السبت 27 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    في ذكرى أوسلو: الحركة الأسيرة تطالب بحراك ورفع الرايات السوداء

    آخر تحديث: الخميس، 13 سبتمبر 2012 ، 00:00 ص

    يخوض الأسرى وفي مقدمتهم القدامى وذوي الأحكام العالية اليوم الخميس إضرابا عن الطعام لمدة يوم واحد للمطالبة بحريتهم وتعبيرا عن غضبهم إزاء استمرار اعتقالهم والظلم والإجحاف الذي تعرضوا له تزامنا مع الذكرى التاسعة عشرة لتوقيع اتفاق أوسلو التي تأتي وما زالت دولة الاحتلال تحتجز 111 أسيرا اعتقلوا قبل أوسلو إضافة للمئات من ذوي الأحكام العالية الذين ترفض الإفراج عنهم وشطبتهم مع قدامى الأسرى من كافة الصفقات والإفراجات، بينما تؤكد إحصائيات نادي الأسير إن عدد الأسرى حاليا يبلغ 4500 أسيراً.

    نداء الحرية
    وبهذه المناسبة، أطلقت الحركة الأسيرة الفلسطينية في سجون الاحتلال الصهيوني نداء "الحرية ولا بديل عن الحرية" دعت فيها جماهير الشعب الفلسطيني لإعلان أوسع حراك شعبي مؤازر وداعم لمطالبهم العادلة والمشروعة والتي ضحوا بأعمارهم وحياتهم في سبيل تحقيقها والوصول إليها.
    وقال الأسرى في النداء: 'نناديكم بان تقفوا معنا وقفة عزة وكرامة وذلك من خلال إحياء فعاليات التضامن الشعبية لنصرة الأسرى وقضيتنا العادلة ومطلبنا الواضح وهو نيل الحرية وذلك من خلال تلبيتكم لنداء نادي الأسير والمؤسسات الداعمة لحقوقنا في الحرية ونيل الكرامة"، ودعا الأسرى لجعل تاريخ الثالث عشر من أيلول الذي يصادف اليوم، لمناسبة لرفع الرايات السوداء فوق بيت كل أسير وشهيد وجريح بيت كل متضامن وفلسطيني حر يدرك رسالة وتضحيات الأسرى وذلك تعبيرا عن الظلم والإجحاف الذي تعرضنا له ومازلنا في زنازين القهر والذل والحرمان الصهيونية.
    وأعلنت الحركة الأسيرة، إنها ستحول هذا اليوم لمناسبة للتحدي من خلال إعلان الإضراب عن الطعام والاعتصام داخل أقبية وزنازين السجون ورفع الرايات السوداء داخلها، مضيفين "سنكون معكم كما ستكونون معنا نناديكم ونحن متأكدون من أنكم ستلبوا النداء فانتم شعب الواجب وشعب العطاء ولن تبخلوا علينا بجهودكم ودمتم وعاشت فلسطين حرة أبية".

