الخميس 02 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    ذياب: نخوض معركة العزة والكرامة والحرية حتى نحطم قيد السجن

    آخر تحديث: الثلاثاء، 01 مايو 2012 ، 00:00 ص

    على شرفة منزلها وقفت تحمل صورة أسيرها بينما تنهمر الدموع من عينيها بغزارة وهي تتابع المسيرة التي انطلقت من مسجد بلدتها كفر راعي نحو خيمة التضامن والمؤازرة لأسيرها بلال ذياب الذي يدخل يومه ال 62 في إضرابه المفتوح عن الطعام، مؤكدا استمراره في معركته رغم الخطر المحدق بحياته على نهج وخطى رفيق دربه ومسيرته الشيخ المحرر خضر عدنان الذي لم يتخلف منذ الإفراج عنه عن مسيرة أو الحضور لخيمة التضامن مع المضربين بلال وجعفر عز الدين وباقي الأسرى.
    وفي الوقت الذي تعالت فيه صرخات المتظاهرين في ازقة كفر راعي انتصارا لمعركة بلال الذي رفضت المحكمة استئناف محاميه، لم تجد والدته سوى الدموع والدعوات لتعبر عن حزنها وألمها وقلقها ولكن سرعان ما استعادت قوتها عندما شاهدت الشيخ خضر، وقالت: "شعرت بأمل وطمأنينة، قبل أيام كنا في خيمة التضامن نصلي ونتمنى حرية خضر وبلال وثائر حلاحلة وجعفر عز الدين وكل الأبطال، ورغم انه دخل مرحلة الموت وكدنا نفقده انتصر خضر"، وأضافت "اليوم المحرر خضر يشارك في التضامن مع ابني وإخوانه لنؤكد أن الإرادة أقوى من القيد وأن الإيمان سيحقق النصر كما حققه الأسير خضر بصموده وثباته الذي تعلم دروسه ابني وما زال صابرا رغم كل الألم والمعاناة.

    رسالة من خلف القضبان
    تتزين أزقة وشوارع البلدة التي تتفاعل مع أسيرها بصور أبطال معركة الحرية من جنين حتى الخليل وفي مقدمتهم بلال الذي أرسل عبر مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس بمناسبة إتمامه الشهرين في إضرابه، أكد فيها التمسك بعهده وقسمه بالاستمرار في الإضراب حتى نيل الحرية والكرامة، وكسر قيد السجان. يقول بلال: "من داخل زنزانتي في مشفى سجن الرملة، من عمق المعاناة والألم الشديد في جميع أنحاء جسدي، من عمق السجن ولؤم السجان والقهر والحرمان، أرسل لكم أشواقي وتحياتي رغم التعب والأرق الشديدين إلى كل هؤلاء الذين أمدوني بالمعنويات والصبر والصمود والثبات والتحدي أمام آلة الاحتلال وأمام إدارة السجن الذي لا يعرف إلا لغة الحقد والعنجهية، لأقول لكم آن الأوان يا أبناء شعبنا العظيم لكسر شوكة هذا الاحتلال كما كسر على يد شيخنا المجاهد خضر عدنان وهناء الشلبي، وها نحن نسير على هذا الدرب، درب النصر والحرية وكله بتوفيق من الله عز وجل".

