دعوة إلى وضع برنامج فعاليات للتضامن مع الأسرى

موضوعات ذات صلةً

• حركة الجهاد الإسلامي تنظم وقفة تضامنية مع المضربين أمام الصليب الأحمر في جنين
• وقفة اسنادية في غزة لدعم حقوق الأسرى الانسانية

دعت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، إلى وضع برنامج فعاليات للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني وخاصة المضربين عن الطعام.
ووصف الناطق باسم مهجة القدس ياسر صالح، حالة التضامن مع الأسرى القابعين خلف قضبان الاحتلال بالضعيفة والتي لم تفِ الأسرى حقهم لاسيما المضربين عن الطعام.
وقال صالح على هامش الوقفة التضامنية التي نظمتها لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة: "إن الاحتلال الصهيوني يتبع سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى الفلسطينيين وخاصة المضربين عن الطعام عندما لم يتمكن من النيل من صمودهم".
وأكد أن السبب الرئيس وراء تدهور صحة مئات الأسرى، هو إخضاعهم للتجارب عبر الأدوية التي تجريها إدارة السجون وتقديم المسكنات والأدوية الجديدة التي تنتجها شركات الأدوية الصهيونية لهم.
وأشار صالح إلى وجود أكثر من 1000 أسير يعانون من أمراض مختلفة، منهم مصابون بأمراض مزمنة خبيثة، وغيرها، مضيفًا: "إن العدد أخذ بالازدياد في ظل تردي الظروف المعيشية داخل السجون وسوء الطعام المقدم للأسرى، وعدم وجود أطباء متخصصين للاطلاع على الحالات المرضية، وعدم وجود أجهزة طبية مساندة للمرضى، وغيرها".
وأضاف صالح، أن 20 أسيرًا يقبعون في مستشفى سجن "الرملة" يعانون من أوضاع صحية سيئة؛ وذلك لأن معظم الأدوية المقدمة لهم مسكنات وأغلقت ملفات بعض الأسرى بدعوى عدم وجود الأدوية أو لن يتمكنوا من إجراء العمليات الجراحية وغيرها.
وبين أن العديد من الأسرى استشهدوا في السجون أو بعد الإفراج عنهم بأيام أو أشهر معدودات كالأسير زهير لبادة، وزكريا عيسى، بالإضافة إلى تدهور الحالية الصحية لبعضهم كالأسير أشرف أبو ذريع الذي يرقد في مستشفى "المطلع" بالقرب من القدس المحتلة، ويخضع للمراقبة والعلاج المكثف، ويعاني من ضمور في العضلات.
ودعا الناطق باسم مهجة القدس، إلى ضرورة العمل على إنهاء معاناة الأسرى الفلسطينيين والمضربين عن الطعام والضغط على الاحتلال الصهيوني من أجل إنهاء معاناتهم.
كما ودعا منظمة الصحة العالمية إلى تنفيذ قرارها الذي اتخذته قبل نحو عامين والرامي إلى تشكيل لجنة لتقصي الحقائق داخل السجون الصهيونية، لإدانة الاحتلال وإيقاف مسلسل الإهمال الطبي المتبع بحق الأسرى.

أوضاع مأساوية
بدوره، دعا عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض، جمهورية مصر العربية؛ إلى الوقوف إلى جانب الأسرى الفلسطينيين والضغط على سلطات الاحتلال للاستجابة لمطالبهم العادلة، على اعتبارها أنها الراعي الوحيد لصفقة التبادل "وفاء الأحرار" و"إضراب الكرامة"، وأن تضغط للإفراج عن الأسرى الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم بعد الصفقة.
ودعا العوض المجتمع الدولي لأن يتخذ دوره لإنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر، مؤكدًا أن هؤلاء يعانون من أوضاع صحية خطيرة قد تعرضهم للوفاة في أي لحظة، جراء التعنت الصهيوني بحقهم.
وشدد على ضرورة تطبيق اتفاقية جنيف على الأسرى الفلسطينيين، لافتًا النظر إلى أن الوقفة التضامنية تهدف لإيصال رسائل للأسرى القابعين خلف القضبان وتؤكد من خلالها أن الشعب الفلسطيني يقف معهم ويساندهم في معركتهم ضد الاحتلال.
وأشار العوض إلى أن "حالة التضامن مع الأسرى القابعين خلف القضبان لم ترتق لمستوى تضحياتهم وعطائهم"، داعيًا كافة الفلسطينيين إلى الخروج في مسيرات تضامنية مساندة للأسرى من أجل الضغط على سلطات الاحتلال للاستجابة لمطالبهم العادلة.

(المصدر: صحيفة فلسطين، 14/1/2013)

تعليقات الفيسبوك