيطًا

20 مايو 1948

إنتهاء الحملة الفرنسية بقيادة نابليون بعد فشله في احتلال مدينة عكا الفلسطينية

20 مايو 1799

الأرشيف
القائمة البريدية