الأربعاء 01 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسير محمد التاج يرفض نقله الى سجن عوفر

    آخر تحديث: الخميس، 03 مايو 2012 ، 00:00 ص

    أكد الأسير محمد التاج (42 عاماً) من مدينة طوباس والمضرب عن الطعام لليوم 46 على التوالي بأنه مستمر في إضرابه حتى تقبل حكومة الكيان بمعاملته كأسير حرب. وقال الأسير التاج المحكوم بالسجن 15 عاما الذي كان في الأمن الوطني الفلسطيني لمدير الوحدة القانونية في نادي الأسير للمحامي جواد بولس الذي زاره في مستشفى سجن الرملة "على حكومة الاحتلال أن تعاملني كأسير حرب فهي دولة محتله ووفقا للاتفاقيات الدولية فأنا أسير حرب وسأستمر بالمطالبة بحقوقي ولا يجوز أن اتبع لمصلحة السجون الصهيونية التي خصصت بالأصل لأبناء الكيان وليس لنا ولن أقبل بأن أعامل كأسير جنائي.

    وضع صحي صعب
    وبين المحامي بولس الذي يزور التاج لأول مرة منذ إضرابه بعدما منعت إدارة السجون زيارته "بأن الأسير بدا في وضع صحي صعب جدا وهو نحيف للغاية ويعاني من هزال وفقدان للوزن ورغم ذلك فان معنوياته عالية ورفض كل ضغوط الإدارة لفك إضرابه"، وأوضح الأسير التاج، بأن إدارة السجون قامت بمحاورته واقترحت بأن يتم نقله إلى سجن "عوفر" كونه في أراضي 67 إلا أنه رفض ذلك كون أن السجن يتبع لمصلحة السجون الصهيونية ولن يقبل بهذا الحل أبدا، وقال: "أطالب بنقلي من السجون التابعة لمصلحة السجون الصهيونية لمعسكر اعتقال تابع للكيان داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 والاعتراف بنا كأسرى حرب".
    وفي هذا السياق، أكد رئيس نادي الأسير قدورة فارس على أهمية هذه الخطوة والوقفة التي يجسدها الأسير في معركة الحركة الأسيرة، وأضاف "بأن الأسير التاج رفع هذا الشعار باسم الحركة الأسيرة مطالبا بأن يتم معاملتهم وفقا للاتفاقيات الدولية لتشكل بداية لمعركة حول مكانة الأسرى القانونية".

    بداية المعركة
    وفي 15 - 3- 2012، أعلن التاج إضرابه عن الطعام في سجن "شطة"، موضحا في رسالة بعث بها من عزله "أن مطلبه الوحيد الاعتراف به كأسير حرب وفق ما أقرته هيئة الأمم المتحدة ضمن اتفاقية جنيف الثالثة حول معاملة أسرى الحرب التي وقعت في الثاني عشر من آب 1949 "، وأضاف "وعرفت المادة الرابعة في الاتفاقية أسير الحرب بأنه "كل من أفراد القوات المسلحة لأحد أطراف النزاع, وأعضاء حركات المقاومة المنظمة الذين ينتمون إلى أحد أطراف النزاع ويعملون داخل أو خارج إقليمهم حتى لو كان هذا الإقليم محتلاً على أن تتوافر فيهم عدة شروط وهي أن يقود حركة المقاومة شخصا مسؤولا عن مرؤوسيه وأن تكون لها شارة مميزة وأن تحمل السلاح جهراً وأن تلتزم بعملياتها بقوانين الحرب وعاداتها". ويقول التاج " هذا التعريف الدولي لأسير الحرب ينطبق على أسرى المقاومة والحركة النضالية الفلسطينية ولكن حكومة الكيان ترفض تطبيق القانون الدولي وتمارس بحقنا أساليب منافية لكافة الأعراف لذلك من حقنا أن نناضل لانتزاع حقوقنا ولن نتراجع حتى تحقيق مطلبنا العادل والمشروع".

    إجراءات عقابية
    ومنذ اللحظة الأولى لإعلان التاج عميد أسرى جبهة التحرير الفلسطينية إضرابه بدأت الإدارة بحصاره وعزله والضغط عليه، ويقول: "ابلغوني أن مطلبي مرفوض وعزلوني في زنزانة انفرادية في سجن شطة كعقاب وجردوني من كافة حقوقي حتى زيارة والدتي والمحامين وعندما كان يأتي المحامي ويطلب مقابلتي تزعم الإدارة أنني غير موجود في السجن". وقال المحامي جواد بولس: "إن الوحدة القانونية قدمت عدة طلبات لزيارة التاج ومتابعة وضعه بعد الإضراب ولكن الإدارة فرضت بحقه عقاب العزلة الكاملة واستمرت بإنكار وجوده واحتجازه في سجن شطة حتى تدهورت حالته الصحية وعندما نقلته ازداد وضعه سوءا لأنها احتجزته في عزل مستشفى سجن الرملة رغم أنه بحاجة لرعاية في مستشفى خاص".

    قلق وخوف
    وتعيش المواطنة دلال التاج لحظات عصيبة وقاسية جراء قلقها وخوفها على مصير نجلها الذي لم تتمكن من زيارته منذ إضرابه، وتقول: "إن مطلب ابني عادل ومشروع ولكن السلطات الصهيونية تمارس بحقه العقاب والعزلة لإفشال خطوته وحاليا حياته بخطر ونطالب بتكثيف الضغوط على إدارة السجون للسماح لي بزيارته ونقله للمستشفى بأسرع فرصة ممكنة لان حياته في خطر".

    دعم ومؤازرة
    ومنذ إعلان التاج إضرابه، شاركت والدته مع رفاقه في جبهة التحرير الفلسطينية في نصب خيمة للتضامن معه ومؤازرته في مدينته طوباس، وتقول: "هذه الوسيلة الوحيدة التي نعبر فيها عن دعم ابني وإخوانه الأسرى في معركة الحرية ولكن يؤلمني أن مؤسسات العالم التي تتباكى على حقوق الإنسان لا تهتم بالوضع المزري للمعتقلين المضربين، هناك إهمال وتقصير كبير من المجتمع الدولي". وتسعى التاج مع باقي ممثلي المؤسسات والفعاليات لإطلاق صرخات الاستغاثة لإنقاذ حياة نجلها الرابع في أسرتها المكونة من 5 أنفار والذي عاش على مدار السنوات الماضية وخلال الانتفاضتين حياته مستهدفا من قبل القوات الصهيونية بين المطاردة والاعتقال، وتقول: "طوال الفترة الماضية توجهنا لعدد من المؤسسات الدولية واجتمعنا مع مندوبي الصليب الأحمر وطالبناهم بمتابعة أوضاع محمد والمضربين ولكن الصورة لم تتغير ورغم ذلك لن نيأس سنعمل ليل نهار ونضحي بحياتنا في سبيل انتصارهم".

    أبطال الحرية
    لا تبرح الوالدة الستينية خيمة الاعتصام، وتشارك في الاعتصامات والمسيرات وهي تحمل صور ابنها وتبكي لقلقها الشديد على حياته، وتقول: "أبطال الحرية وفلسطين يستحقون حياة أفضل وليس الاعتقال، منذ تفتحت عيني ابني على الحياة والاحتلال ينغص عليه حياته، فكونه مؤمن بحق شعبه في الحرية ومناضل لأجل حرية وطنه تعرض للملاحقة والاستهداف والاعتقال". تحدق الوالدة أم كامل بصور محمد والشعارات التي تتوزع في خيمة الاعتصام لتستعيد شريط ذكريات أيام المعاناة التي تجرعت مرارتها منذ الاعتقال الأول لباكورة أبنائها كامل ومحمد عام 1981، وتقول: " في الانتفاضة الأولى اعتقل ولداي لمدة عامين ونصف بتهمة مقاومة الاحتلال وتنقلت بين السجن والآخر، كما أن دولة الكيان تفننت في عقابهما ولكن رغم ذلك صمدنا وصبرنا وتحملنا لان محمد كان يردد دوما كل شيء في سبيل الوطن يهون". وتضيف "في الانتفاضة الثانية أصبح محمد مطلوبا لدولة العدو التي حرمتنا رؤيته بسبب استهدافه والتهديد بتصفيته وقد تمكنت من اعتقاله في نهاية عام 2003 ليحكم بالسجن الفعلي لمدة 16 عاما".
    منذ اعتقاله الأخير، تشعر الوالدة أم كامل أن دولة الكيان تعتقلها في نفس السجن مع ابنها، وتقول "معاناة قاسية عشناها منذ اعتقال محمد جراء استهدافه بالعزل والعقاب وحتى رفض علاجه رغم مرضه بقرحة في المعدة والربو حاولنا إرسال طبيب متخصص لفحصه وعلاجه ولكنهم منعوه من زيارته "، وتضيف "كل لحظة حولت حياتي لسجن فمتى ستنتهي هذه المعاناة وينعم أبطالنا بالحرية والخلاص من سجون الاحتلال "؟!

    نداء الوالدة
    أم كامل التي تشارك ابنها إضرابه والصوم على الطعام بكت بحسرة عندما علمت بتقرير محامي نادي الأسير حول وضع ابنها، وقالت: "لم يغمض لي جفن من خوفي على ابني فلماذا لا يسمع العالم صرخات محمد ورفاقه؟، هل المطلوب أن نفقدهم حتى يتحرك المتباكون على حقوق الإنسان؟، انها جريمة كبيرة ترتكب على مرأى ومسمع من العالم"، وأضافت "نناشد الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية التحرك الفوري والسريع لإنقاذ حياة محمد وكل المضربين بعد أن أصبحت حياتهم في خطر، ونستصرخ كل الضمائر الحية في العالم التحرك قبل فوات الأوان ولن نغفر لأحد إذا حل بأحد أبطالنا أي مكروه".

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 3/5/2012)

     


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد 13 فلسطينيا في اجتياح قوات الاحتلال الصهيوني لحي الشجاعية شرق غزة؛ ثلاثة منهم من عائلة واحدة

01 مايو 2003

الأمم المتحدة تنشئ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين؛ الذين هجروا من قراهم ومدنهم في العام 1948م

01 مايو 1950

اضطرابات في يافا استمرت 15 يوماً أسفرت عن مقتل 47 يهودياً 146 جريحاً، واستشهاد 48 عربياً وإصابة 219 جريحاً، وسلطات الانتداب تؤلف لجنة تحقيق في ذلك

01 مايو 1921

السلطات البريطانية تعلن بشكل رسمي عن وعد بلفور والذي تتعهد من خلاله بريطانيا لليهود بانشاء وطن قومي لهم في فلسطين

01 مايو 1919

الأرشيف
القائمة البريدية