03 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    "الإضراب عن الطعام".. إبداع الأسرى في وجه الحرمان وقلة الإمكان

    آخر تحديث: الثلاثاء، 24 إبريل 2012 ، 00:00 ص

    بعد سنوات من التهميش والتجاهل لقضيتهم العادلة من مسئولي السلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي والتنكر لحقوقهم المشروعة من الاحتلال الصهيوني استطاع الأسرى الفلسطينيون أن يفرضوا قضيتهم Ø¹Ù„Ù‰ الجميع لتسليط الضوء عليها والتعاطي معها وخاصة في ظل الإنجاز التاريخي الذي حققه الشيخ خضر عدنان للحركة الأسيرة الفلسطينية، ومن بعده المحررة هناء الشلبي. فقد باتت أخبار الأسرى المادة الإعلامية الأولى في المشهد الفلسطيني، مما يؤكد مركزية القضية بالنسبة للفلسطينيين، وخاصة في ظل تعثر ملف المصالحة وتسرب حالة اليأس وعدم المبالاة للشارع الفلسطيني إزاء ركود مياه "المصالحة" دون وجود مبرر حقيقي يقنع المواطنين الذين باتوا ضحية ذلك التعثر الممجوج. ÙƒØ§Ù†Øª ذروة التعاطي مع قضية الأسرى مع دخول أكثر من ٢٥٠٠ أسير فلسطيني إضرابا مفتوحا عن الطعام في السابع عشر من الشهر الجاري الذي صادف يوم الأسير الفلسطيني على أن يلحق بهم كل الأسرى تباعا في الأيام المقبلة، مما ينذر بتحول السجون إلى ساحات اشتباك مع العدو الصهيوني الذي أعلن حالة الاستنفار القصوى في سجونه ومعتقلاته وحتى مستشفياته كافة. ÙˆÙŠØ¹ØªØ¨Ø± الإضراب عن الطعام السلاح الأقوى الذي يتسلح به الأسرى للتعبير عن رفضهم لسياسات الاحتلال العنصرية الممارسة بحقهم مثل: الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي والاقتحام الليلي والحرمان من الزيارات والدراسة الجامعية وغيرها.

    برنامج تكتيكي
    وأكد المحرر المقدسي المبعد إلى غزة فؤاد الرازم أن تزايد أعداد المضربين عن الطعام كان بفعل عدم إيفاء إدارة السجون أي حق من الحقوق التي نص عليها القانون الدولي والإنساني، "مما شجعهم على خوض الإضرابات عن الطعام في وسيلة مؤثرة على الاحتلال". وأوضح في حديث  Ø£Ù† الأسرى وضعوا برنامجا تكتيكيا قد يستمر لأكثر من شهر من أجل الضغط على الاحتلال لتحقيق مطالبهم، ويتمثل بداية بتسليم مطالب الأسرى لإدارة السجون، وفي حال لم تنفذ يجري إرجاع بعض وجبات الطعام، أو النزول للفورة، أو ارتداء الملابس الخاصة بالسجن للضغط على إدارة السجن"ØŒ مضيفا: "في حال لم يستجاب لمطالب الأسرى يعلن الإضراب المفتوح عن الطعام". وأشار الرازم الذي أطلق سراحه في تشرين أول/ أكتوبر الماضي ضمن صفقة تبادل الأسرى إلى أن Ø§Ù„إضراب الذي يخوضه الأسرى في سجون الاحتلال اختياري، "والاستمرار فيه إجباري للمحافظة على معنوياتهم وعزيمة الأسرى؛ وللصمود فترات طويلة في الإضراب".

    مخالف للقانون
    مركز الميزان لحقوق الإنسان اعتبر أن الثورة التي تشهدها السجون تأتي احتجاجا على الاعتقال الإداري الذي يعتبر اعتقالا تعسفيا يخالف القانون، "فلا يبلغ فيه المعتقل بسبب الاعتقال أو التهم الموجهة إليه، أو متى سيطلق سراحه، بل يعرض على قاض للتصديق على قرار الاعتقال بالاستناد لأدلة سرية يقدمها الادعاء دون أن يُسمح للمعتقل أو محاميه بالاطلاع عليها بحجة الحفاظ على سرية المصدر". وقال المركز في بيان له تلقت "الاستقلال" نسخة عنه: "رغم أن مدة الاعتقال الإداري مقيدة بسقف زمني لا يتجاوز الأشهر الست فإنه يجوز تمديدها لمدد غير محددة الأمر الذي من شأنه الزج بالمعتقلين الفلسطينيين في السجون الصهيونية  Ù„سنوات لمجرد الادعاء بأنهم يشكلون خطرا على أمن دولة العدو دون وجود أي دليل من شأنه أن يقنع المحكمة الصهيونية بذلك". واستنكر بشدة استمرار سياسة الاعتقال الإداري بحق الفلسطينيين وما يواجهونه من معاملة قاسية ومهينة، مؤكدا أن سلطات الاحتلال الصهيوني تنتهك أبسط معايير حقوق الإنسان، "ولاسيما الحق في المعاملة الإنسانية واحترام كرامته، وحقه في الحصول على محاكمة عادلة تضمن له حقه في التماس سبل الدفاع عن النفس كافة، وهذا أمر لا يتأتى للمعتقل أو Ù…حاميه دون معرفة التهمة". وعبر مركز الميزان عن قلقه الشديد على حياة المعتقلين المضربين عن الطعام، محملاً المجتمع Ø§Ù„دولي المسؤولية عن حياتهم، وفي الوقت نفسه طالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل للإفراج عنهم. وتعتقل سلطات الاحتلال نحو أربعة آلاف وسبعمائة فلسطيني بينهم أطفال ونساء ومرضى وكبار سن، وفق ما تشير إليه إحصاءات محلية. ÙˆÙƒØ§Ù† ١١  Ø£Ø³ÙŠØ±Ø§ قد سبقوا خطوة الإضراب الجماعي عن الطعام ببدء إضرابات فردية، وذلك منذ فترات متفاوتة أطولها إضراب الأسيرين بلال ذياب وثائر حلاحلة، ومن بعدهما القائد في كتائب القسام عبد الله البرغوثي الذي يطالب بالسماح لأهله من الأردن بزيارته وإنهاء عزله الانفرادي، وأيضا: جعفر عز الدين، وأحمد صقر، ومحمد التاج، وحسن الصفدي، وعمر أبو شلال، ومحمود Ø§Ù„سرسك، وعدي ضراغمة، وفارس منصور، وكلهم Ø¹Ø¯Ø§ البرغوثي- أسرى إداريون يطالبون بإطلاق سراحهم. وأكد محامي نادي الأسير الفلسطيني رائد محاميد في اتصال هاتفي أن الأسرى المذكورين مصممون على استمرار إضرابهم عن الطعام رغم تدهور حالتهم الصحية، موضحا أنهم باتوا غير قادرين على السير على أقدامهم، وأن عددا منهم نقل إلى مستشفى سجن الرملة بعد معاناتهم من تبعات الإضراب.. "من انخفاض ÙÙŠ نسبة الدم ونبضات القلب، وآلام حادة في الرأس، ودوار مستمر".

    (المصدر: صحيفة الإستقلال, 19/4/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

قوات الاحتلال الصهيوني تسيطر على قرية العباسية قضاء يافا

03 مايو 1948

السلطان العثماني عبد الحميد الثاني يرفض اقتراح ثيودور هيرتزل بإنشاء جامعة يهودية في القدس

03 مايو 1902

الأرشيف
القائمة البريدية