مطالبات بأسر جنود وتصعيد التضامن مع الأسرى

موضوعات ذات صلةً

• حركة الجهاد الإسلامي تنظم وقفة تضامنية مع المضربين أمام الصليب الأحمر في جنين
• وقفة اسنادية في غزة لدعم حقوق الأسرى الانسانية

طالب نواب وقادة فصائل وناشطون فلسطينيون، بأسر جنود صهاينة ومبادلتهم أسرى فلسطينيين بهم، على غرار ما جرى في صفقة تبادل الأسرى الأخيرة.
وطالب هؤلاء، خلال مؤتمر عقد على هامش اعتصام أهالي الأسرى أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة؛ الوسيط المصري بإلزام الاحتلال بما ورد في بنود الصفقة، واتفاق "الكرامة" الذي وقع بين قيادة الإضراب وإدارة السجون بعد 28 يومًا من الإضراب المفتوح عن الطعام.
وفي خطوةٍ تضامنية، أعلن نواب في المجلس التشريعي في غزة والضفة - وفي مقدمتهم رئيس المجلس د.عزيز دويك عن إضرابهم عن الطعام تضامنًا مع الأسرى.
وردد أهالي الأسرى شعارات نددت بإجراءات الاحتلال ضد الأسرى الفلسطينيين، وخاصة المضربين منهم: أيمن الشروانة لليوم الـ179، وسامر العيساوي لليوم الـ148.
ووجه النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي د. أحمد بحر تحيته للأسرى المضربين، عادًّا إياهم يدافعون عن كرامة الأمتين العربية والإسلامية.
وأشار د.بحر في كلمة له إلى أن ما تشهده غزة والضفة من فعاليات تضامنية مع الأسرى يمثل "إرادة الشعب نحو هؤلاء الأبطال الذين يقبعون في سجون الاحتلال الصهيوني".
وخاطب أحرار العالم وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي قائلًا: "أما آن الأوان أن يفرج عن هؤلاء؟!، أما آن الأوان أن نقدم قادة الاحتلال للمحاكم؟!".
وأضاف: "إن العدو الصهيوني لم يستجب لأي نداءات دولية، ولن يستجيب، ولكنه سيستجيب رغمًا عنه للمقاومة الفلسطينية التي أجبرته على الإفراج عن أسرى، وستجبره على الإفراج عن المزيد"، وأكد أن الأسرى الفلسطينيين "في حدقات عيوننا".
وفي سياقٍ متصل، ناشد بحر الوسيط المصري في صفقة التبادل إلزام الاحتلال الصهيوني ببنود صفقة وفاء الأحرار واتفاق الكرامة.
يشار إلى أن ستة أسرى يضربون عن الطعام في سجون الاحتلال، وهم: أيمن الشراونة، وسامر العيساوي، وجعفر عز الدين، وطارق قعدان، ويوسف شعبان، وعدي الكيلاني.
من جانبه، دعا الأسير المحرر في صفقة وفاء الأحرار القيادي في حماس توفيق أبو نعيم المؤسسات والجماهير الفلسطينية للحضور إلى خيمة الاعتصام؛ تضامنًا مع الأسرى الفلسطينيين ومناصرة لهم.
وخاطب أبو نعيم الأسرى قائلًا: "إننا خلفكم ومعكم ولن ننساكم"، مطالبًا بتوثيق انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين، وعرضها أمام العالم.
وأوصى قادة الأسرى المحررين في الداخل والشتات بالتضامن مع الأسرى المضربين، مؤكدًا أن الفلسطينيين متحدون خلف قضية الأسرى.
وناشد المخابرات المصرية التي توسطت في صفقة التبادل أخذ دورها، والعمل على إلزام الاحتلال بما ورد في الصفقة.
بدوره، أكد عضو القيادة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام أن الأسرى هم "عنوان بارز للصراع في هذا الوقت، وهم أشقاء الشهداء دفعوا ضريبة الدفاع عن الوطن والمقدسات، وكرامة الشعب والأمة".
وأضاف: "الأسرى يدفعون ثمن انتمائهم للوطن، وحملهم السلاح في مواجهة الكيان الذي تجاوز كل الأعراف الدولية".
وتابع: "قضية الأسرى الفلسطينيين هي قضية الكل، وواجبنا أن نقف معهم ومع ذويهم"، مشددًا على أن "مسيرة المقاومة ستستمر، وواجب على فصائل المقاومة أن تعمل بكل جهد على تحرير الأسرى".
ورفض عزام بشدة أي حديث عن العودة للمفاوضات بين السلطة والاحتلال، في ظل "الجرح الفلسطيني النازف"، سواء كان على صعيد المقدسات أو الأسرى الفلسطينيين.
وقال: "إن الشعب الفلسطيني لم ولن يستسلم، وهو قادر على الدفاع عن نفسه، وقلب حسابات العدو وتحقيق، الإنجازات بأقل الإمكانات".
وشدَّد على ضرورة تصاعد وتيرة التضامن مع الأسرى الفلسطينيين، وتشكيل وسيلة دعم لهم والتوجه إلى مؤسسات حقوق الإنسان؛ لإظهار معاناتهم ونصرتهم، في ظل تعدد إجراءات القهر والتعذيب في سجون الاحتلال.
يشار إلى أن زهاء 4600 من الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال، موزعين على أكثر من 20 سجنًا.

(المصدر: صحيفة فلسطين، 25/12/2012)

تعليقات الفيسبوك