26 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    دعوة لتدخل دولي عاجل لإنقاذ حياة الأسرى المرضى

    آخر تحديث: السبت، 28 يوليو 2012 ، 00:00 ص

    دعت وزارتا الأسرى والصحة والعديد من المؤسسات الحقوقية التي تعنى بشؤون الأسرى، إلى تدخل دولي عاجل لإنقاذ حياة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، والبالغ عددهم قرابة ألف أسير.
    جاءت هذه الدعوات في ورشة العمل، التي دعت لها اللجنة الوطنية لإسناد قضية الأسرى المرضى ومركز حريات وبالشراكة مع وزارة الصحة ووزارة شؤون الأسرى وبحضور ممثلين عن منظمة الصحة العالمية وبمشاركة واسعة من وسائل الإعلام، الذي عقد في مقر مختبرات الصحة المركزية في رام الله لتسليط الضوء على قضية الأسرى المرضى في سجون الاحتلال ناقش عدداً من القضايا الهامة أبرزها ضرورة إعداد قائمة بأسماء أطباء مختصين لزيارة الأسرى المرضى في السجون الصهيونية وآليات الضغط لتوفير العلاج والرعاية الصحية الملائمة لهم وخطوات العمل المطلوبة للإفراج عن الحالات المرضية الحرجة بالإضافة لقضية استشهاد الأسير زهير لبادة.
    وأكد وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع على أن هذا اللقاء يأتي في إطار التهديد المتواصل على حياة الأسرى المرضى الذي اعتبره بمثابة القتل البطيء.
    وأشار قراقع إلى أن أسرى سجن مستشفى الرملة عبارة عن كتل لحمية محطمة تنتظر الموت، فمنصور موقدة وخالد الشاويش ورياض العمور وعلاء حسونة وأشرف أبو ذريع ومحمد سليمان وناهض الأقرع ينتظرون الموت.
    وقال قراقع: "هناك أسرى مرضى متواجدون في سجون أخرى غير سجن مستشفى الرملة وحالتهم صعبة جدا، مثل الأسير الضرير محمد براش والأسير إياد نصار وغيرهم،أما بخصوص الأسير زهير لبادة فقضيته دقت ناقوس الخطر إذ تم إطلاق سراحه عندما علمت مصلحة السجون أنه سيموت".
    وبخصوص ملف الأسرى المرضى، قال:قراقع: على المستوى الفلسطيني والدولي قمنا كوزارة برفع الملف، وتحدثت مع الرئيس أبو مازن عن وضع الأسرى المرضى وأعطيته قائمة بأسمائهم، وفي مؤتمر حدث في عمان تحدثنا كدولة فلسطين عن الأسرى المرضى تحديداً مطالبين الاهتمام بقضيتهم بعيداً عن الشجب والاستنكار فقط.
    وتحدث وزير الصحة الدكتور هاني عابدين عن خبرته الشخصية في زيارة السجون وزيارته لعدد من الأسرى، وقال: "السجون أمكنة ضيقة وغير لائقة لوضع الأسرى فيها، والأسرى المرضى في العيادات يتم تكبيلهم، ولا يوجد طبيب مختص في السجون إذ لا يستطيعون تشخيص الحالات المرضية بطريقة طبية صحيحة".
    وأضاف د. عابدين: "يجب علينا أن نقوم بدور عملي لإدخال أطباء مختصين لعلاج الأسرى، ونحن كوزارة صحة على أكمل الاستعداد لإدخال أطباء إذا سمحت مصلحة السجون بذلك وأنا شخصياً مستعد لزيارة الأسرى ومعاينتهم".
    وأشار مدير مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات" حلمي الأعرج إلى أن هذا الاجتماع الهام يأتي بهدف تسليط الضوء على قضية الأسرى المرضى الذين يتعرضون لسياسة دائمة من الإهمال الطبي المتعمد الأمر الذي يعرضهم للموت البطئ.
    وأوضح الأعرج أن الأسرى المرضى المقيمين في مستشفى سجن الرملة الذي يفتقر لأبسط المقومات المطلوبة ليحمل مثل هذا الاسم كانوا وجهوا أكثر من مرة نداء استغاثة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ولقداسة البابا بنديكت السادس عشر ولعموم المجتمع الدولي للتدخل العاجل والضغط على الحكومة الصهيونية للإفراج عنهم قبل فوات الأوان وحتى لا يواجهوا نفس المصير الذي واجهه الأسير الشهيد زهير لبادة الذي عاش بينهم وكان يعاني سكرات الموت دون أن تقدم له أية مساعدة من قبل أطباء مصلحة السجون.