    دعوات للحرية
    خلف القضبان، استكمل الأسرى الاستعدادات للمعركة،ودعا الأسير أسامة السيلاوي احد عمداء الأسرى وقضى 20 عاما في السجون كافة جماهير الشعب في الوطن والشتات لتحويل المناسبة لمحطة لإعلان أوسع تضامن مع نضال الأسرى لكسر القيد وإسقاط المعادلة التي حرمتهم الحرية، وقال "ضحينا وما زلنا في سبيل الحرية ولكن آن الأوان لكي نحطم القيد بعدما خذلنا منذ أوسلو حتى اليوم، لن ننتظر أو نستجدي ومن حقنا أن نستخدم كل السبل للوصول للحرية". وأضاف الأسير عثمان بني حسن الذي قضى 28 عاما  "واجب كل فلسطيني أن يعلي صوت الحرية التي حرمونا منها ولن نتخلى عنها الظلم المستمر منذ أوسلو حتى صفقة شاليط يجب أن ينتهي ومن حقنا أن نعود لحياتنا وأسرانا وحريتنا".
    وبعدما قضى 18 عاما خلف القضبان، ما زال قائد مجموعات الفهد الأسود احمد عوض كميل المحكوم 16 مؤبد يتمتع بمعنويات عالية ويتمسك بالأمل، ويقول "نتمنى أن تكون جماهير شعبنا معنا في هذه المعركة لنقول للعالم إن السلام عنوانه الأسرى، وتؤكد على ضرورة التزام القيادة الفلسطينية بموقفها ورفض المفاوضات قبل تحرير كل الأسرى القدامى أولا ووضع جدول زمني واضح وبضمانات دولية لباقي الأسرى". وأكد الأسير محمد تركمان الذي قضى 19 عاما خلف القضبان "إن الأسرى ملوا الشعارات والبيانات والخطابات والوعود وسيحملون قضيتهم ويناضلون في سبيلها"، ودعا الجميع للوقوف برجولة وشهامة لجانب الأسرى في كل خطوات معركتهم الجديدة لأنهم الأجدر بالحرية ويجب وقف التنازل والتخلي عنهم. وقال الأسير يوسف أرشيد الذي قضى 20 عاما في الأسر" علينا أن نغلق بوابة أوسلو لأنها جرت علينا الويلات والكوارث وننتظر البشرى التي وعدنا بها الرئيس محمود عباس ولن نتخلى عنها لأنه بعد عقود من الصبر والانتظار فليس اقل من حريتنا".
    وناشد الأسير محمد الصباغ المحكوم مؤبد وقضى 21 عاما كل أحرار فلسطين أن يكونوا معهم في يوم الغضب الأسود لرفع الظلم والعقاب عنهم، وقال ' لا نعاني من السجن والسجان وإنما الظلم المستمر بحقنا وإهمالنا وتهميشنا، لا نريد وعود وبيانات ونتمنى أن يرتقي الحراك الشعبي لمستوى ما قدمناه من تضحيات وان لا تذهب هدرا"، وأضاف "نأمل أن يستجيب شعبنا لنداء الحرية في ذكرى أوسلو حتى نؤكد للعالم أن الظلم لن يدوم وان شعبنا لن ينسى أسراه وان رفع صورهم والرايات رسالة أن الجميع لم ولن ينساهم".
    أما الأسير خالد الأزرق الذي قضى 27 عاما في سجون الاحتلال، فقال "أن دولة الاحتلال تنصلت من كل الاتفاقيات الملحقة باتفاق إعلان المبادئ وخاصة اتفاقية شرم الشيخ عام 1999 التي تلزم دولة الاحتلال بإطلاق سراح كافة الأسرى المعتقلين قبل إنشاء السلطة الوطنية في 4/5/1994"، مطالبا كافة دول العالم وخاصة الدول التي رعت اتفاقيات أوسلو التدخل العاجل للإفراج الفوري عنهم بعد أن تنكرت دولة الاحتلال لاتفاقيات أوسلو ووضعت معايير وشروط عنصرية في الإفراج عن الأسرى أدى إلى بقاءهم أكثر من 18 عاما بعد توقيع اتفاق أوسلو.
    واعتبر الأسير هزاع السعدي الذي قضى 28 عاما بالسجون "أن حكومة الاحتلال مارست المساومة والابتزاز على الأسرى واستخدامهم ورقة ضغط سياسي، ووضعت معايير جائرة عليهم أدت إلى بقائهم بالسجون بسبب تجزئتهم وتصنيفهم بطريقة مذلة وتمس حقوقهم الوطنية والسياسية".وأضاف "أن الأسرى القدامى أصيبوا بصدمة بعد صفقة شاليط حيث بنوا توقعات عالية على تحريرهم من السجون".

    وزير الأسرى
    من جانبه، أعلن وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع التفاف ودعم كافة الفعاليات التي سينفذها الأسرى المعتقلين قبل إنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994 قي ذكرى توقيع اتفاقية إعلان المبادئ بين الجانب الصهيوني و منظمة التحرير الفلسطينية.
    وفي تصريح، قال: أن "هذه الخطوات سيبدؤها عدد من الأسرى القدامى وسيتسع بالتدريج تحت شعار إثارة قضيتهم من أجل رفع الظلم التاريخي الذي وقع عليهم عندما لم يتم الإفراج عنهم رغم توقيع معاهدة السلام التاريخية بين الجانبين الفلسطيني والصهيوني"، مؤكدا أن كافة قوى ومؤسسات وفعاليات شعبنا وفي مقدمتها القيادة والرئيس محمود عباس يقفون صفا واحدا في دعم الأسرى وتحريرهم ورفض أي مفاوضات قبل الإفراج عن آخر أسير.. في السياق، أكد الوزير قراقع، أن الرئيس أبو مازن يضع مسألة الإفراج عن كافة الأسرى المعتقلين قبل أوسلو على سلم أولوياته وتحركاته السياسية والدبلوماسية، وأنه رفض أي لقاء مع الجانب الصهيوني قبل إطلاق سراحهم جميعا'.

    نادي الأسير
    في هذا الوقت، ورغم قرار تأجيل الفعاليات بسبب الظروف الراهنة، دعا نادي الأسير لتضافر كافة الجهود من اجل نصرة الأسرى عامة والقدامى والأحكام العالية والمضربين خاصة وتنظيم مزيداً من الفعاليات التضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام والأسرى القدامى، وصرح قدورة فارس رئيس النادي أن سلسة من الفعاليات ستنظم دعما للأسرى في كافة محافظات الوطن لتؤكد وحدة الإرادة الفلسطينية في الضغط لتعزيز جهود الرئيس أبو مازن للإفراج عن أبطال الحرية فورا ودون قيود أو تجزئة أو اشتراطات صهيونية.

    مؤسسة مانديلا
    وتعتزم مؤسسة "مانديلا" تنفيذ عدة أنشطة وفعاليات في أسبوع خصصته لدعم وتعزيز حراك الحركة الأسيرة على طريق كسر القيد والخلاص من سجون الاحتلال. وقالت رئيسة المؤسسة المحامية بثينة دقماق: إن كل جهود شعبنا تصب في دعم صرخة الأسرى ومساندتهم في يومهم ليكون مقدمة نحو انجاز الهدف الأساسي التحرير وتبييض السجون.

    كي لا ننسى
    وتحت شعار "كي لا ننسى" دعت لجنة الأسير الفلسطيني كافة مؤسسات وقطاعات شعبنا للالتفاف حول هؤلاء الأسرى، ليكون اسم كل منهم حاضرا وماثلا ومحفورا في القلوب والعقول، في المناهج التدريسية والتظاهرات الجماعية، وليس فقط في المهرجانات والبيانات والخطابات، وإنما في كل لحظة لان الاحتلال حكم على كل لحظاتهم بالنفي بعدما صادرها، ولا بد من إعلاء صوت الانتصار لهم، بتكرار اسم كل أسير منهم، ليكون عنوان مقدس لكل فلسطيني وحر شريف. ودعت وزارة التربية والتعليم وكذلك الجامعات والمعاهد لاعتماد مقرر خاص في مناهجها التعليمية عن "حماة التاريخ والقضية والمسيرة النضالية الفلسطينية"، ممن قهروا السجن وتحدوا ظلماته بالتعليم والثبات وتحويل السجون لجامعات بمقاومة المرض والموت البطيء ببناء الأجيال وحمايتها بمن حافظوا على العهد في زمن الردة والاستسلام،وصانوا الوحدة الوطنية ومنعوا امتداد الشرذمة والانقسام في السجون، لتدريس تجربتهم للأجيال ولحشد الجميع في معركة عنوانها الانتصار لهؤلاء الأسرى برفع الظلم عنهم وعن عائلاتهم والذي يتجسد فقط بتحريرهم وليس اقل من ذلك.

