03 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    عائلات الطلبة الأسرى تبكي قهراً على أسر طموح أبنائها

    آخر تحديث: السبت، 01 ديسمبر 2012 ، 00:00 ص

    كثيرة هي المنغصات والآلام التي يصنعها السجان بحق الأسرى الشبان في سجون الاحتلال، سيما هؤلاء الذين اعتقلوا دون الانتهاء من تعليمهم الجامعي، حيث يشتكون معاناة مضاعفة بسبب القهر على تلك الأيام التي تمضي وهم مغيبون خلف القضبان، ويبقون أسرى تقيدهم الأسلاك ويقتلهم القهر من شدة طول مدة الاعتقال دون إكمال دراستهم التي تعرقلت.

    اعتقال من بين الكتب
    لعل الأسير سعيد بكر بلال "24 عاما" واحداً من هؤلاء الطلبة الذين لا يزال الأسر عائقاً لإكمال دراستهم الجامعية، حيث اختطفه الاحتلال دون أن يكمل دراسته في قسم الاقتصاد الإسلامي بجامعة النجاح، ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي توضع بها العراقيل أمام طموحه في الانتهاء من الدراسة، بل تعرض للاعتقال قبلها أكثر من مرة.
    عبرت العائلة التي تقطن بمدينة نابلس، عن ألمها وقلقها الشديد على ابنها الذي يعاني الأسر والمحروم من إكمال دراسته حيث زاد من الطين بلة.
    تحدث والد الأسير عن تلك اللحظات التي اعتقل بها ولده، ومن بين كتبه بل في وقت كان يتحدث به عن طموحاته، يقول:" كان يستعد سعيد لامتحانات نهاية الفصل، وقد فضل الدراسة في بيت جدته الذي يعلو منزلنا قبيل ساعات اعتقاله بحثاً عن أجواء هادئة تمكنه من الدراسة، وبدأ في المذاكرة شيئاً فشيئاً".
    لم يكن يعلم الأسير سعيد بأن هناك اعتقال في طريقه إليه، حيث فوجئ بأصوات جنود الاحتلال في الثانية فجراً، وقد حاصروا المنزل، ونزل مسرعاً بعد اتصال أبيه به، فكان جنود الاحتلال وكعادتهم قد فتحوا الباب الخارجي للمنزل ودخلوا المكان، يضيف الأب:" حينما وجدتهم قد دخلوا المنزل من الخارج اضطررت لأن أفتح الباب الداخلي، لأرى ما الأمر، وإذ بالضابط يسألني عن اسمي وأسماء أولادي, ثم اعتقلوا سعيد".
    حاول الأب تفهم الأمر لكن جنود الاحتلال لم يراعوا له اعتبار آنذاك، وبعد شروق الشمس بدأ العائلة في البحث عن مصير ابنها في مراكز التحقيق، إلى أن أدركت أن ابنها يمكث في معتقل حوارة للتحقيق.

    منغصاً لمخططه
    ولم تختلف معاناة الأسير أدهم الشولي "25عام"، الطالب في قسم اللغة العربية بجامعة النجاح، فهو الآخر يشعر بأن أيام الأسر هي سنين طوال قد نالت من طموحه، حيث كان الأسر منغصاً لمخططه الذي كان قد رسمه خلال الأعوام القليلة الآتية.
    أما العائلة المسكينة فلا تزال تذكر لحظة الاعتقال التي لن يلتئم جرحها فيما بعد للأم المسكينة، ولن تنسى تلك الصورة الشرسة التي اعتقل بها ولدها في منتصف الليل، تقول والدته التي أجهشها البكاء وهي تتنهد تنهيدة تلو الأخرى:" كنا آمنين في بيتنا، وإذا بنا نجد قواتهم تقتحم بيتنا بشراسة حيث قامت بخلع الباب الرئيسي للمنزل، وداهموا البيت دون سابق إنذار الأمر الذي أرعبنا، وقد حقق الجنود مع كل أبنائي ثم اصطحبوه معهم ليبقى أسيراً إلى يومنا هذا".
    " كنت أعد الشهور شهر تلو الآخر لأرى ولدي خريج وأفرح به، لكن الفرحة قتلت مرتين بدل المرة الواحدة، الأولى هي أسره وحاله الذي لا حول له ولا قوة، والثانية هي الدراسة المعلقة والتي تنتظر حريته".

    يجب الإفراج عنهم
    من جهته أكد مركز أحرار رفضه هذه السياسة التي يتعمد بها الاحتلال في التنغيص ووضع مزيداً من المعوقات، معتبراً أن اعتقال الطلاب أثناء الدراسة هو اعتداء مباشر على حقهم في التعليم وإلقاء الحريات الشخصية وراء ظهورهم.
    وذكر أن غالبية الأسرى الذين تحجزهم دولة الاحتلال في سجونها هم من فئة الشباب وطلاب المدارس والجامعات، وهي بذلك تتعمد اعتقال هذه الفئة لتقييد وعيها وتحجيمه وإلهائها عن الساحة الخارجية وإبقائها بعيدة عن روح الوطنية والدفاع عن الأرض.
    وطالب فؤاد الخفش مدير المركز بضرورة تسليط الضوء على هذه النقطة بما يتعلق بالاعتقال، مؤكداً بذل أقصى الجهود من أجل الإفراج عن هؤلاء الأسرى والوقوف إلى جانبهم ودعمهم، ونشر قضيتهم عالميا".

    (المصدر: شبكة فلسطين الإخبارية، 28/11/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

قوات الاحتلال الصهيوني تسيطر على قرية العباسية قضاء يافا

03 مايو 1948

السلطان العثماني عبد الحميد الثاني يرفض اقتراح ثيودور هيرتزل بإنشاء جامعة يهودية في القدس

03 مايو 1902

الأرشيف
القائمة البريدية