    وأكد الأعرج أن هناك تسعة عشر أسيراً مريضاً مقيمين بشكل دائم في مستشفى سجن الرملة يعانون من أمراض خطرة كالقلب والفشل الكلوي منهم تسعة مصابين بالشلل النصفي أو الدائم بينهم خمسة أسرى في وضع صحي غاية في الخطورة هم رياض العمور، منصور موقده، خالد الشاويش، ناهض الأقرع ومحمود سلمان بالإضافة إلى أحد عشر أسيراً مصابين بالسرطان موزعين على مختلف السجون.
    وأكد الأعرج على ضرورة متابعة قضية استشهاد الأسير المريض المحرر زهير لبادة الذي أطلقت مصلحة السجون سراحه قبل أقل من أسبوع على وفاته وهو على سرير الموت وفي غيبوبة كاملة محملاً الحكومة الصهيونية كامل المسؤولية عن وفاته ومطالباً بتشكيل لجنة للتحقيق في ظروف استشهاده.
    وأضاف: في الوقت الذي تتحمل فيه الحكومة الصهيونية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المرضى وظروف احتجازهم السيئة خاصة فيما يسمى بمستشفى سجن الرملة فإننا كمؤسسات فلسطينية عربية ودولية يقع على عاتقنا فضح سياسة الإهمال الطبي الممارسة بحقهم والانتهاكات اليومية التي يتعرضون لها وبذل الجهود اللازمة لتخفيف معاناتهم والعمل على الإفراج عن الحالات المرضية الحرجة منهم وتحشيد الرأي العام الدولي للضغط على الحكومة الصهيونية للالتزام بتطبيق قواعد القانون الدولي الإنساني على الأسرى، خاصة أن هناك أسرى يعانون سكرات الموت وأقفلت ملفاتهم الطبية.
    واعتبر أن استمرار اعتقال هؤلاء المرضى هو بمثابة الحكم عليهم بالإعدام، وطالب الصليب الأحمر ووزارة الصحة العالمية ومنظمة العفو الدولية بالتدخل العاجل لإنقاذ حياتهم.
    وفي مداخلة قدمها مدير مركز أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة، فهد أبو الحاج طالب فيها وزارة الأسرى بحشد الجهود للتضامن مع الأسرى المرضى والالتفاف حول مطالبهم وذلك للضغط على دولة الكيان من أجل إطلاق سراحهم.
    أما منسق الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان فقد طالب الحركة الأسيرة داخل السجون البدء بحركة إسناد وتضامن من أجل الوقوف مع الأسرى المرضى وطالب أيضاً الشعب الفلسطيني بوقفة جماهيرية تضامنية لأن الأسرى لا يتلقون أي علاج الأمر الذي يؤدي إلى إهمال وفي النتيجة استشهادهم.
    بدوره، ثمن مدير مؤسسة الحق شعوان جبارين الدعوة لهذا اللقاء الهام وأكد على أهمية الوقفة الجماهيرية المساندة للأسرى المرضى، كما شدد على موضوع زيارات الأسرى المرضى وأن تكون الزيارات ليس مجرد زيارات بل يجب أن يكون هناك تقارير مفصلة ودورية عن حالة كل أسير مريض لإثبات وضع الأسرى المرضى وإبطال وتفنيد ادعاءات مصلحة السجون حول تقديم العلاج للأسرى.
    واختتم اللقاء باقتراح من وزير الصحة استعداد الوزارة لتشكيل غرفة عمليات لمتابعة ملف الأسرى المرضى بالتعاون مع المؤسسات الأهلية الفلسطينية وبتأكيد من مدير حريات على تصميم الجميع على إسناد هذه القضية العادلة وتخفيف معاناة الأسرى وإطلاق سراح الحالات المرضية الحرجة بتضافر كافة الجهود الرسمية والأهلية والمحلية والإقليمية والدولية.
    وطالب الاجتماع اللجنة الوطنية وبالشراكة مع الجهات الرسمية خاصة وزارة الصحة ووزارة الأسرى بالعمل على عقد اجتماع دولي في فلسطين خلال العام الجاري لنصرة هذه القضية العادلة.

     (المصدر: وكالة معاً الإخبارية، 26/7/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر رائد نزال من قلقيلية في اشتباك مسلح خلال تصديه لقوات الاحتلال وكان قد أمضى 14 عاما في سجون الاحتلال

26 إبريل 2002

اغتيال الأسيران المحرران رمضان عزام وسمير زعرب والمناضلين سعدي الدباس وياسر الدباس نتيجة لتفجير جسم مشبوه في رفح

26 إبريل 2001

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجازر في خربة الدامون وعرة السريس قضاء حيفا، وخربة سعسع قضاء صفد

26 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية