الإثنين 29 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    جعفر عز الدين: الحرية أو الشهادة

    آخر تحديث: الإثنين، 16 إبريل 2012 ، 00:00 ص

    لم يعلم القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في جنين جعفر عز الدين أنَّ وقوفه على رأس فعاليات التضامن مع الأسير خضر عدنان خلال إضرابه الأخير عن الطعام سوف يقوده بعد ذلك بأيام ليكون في نفس الموقف ويخوض نفس التجربة.
    ففي 21 مارس الماضي، داهمت قوات الاحتلال منزل عز الدين في بلدة عرابة ضمن حملة اعتقالات طالت عدداً من النشطاء شاركوا في فعاليات التضامن مع الأسرى المضربين ضد سياسة الاعتقال الإداري، وفور اعتقاله سلمه ضابط المخابرات قرار اعتقاله الإداري ليعلن مباشرة إضرابه المفتوح عن الطعام.

    تصميم حتى النهاية
    وتقول زوجته : "بعد 20 يوما من إضرابه ما زال جعفر مصممًا على إكمال مشواره، وقد وضع لنفسه هدفا واحدا وهو كسر قرار اعتقاله الإداري والعودة إلى منزله لعدم وجود تهم تدينه في الأصل، فهو قضى 3 سنوات في السابق في الاعتقال الإداري.
    وحذرت زوجته التي تراقب الأخبار التي تصلها من محاميه بشكل مستمر في منزلها في بلدة عرابة جنوب جنين من الأنباء التي تتحدث عن تدهور حاد في صحته في ظل لا مبالاة من قبل إدارة السجن.
    وطالبت المؤسسات الحقوقية ذات الشأن والاختصاص بالتدخل من أجل الإفراج عنه وخاصة أن اعتقاله إداريا دون تهمة أو مسوغ قانوني ما يثبت بطلان اعتقاله.
    وأشارت إلى أنَّ آخر ما وصلها من أخباره هو أن الأسير يعاني من آلام في جميع أطراف جسده وخاصة في المفاصل والقدمين وأوجاع في الكلى وصداع شديد في الرأس ولا يستطيع النوم من شدة الآلام.
    وأضافت "نحن ممنوعون من زيارته، وفي كل لحظة تمضي نستشعر بالخوف والقلق على مصيره مع انقطاع أخباره، إن الزيارة من حقنا ويجب أن يتم الضغط لكي نزوره ونطمئن على صحته".

    رسالة تحد
    ويقول محاميه رائد محاميد الذي التقاه مؤخرا: "لقد قال لي في آخر زيارة له إنه لن ينكسر ولن يهزم فإما الحرية والنصر وإما الشهادة".
    وأضاف محاميد: لقد طالبني بأن أوجه رسالة إلى جماهير شعبنا وجميع أحرار العالم إلى دعم ومساندة الأسرى والتضامن معهم والوقوف بجانبهم، وخاصة الإداريين، حتى يحققوا طلبهم في الحرية.
    وتشير زوجته إلى رسالة أرسلها قبل يومين من سجنه في جلبوع يقول فيها: "اعتقالنا ظلم وغير قانوني مثلما وجود الاحتلال غير شرعي، لذلك لن أتراجع عن معركة الحرية حتى إلغاء اعتقالي الإداري مهما مارست إدارة السجون بحقي من عقوبات فمطالبنا شرعية وعادلة".
    وأضاف أن "الاحتلال يستخدم سياسة الاعتقال الإداري لتدمير حياتنا وسلب حريتنا، فلا يوجد شريعة أو قانون في العالم تجيز انتزاع الإنسان من بين أسرته وحياته وزوجه في غياهب السجون تحت ذرائع ومسميات تتنافى وكافة الأعراف".
    وقال: "لأن الاعتقال الإداري باطل وحظره القانون الدولي الإنساني، عقدنا العزيمة على مقاومته ورفضه فإما الحرية والنصر وإما الشهادة".

    "سأرسلك إلى خضر"
    وتقول والدته التي تتابع بقلق تطورات إضراب ابنها: "عندما اقتحمت قوات الاحتلال منزلنا وفتشته واعتقلت جعفر قال له ضابط المخابرات كنت تنظم الفعاليات التضامنية مع خضر عدنان واليوم سنرسلك للمعتقل لتتضامن معه.
    وتضيف "بعد نقله لسجن مجدو بدأت الإدارة بالتضييق عليه والضغط لفك إضرابه، ولكنه تمسك بموقفه ومطلبه بالحرية وإلغاء قرار الاعتقال الإداري، فنقلته فورا إلى زنازين انفرادية في قسم العزل في سجن جلبوع وهو يعيش في عزله تامة وتمارس بحقه ضغوط مكثفه ولا زالت زيارته ممنوعة".
    وتساءلت والدته: ماذا فعل جعفر للإسرائيليين خلال فترة خروجه القصيرة من السجن سوى مشاركته في فعاليات تضامن سلمية؛ نحن كفلسطينيين قدرنا أن نبقى نعاني من هذا المحتل.
    يذكر أن الأسير جعفر عز الدين هو شقيق المحرر في صفقة تبادل الأسرى الأخيرة والذي أفرج عنه إلى قطاع غزة وكان محكوما بالسجن المؤبد طارق عز الدين.

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 11/4/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

اغتيال المجاهد نضال اسماعيل عبيات من سرايا القدس على أيدي الوحدات الصهيونية الخاصة في بيت لحم

29 إبريل 2002

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب عدة مجازر في قرى كفر عانة وسلمة والخيرية قضاء مدينة يافا

29 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية