اعتقال 150 فلسطينياً بالخليل في تموز

موضوعات ذات صلةً

• الاحتلال يُصدر 54 أمر اعتقال إداري في الثلث الأول من مايو
• الأسيران عويوي والحروب يواصلان إضرابهما

أفاد نادي الأسير في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية الأربعاء بأن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 150 مواطناً خلال الشهر الماضي، بينهم طلاب وأطفال ومرضى وكبار في السن وأسرى محررون.
وأوضح النادي أن حملات الاعتقالات المتواصلة ضد أبناء المحافظة تضاعفت مؤخراً باستخدام الكلاب المدربة في اقتحام البيوت وخاصة بعد منتصف الليل مع تخويف وسباب وشتائم من قبل الجنود المهاجمين. ومن بين الأمثلة على الحملات المكثفة ما أورده النادي حول اعتقال جنود الاحتلال الطفل صقر محمد السويطي (13 عاماً)، الذي أفاد والده بأن قوة عسكرية كبيرة قدرت بنحو 200 جندي و17 مدرعة صهيونية داهمت منزل العائلة وذلك لاعتقال ابنهم.
وحاول الجنود، حسب إفادة والد المعتقل، إطلاق النار عليه عندما حاول الدفاع عن ابنه ومنعهم من أخذه بالقوة، فيما كانوا يعتدون بالضرب على الطفل وينكلون به على مرأى من إخوته الصغار وأفراد عائلته الموجودين بالمنزل. ومع استمرار استهداف الأطفال، ذكر نادي الأسير أن عدد الأطفال المعتقلين هذا الشهر بلغ عشرين طفلاً، ومعظمهم أعطوا إفادات لمحامي نادي الأسير بتعرضهم للضرب والتنكيل والإهانة من قبل الجنود أثناء عملية الاعتقال.
وخلال هذا الشهر، أشار النادي إلى اعتقال جنود الاحتلال أكثر من ثلاثة وعشرون طالباً فيما يأتي ضمن سياسة التجهيل التي ينتهجها الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني وملاحقة طلبة الجامعات، الذين يتعرضون لحملات ممنهجة من قبل الاحتلال.
ولم تفلت المرأة من حملات الاعتقال ومثل باقي الأشهر اعتقلت قوات الاحتلال الطفلـة هديل طلال عيسى أبو تركي (17 عاماً) من مدينة الخليل، بالقرب من الحرم الإبراهيمي في الخليل يوم الخميس الماضي. واعتقلت الأسيرة الطفلة أبو تركي بعد مشادة كلامية بينها وبين إحدى المجندات التي تقف على بوابات الحرم الابراهيمي، والتي حاولت منعها من الدخول، فيما ادعى الاحتلال بأنها أرادت طعن المجندة بالسكين بعد رش مادة مسيلة للدموع على وجهها، حيث تم تقييدها ووضع رباط على عينيها واقتيادها إلى جهة مجهولة.
يذكر أن الأسيرة أبو تركي أمضت في سجون الاحتلال 6 شهور، وكانت تبلغ من العمر حينها 15 عاماً فقط، حيث اعتقلت بتاريخ 14/11/2010، بتهمة محاولة طعن جندي في الخليل.
وتعرضت الطفلة إلى معاملة سيئة ومورست ضدها إجراءات تضييق شديدة للضغط عليها لإجبارها على الاعتراف بالتهمة الموجهة إليها، وبعد 6 أشهر قررت محكمة الاحتلال الإفراج عنها إلى مركز رعاية الفتيات في بيت لحم لصغر سنها.
وتعقيباً على ذلك، أكد النادي أن اعتقال أبو تركي ليس له مبرر قانوني، فهي كانت متوجهة للصلاة في الحرم الإبراهيمي، وأن ادعاء الاحتلال بأنها أرادت طعن مجندة هو كاذب لتبرير اعتقالها، وأن معظم الاعتقالات التي تتم على مداخل الحرم تأتي ضمن سياسة الكذب وتلفيق التهم لمنع أبناء الخليل من الصلاة في الحرم.

(المصدر: وكالة صفا الإخبارية، 1/8/2012)

تعليقات الفيسبوك