الأربعاء 01 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسرى يطالبون بـ"وحدة الصف وإنهاء الانقسام"‏

    آخر تحديث: الخميس، 03 مايو 2012 ، 00:00 ص

    "وحدة الصف وإنهاء الانقسام" ... شعار أطلقه الأسرى من كافة الفصائل مع انطلاق معركة الأمعاء الخاوية المستمرة لليوم السابع عشر على التوالي للمطالبة برزمة من حقوقهم التي انتزعتها سلطات مصلحة السجون خاصة منذ بدء العمل بقانون شاليط.
    ويسجل للحركة الأسيرة دور كبير في دعم جهود المصالحة عقب الانقسام حيث شكلت وثيقة الحوار الوطني التي صاغها قادة الحركة بكل أطيافها ركيزة لتوقيع جميع الاتفاقات التي طالبت باستعادة الوحدة ورأب الصدع. ولان حكومة الاحتلال استثمرت الانقسام، فطالت أثاره الحركة الأسيرة لم تتوقف الدعوات على مدار السنوات الماضية للخروج من دائرة الانقسام التي أثارت غضبهم ككل الشعب الفلسطيني. وتزامنا مع المعركة التي انطلقت في السابع عشر من نيسان الجاري، تكررت دعوات الأسرى لاستثمار الإضراب في تنفيذ بنود اتفاقات المصالحة لأهميتها في دعم معركتهم، فأكد أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من عزله في سجن "ريمون" إن متطلبات النصر في معركتنا ترتكز لتوحد جماهير شعبنا وقواه السياسية ومؤسساته في ميدان إسناد مطالبنا العادلة وإخراج الأسرى من دائرة التجاذبات السياسية وأمراض عملية إدارة الانقسام. وأضاف: "فالإضراب يشارك فيه كل القوى السياسية دون استثناء، بل ونطمح أن تكون هدية القوى السياسية الداعمة لنا هي الشروع بتنفيذ اتفاقات المصالحة التي لم يجف حبرها بعد، فوحدتنا هي الركيزة الأساسية والأولى والاهم لتحقيق أهدافنا الوطنية العادلة وفي مقدمتها معركة الأسرى".
    نفس الموقف، أكده رئيس الهيئة العليا لحركة حماس الأسير جمال الهور بقوله: "إننا ماضون بمعركتنا بإرادة صلبة ومعنويات قوية، حتى نحقق النصر رغم محاولات مصلحة السجون إفشال معركتنا، التي نخوضها بأمعائنا الخاوية متسلحين بجوعنا وإراداتنا". وأضاف: "المطلوب الوحدة لأن معركتنا موحدة ولا ترتبط بفصيل أو بوضع سياسي لكننا نراهن على إنهاء الانقسام لتعزيز دعمنا".
    وأكد ممثل حركة "فتح" علاء أبو جزر: "إن الأسرى ينتظرون أن يدفن الجميع الانقسام بالتوحد معنا لأننا في خندق واحد في سجن صهيوني ولن ننتصر دون وحدتنا التي جمعتنا وأكدت أنها الأصل ونتمنى أن يكون لدى القيادة موقف موحد يدعمنا".
    وذهب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ بسام السعدي للقول: "نرفض أية محاولة لحرف الإضراب عن مساره ونأمل أن يستفيد الجميع من معركتنا ومنع تأثير الأوضاع السياسية على الأسرى الذين تغلبوا على الجميع وجسدوا الوحدة بأرقى صورها والتي تشكل العنوان لنصرهم في المحلمة التاريخية التي تعتبر تحديا لسياسات الموت والقهر الصهيونية".
    في السجون، تحققت وحدة الأسرى ويخوض الإضراب أسرى من كل الفصائل بما فيها حركتا فتح وحماس تحت شعار "العهد والوفاء" والذي في إطاره وقع الأسرى "ميثاق العهد" بان لا تراجع قبل تحقيق مطالبهم العادلة.
    لم تختلف الصورة في ميادين الضفة الغربية، جسدت الجماهير الفلسطينية والقوى والفصائل الوحدة ولبت نداء الأسرى لتنطلق الفعاليات تحت راية علم فلسطين وبإرادة موحدة تحت شعار: "الوحدة سلاح النصر لدعم الأسرى"، فرفعت صور الأسرى وغابت رايات الفصائل وأصبح الهم الوطني تعزيز صمود الأسرى مع تصاعد حملات إدارة السجون التي فرضت إجراءات قمعية وقاسية لم تنل من عزيمتهم.
    وبين العزل والإضراب والمداهمات والقمع وسحب حتى الملح والملابس والأجهزة الكهربائية ومنع زيارة المحامين ورفض نقل المرضى للمستشفيات ينضم يوميا أسرى جدد للمعركة التي يتوقع أن تتسع لتشمل الأسرى في كافة السجون وخاصة حركة "فتح".
    الثلاثاء الموافق 1/5/2012 كان الموعد المحدد لإعلان إدارة السجون عن موقفها من طلبات الأسرى التي سلمت للجنة الحوار المشكلة من مدير مصلحة السجون وقادة الاستخبارات والأمن والشرطة. الأسرى لا يعولون كثيرا على الرد الصهيوني لذلك استمرت حالة الاستنفار وصدرت المزيد من الدعوات لتعزيز وتيرة المؤازرة الرسمية والشعبية للأسرى. آخر تلك المبادرات، عبرت عنها رسالة صدرت من السجون دعت الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل: "بالتوجه معا وفورا لخيام الاعتصام لإعلان دفن الانقسام هدية للأسرى وبشرى بوحدة كل الشعب معهم"، وتوجه رسالة تؤكد: "أن القيادة والقوى يقودون كل الشعب الفلسطيني في معركة الحرية التي تبدأ من السجون وتشمل كل الجبهات على طريق إنهاء الاحتلال والخلاص منه". الرسالة طالبت عباس ومشعل وقادة كل الفصائل والحركات أن يظهروا معا فى خيمة الاعتصام وعقد مؤتمر صحفي يضع حدا لكوابيس الانقسام التي تؤثر على المعركة والمضربين.
    وناشد الأسرى الرئيس أبو مازن ومشعل التوحد خلف قضيتهم الأساسية ونبذ الخلافات الوهمية بينهم وعودتهم لخيار الشعب بالاهتمام بالقضية الفلسطينية، وذلك للوقوف التضامني معهم وإبداء موقف موحد ضد العقلية الصهيونية المنتهجة بحق الأسرى من قبل مصلحة السجون. وقال الأسرى: "سيكون انتصار إضرابنا الأول رؤية قيادتنا ترفع علم فلسطين لأن ذلك سيقوي صمود كل أسير مضرب عن الطعام ويحفزنا على خوض المعركة موحدين معكم وبكم". وأضاف: "إننا نخاطبكم ونكتب لكم بحبر السجون على الورق وقد نفذ الحبر من الأقلام وقد نفذ بعد أن يأسنا فإننا نعلن أننا سنستبدل الحبر بالدم لنكتب لكم تاريخ معاناتنا التي نعانيها وأننا لم نستبدل الحبر بدم إلا من أجل الدفاع عن كرامتنا وإنسانيتنا وشعبنا وقضيتنا وحريتنا".
    وأكمل الأسرى الرسالة: "يا أهلنا يا شعبنا نحن أسرى الشعب العربي الفلسطيني في السجون نبرق لكم آخر ودعائنا أن هبوا جميعا وأن لا تتركونا وحدنا وأن لا تنسونا فإن منا من مضي على اعتقاله 25 عاما و 30 عاما ومنا الأشبال والشيوخ والكهول والحرائر والمجدات والمرضي البواسل ومنهم من يحتضر وأن أمانتنا نضعها بين أيدكم يا شعبنا وأهلنا وأنتم خير من يحمل الأمانة والثقة".
    ووجه الأسرى في ختام الرسالة دعوتهم للشعب الفلسطيني لتلبية صرختهم وتنفيذ المساندة والهبة قائلين: "توحدوا وننادي فيكم فلسطين شعبا وأرضا وهوية حتى النصر والحرية".

     

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 3/5/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد 13 فلسطينيا في اجتياح قوات الاحتلال الصهيوني لحي الشجاعية شرق غزة؛ ثلاثة منهم من عائلة واحدة

01 مايو 2003

الأمم المتحدة تنشئ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين؛ الذين هجروا من قراهم ومدنهم في العام 1948م

01 مايو 1950

اضطرابات في يافا استمرت 15 يوماً أسفرت عن مقتل 47 يهودياً 146 جريحاً، واستشهاد 48 عربياً وإصابة 219 جريحاً، وسلطات الانتداب تؤلف لجنة تحقيق في ذلك

01 مايو 1921

السلطات البريطانية تعلن بشكل رسمي عن وعد بلفور والذي تتعهد من خلاله بريطانيا لليهود بانشاء وطن قومي لهم في فلسطين

01 مايو 1919

الأرشيف
القائمة البريدية