الحراك تجاه الأسرى ..قبول وتطّلع لمستوى التضحية

موضوعات ذات صلةً

• حركة الجهاد الإسلامي تنظم وقفة تضامنية مع المضربين أمام الصليب الأحمر في جنين
• وقفة اسنادية في غزة لدعم حقوق الأسرى الانسانية

تشهد الآونة الأخيرة حراكاً تضامنياً متزايداً على المستوى الشعبي والرسمي الفلسطيني مع الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني خاصة منذ خوضهم الإضراب عن الطعام، بخلاف ما كان عليه الحال من خمول وضعف شديد، لكن وبالرغم من ذلك لم يرق إلى المستوى الذي تحتاجه هذه القضية.
ويرى مسئولون وممثلون عن قوى ومؤسسات شعبية ورسمية وحكومية ممن يشاركون في فعاليات التضامن مع الأسرى أمام مقر لجنة الصليب الأحمر الدولي بمدينة غزة أن التضامن لم يرق إلى مستوى الفعل، والجهود لم ويقيم القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول الحراك التضامني مع الأسرى بالقول "إنه وبدون شك فإن تصاعد الاهتمام بقضية الأسرى كونها مركزية لكل الفصائل يعكس حالة تعبير عن وحدة الحالة الشعبية تجاه الأسرى".
واستدرك "لكن من المهم أن يجرى التنويع في أشكال التضامن من خلال نقل الفعاليات إلى كافة المحافظات حتى تصبح المشاركة الجماهيرية أوسع ولتصل الرسالة من كل أماكن تواجد الشعب الفلسطيني".
وأكد ضرورة أن تقوم كافة الأطراف بدورها من أجل إنهاء معاناة الأسرى سواء من خلال أي فعل مباشر أو من خلال الجهد السياسي الذي يجب أن يعمل على وضع قضية الأسرى على الأجندة كونهم أسرى حرية واستقلال.
ونوه إلى أن ميدان الأمم المتحدة هام لطرح قضية الأسرى وإلزام دولة الاحتلال بالتعامل معهم وفق القوانين الدولية والقانون الدولي الإنساني واتفاقية "جينيف".

لم ترق لمستوى الألم
ومهما كان حجم التحرك الذي شهدته الساحة الفلسطينية للتضامن مع الأسرى فهو لم يرتق بعد إلى مستوى الآلام التي يعانيها الأسرى. كما يرى الناطق الإعلامي باسم مؤسسة مهجة القدس.
ويقول ياسر صالح حول حجم التضامن مع الأسرى "إن الفعاليات التي تنظمها لجنة القوى الوطنية والتنظيمات الفلسطينية للتضامن مع الأسرى تؤكد جميعها أن الجميع يخوض جزءًا من المعركة مع الاحتلال وأننا لم نخذلهم في مسيرة نضالهم خاصة مع إضرابهم عن الطعام".
ويضيف أن مؤسسته بالتنسيق مع كافة اللجان ستعمل على حشد كافة الطاقات الشعبية لإيصال رسالتهم في المحافل الدولية من أجل التدخل لإنقاذ الأسرى ورفع الانتهاكات التي يتعرضون لها من قبل إدارة السجون.
ويرى أن وضع برنامج بين كافة القوى لحشد طاقات أبناء الشعب الفلسطيني يمكنه أن يشكل حراكاً أقوى مع الأسرى ويقوي قضيتهم، مشيراً إلى أن خيمة التضامن أصبحت تشهد تحشيدًا حقيقيًا للطاقات لكافة أطياف الشعب الفلسطيني وتعكس التفافاً حول قضيتهم.
ولفت إلى أن أفضل أيام الحضور الشعبي والرسمي يكون يوم الاثنين، فيما تكون باقي الأيام متفاوتة وذلك حسب البرنامج المتبع الذي يتم عبره توجيه الدعوات والحضور.

على عاتق الفصائل
ويصف الأسير المحرر فؤاد الرازم أن فصائل الشعب الفلسطيني ومن خلال حراكها الذي شهدته الفترة الأخيرة تبدو وكأنها بدأت تستفيق من غفوتها وتقاعسها تجاه قضية الأسرى في السجون.
ويقول "على الرغم من ذلك إلا أننا نطمع في أن يكون هناك تصاعد حقيقي يشكل كل أرجاء فلسطين والشتات تجاه الأسرى لأنها قضية وطنية وإنسانية وسياسية تتطلب تكاثف الجميع للانتصار لها".
ويتابع "هناك هجمة شرسة على مدار اللحظة تشنها إدارات السجون على الأسرى خاصة بعد فشل الاحتلال في معركة الأمعاء الخاوية التي خاضها الأسرى ضده، فهو يحاول الانتقام منهم، وهذا أمر خطير يتطلب منا تحركاً يتناسب مع مستوى التضحية".
ويشدد على أن الفصائل الفلسطينية يقع على عاتقها استنفار وحشد عشرات الآلاف من الجماهير من خلال كوادرها وعناصرها للتضامن مع الأسرى، تماماً كما تنجح في حشد هذه الطاقات في مناسباتها الخاصة كالانطلاقات.
ويشير إلى أن دون تصعيد هذا الحراك والحشد فلن يكون هناك حراكاً دولياً لنصرة قضية الأسرى، خاصة وأن المجتمع الدولي لم يتحرك تجاههم بالرغم من تحركه تجاه قضية الجندي شاليط أثناء فترة أسره لدى المقاومة.
ورغم الرضا النسبي من قبل ذوي الأسرى عن الوفود المتضامنة مع أبنائهم والقادمة إلى خيمتهم، إلا أن شوقهم لأبنائهم يجعلهم يتطلعون لما هو أكبر، أي لما يضمن نيلهم للحرية في أفق أقرب.

(المصدر: وكالة صفا الإخبارية، 31/12/2012)

تعليقات الفيسبوك