    مستمر في إضرابي
    بلال المعتقل إداريا، والذي بدأ إضرابه بالتضامن مع الشيخ خضر عدنان، وعقب تجديد اعتقاله مرة ثانية قرر مواصلة معركته فعاقبته الإدارة ونقلته لعزل الرملة، تحد في رسالته عن وضعه فقال: "رغم التعب المتواصل والألم الشديد وعدم الحركة لكن اقسم بالله العظيم أنني استمد المعنويات والثبات من الله عز وجل ومن مواقفكم الداعمة وتضامنكم معي ومع الأهل، أؤكد أنني متواصل ومستمر في إضرابي عن الطعام حتى الإفراج أو الشهادة وما زال في جعبتي الكثير من المعنويات والصمود والصبر والثبات"، وتابع يقول "اقسم بالله العظيم كما أقسمت في اليوم الأول حيث أخذت على عاتقي الشخصي أن أخوض هذه المعركة، معركة العزة والكرامة والحرية حتى أحطم واكسر قيد السجن والسجان بالإرادة والإيمان فإما الحرية وإما يا مرحبا بالشهادة".
    وبينما أكد المحامي جواد بولس أن بلال دخل مرحلة الخطر، فإنه لم ينس التعبير عن شكره وتقديره لكل من آزروه في المعركة، وفي مقدمتهم شقيقه عزام ذياب القابع في سجن عسقلان الذي يقود المعركة هناك والأسرى المضربين أيسر الأطرش ومحمد الأطرش، داعيا لتعزيز الفعاليات نصرة لقضيتهم وقضية الأسرى عبر إسماع صرختهم إلى العالم اجمع، وقال: "نناشد جميع مؤسسات حقوق الإنسان أن تخرج عن صمتها وتندد بسياسة الاحتلال في الاعتقال الإداري وجميع الممارسات اليومية ضد أسرانا وشعبنا الفلسطيني".

    دعوات خضر
    وكعادته منذ تحرره، شارك المحرر خضر عدنان في مسيرة واعتصام كفر راعي، وبشموخ وفخر وقف أمام صورة بلال وكافة المضربين ليقود الجميع في لحظات صلاة ودعاء من القلب لله كي ينصرهم، وقال وهو يحدق بصوره: "نخجل أمام بطولاتهم وتضحياتهم إنهم يخوضون المعركة في قلب الخندق وعار علينا أن ننام أو نهدأ قبل أن نكسر قيدهم ونعيدهم سالمين ونمنع ذلك المخطط الذي يجب أن نوقفه".
    وناشد خضر الشعب الفلسطيني الصلاة والدعاء وتكريس كل جهد وقدرة وإرادة للمشاركة في معركة أبطال الحرية، داعيا للتظاهر والتوجه الى خيام التضامن ونصب العشرات منها في كافة المناطق والاعتصام والتظاهر أمام السفارات والقنصليات والبعثات في رام الله لخلق أدوات ضغط تحرك الجميع نحو نتيجة واحدة حرية الأسرى. وناشد أهالي القدس الصلاة في جنبات المسجد الأقصى والدعاء لنصر المضربين، مستصرخا الضمائر الحية من أجل الوقوف مع قضية الأسرى في ظل الحالة الحرجة التي وصل إليها ذياب وعز الدين وشلال والصفدي والتاج والبرغوثي وطارق قعدان وجموع الأسرى بإضرابهم المفتوح لليوم الحادي عشر على التوالي.

     

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 28/4/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية عين الزيتون، ذهب ضحيتها 36 فلسطينياً

02 مايو 1948

استشهاد المجاهد أسامة الهوبي من سرايا القدس متأثرا بجراحه التي أصيب بها في عملية اغتيال المجاهد عوض القيق بمدينة رفح

02 مايو 2008

اغتيال القائد شفيق عبد الغني من سرايا القدس بكمين لوحدة صهيونية خاصة في جبال صيدا شمال طولكرم

02 مايو 2005

الاستشهادي إبرهيم حماد من سرايا القدس يقتحم موقع كيسوفيم برفقة الشهيد فيصل أبو نقيرة من ألوية الناصر فيوقعا 4 قتلى صهاينة

02 مايو 2004

الأسرى في سجون الاحتلال يعلنون الإضراب عن الطعام؛ ويرفعون شعار إطلاق سراح الأسرى كأحد شروط السلام

02 مايو 2000

استشهاد الأسير نصر الدين فهمي محمد الشخشير في سجن عسقلان نتيجة التعذيب وهو من سكان نابلس

02 مايو 1973

الأرشيف
القائمة البريدية