    دعم ومؤازرة
    ودعا الأسير السابق، الباحث المختص بشؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، كافة الجهات الرسمية والشعبية والفصائل الوطنية والإسلامية ووسائل الإعلام المختلفة إلى إطلاق أوسع حملة تضامن مع "الأسرى القدامى" في سجون الاحتلال الصهيوني، على كافة الصعد والمستويات، المحلية والعربية والدولية، بما يضمن إثارة قضيتهم وضمان حريتهم. وأكد فروانة بأن استمرار بقائهم في السجن طوال السنوات الماضية يعكس ضعفنا وفشلنا كفلسطينيين جميعاً بمختلف انتماءاتنا السياسية والفكرية، وأن مسؤولية دعمهم ومساندتهم تقع على عاتق الجميع دون استثناء، ويجب أن يشارك الكل الفلسطيني، أفراد ومؤسسات، في تلك الحملة بمن فيهم القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية.
    جاءت تصريحات فروانة بمناسبة الذكرى الـ19 لتوقيع اتفاقية إعلان المبادئ بين الجانب الصهيوني و م ت ف في أوسلو في الثالث عشر من سبتمبر، ونية "الأسرى القدامى" المعتقلين منذ ما قبل "أوسلو" وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في مايو / أيار عام 1994 البدء بخطوات نضالية احتجاجاً على استمرار اعتقالهم وعدم الإفراج عنهم.وقال فروانة بأن خطوات "الأسرى القدامى" ستتسع تدريجياً بهدف إثارة قضيتهم وتسليط الضوء على معاناتهم المتفاقمة، ومن أجل رفع الظلم التاريخي الذي وقع عليهم وأبقاهم في غياهب سجون الاحتلال طوال السنوات الماضية التي أعقبت الاتفاق والتي شارفت على إتمام العقد الثاني.
    وأضاف: بأن خطواتهم الاحتجاجية داخل السجون يجب أن تحظى بخطوات فاعلة ومؤثرة خارج السجون في إطار حملة واسعة من التضامن والإسناد.
    وطالب فروانة المجتمع الدولي لاسيما "النرويج" والدول الراعية لاتفاقية "أوسلو" بالتدخل العاجل والضغط على دولة الاحتلال للإفراج عن كافة "الأسرى القدامى" كاستحقاق أساسي لاتفاق أوسلو والاتفاقيات السياسية اللاحقة لاسيما اتفاقية شرم الشيخ الموقعة في الرابع من أيلول / سبتمبر عام 1999 والتي تضمنت نصاً واضحاً وصريحاً يكفل حريتهم (أن حكومة الاحتلال ستفرج عن المعتقلين الفلسطينيين الذين ارتكبوا مخالفاتهم قبل 13 أيلول 1993، والذين اعتقلوا قبل 4 أيار 1994، أي قبل إعلان المبادئ وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية). ورأى فروانة بأن استمرار دولة الاحتلال باحتجازهم لسنوات طويلة، و تنكرها لما ورد بالاتفاقيات، وتهربها من الالتزام بها ودفع استحقاقاتها، يجب أن يضع المجتمع الدولي عامة والدول الراعية خاصة أمام مسؤولياتهم، ويجب أن يدفعهم باتجاه التحرك لإنقاذ هؤلاء الأسرى وإلزام دولة الاحتلال بتنفيذ ما اتفق عليه وإطلاق سراحهم.
    وذكر فروانة بأن مصطلح "الأسرى القدامى" يُطلقه الفلسطينيون على من هم معتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في الرابع من مايو / آبار عام 1994 ولا يزالوا في سجون الاحتلال الصهيوني، وهؤلاء يبلغ عددهم ( 111 ) أسيراً فلسطينياً، وأن مجموع ما أمضوه في سجون الاحتلال من سنوات يزيد عن ( 2500 ) سنة، حيث أن أقل واحد منهم قد مضى على اعتقاله أكثر من ( 18 ) عاماً، فيما بينهم ( 71 ) أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً، ومن بين هؤلاء أيضاً يوجد ( 23 ) أسيراً مضى على اعتقالهم 25 عاماً وما يزيد، ويُعتبر الأسير "كريم يونس" المعتقل منذ السادس من يناير/كانون ثاني 1983، أي منذ ثلاثين عاماً، هو أقدم الأسرى عموماً.

    (المصدر: شبكة فلسطين الإخبارية، 12/09/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

اغتيال المجاهد وائل إبراهيم نصار "قرعان" من سرايا القدس بقصف صهيوني وسط قطاع غزة

27 إبريل 2006

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية خربة المنصورة قضاء مدينة حيفا

27 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية