تصاعد الدعوات لتعزيز التضامن مع الأسرى معركة الأمعاء الخاوية

موضوعات ذات صلةً

• الأسير عدنان يتقيأ الدم في اليوم الـ 50 من الإضراب
• خلال كلمة مسجلة.. القيادي خضر عدنان يوضح دوافع خوضه للإضراب في يومه الـ35

تصاعدت الدعوات لتعزيز التضامن مع الأسرى في معركتهم المتواصلة منذ السابع عشر من شهر إبريل نيسان الماضي، خاصة في ظل ازدياد وتيرة الهجمة الصهيونية بحقهم في محاولة لكسر إضرابهم المتواصل عن الطعام.
فقد دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى توحيد وتضافر الجهود والفعاليات التضامنية الشعبية مع الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضونها في سجون الاحتلال الصهيوني.
وقالت الجبهة في بيان صحفي: "إن الأيام التي يعيشها الأسرى صعبة ومصيرية وتستلزم منا جميعا أن نكون بمستوى التضحيات التي يجسدها الأسرى الأبطال بجوعهم وأمعائهم الخاوية".
وأضافت أن المعركة قد بدأت تأخذ مسارات حرجة وخطيرة وحاسمة، خاصة وأن حياة البعض يتهددها الموت جراء سياسة الإهمال وغطرسة إدارات مصلحة السجون الفاشية".
وأكدت أن خطورة المعركة تفترض مضاعفة الجهود وتوسيع وتنويع فعاليات التضامن والإسناد الشعبي سواء بالمسيرات والاعتصامات والتوجه لنقاط الاحتكاك والحواجز وإغلاق الشوارع الاستيطانية، ليعرف الاحتلال بأن الشعب الفلسطيني بكل مكوناته يتوحد خلف الأسرى وقيادتهم.
وطالبت بالانخراط بأوسع حركة تضامن شعبي ووطني، مؤكدة على ضرورة ارتقاء الكل الوطني لمستوى معركة الأسرى، ومغادرة عقلية وروحية الحسابات الضيقة.

قضية مركزية
من ناحيته؛ أكد ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية نبيل عطا الله، أن الوضع الإنساني الصعب الذي يعاني منه الأسرى داخل السجون الصهيونية يستدعي من الجميع الوقوف عند مسؤولياته تجاه هذه القضية المركزية.
وحذر عطا الله في كلمة خلال مشاركته في خيمة الاعتصام بغزة، من المخاطر الحقيقية التي تهدد حياة الأسرى المضربين عن الطعام لليوم الثالث والعشرين على التوالي ونقل بعضهم إلى المستشفيات لتدهور صحتهم ويحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم.
ودعا إلى ضرورة تحرك جماهير شعبنا الفلسطيني في الوطن وأقطار اللجوء والشتات إلى دعم الأسرى في معركة الكرامة ومعركة الأمعاء الخاوية التي يخوضونها من أجل حقوقهم الإنسانية ورفضاً لسياسات العزل الانفرادي والاعتقال الإداري والحرمان من الزيارات.
من جهته؛ أكد الباحث المختص في شئون الأسرى رياض الأشقر أن الفعاليات التضامنية والمساندة الشعبية للأسرى غير كافية، وليست بالمستوى المطلوب ولا توازي حجم التضحيات التي يقدمها الأسرى من أجل تحصيل حقوقهم.
وأشار الأشقر في تصريح صحفي، إلى أن الأسرى يراهنون بشكل كبير على حجم التضامن والمساندة لهم، مما سيساهم في تشكيل ضغط على سلطات الاحتلال للاستجابة لمطالبهم وتقصير عمر الإضراب ومعاناة الأسرى.

وتيرة روتينية
ولفت النظر إلى تراجع هذا التضامن وإلى سيره بوتيرة روتينية نمطية دون الحرص على ابتكار أساليب تضامن جديدة يكون لها صدى واسع ، وتعود بنتائج طيبة على أوضاع الأسرى.
وقال: "إن نجاح إضراب الأسرى سيشكل علامة فارقة جديدة في تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة، وصراعها مع السجان، وخاصة أن الإضراب الأخير الذي خاضه الأسرى بشكل جماعي في عام2004  Ù„Ù… يحقق أهدافه، لذلك فالأمر هذه المرة هو قضية مصيرية بالنسبة للأسرى".
بدورها؛ دعت هيئة العلماء والدعاة في فلسطين في بيت المقدس الشعوب العربية إلى التحرك نصرة للأسرى المضربين عن الطعام.
وقالت الهيئة في بيان صحفي: "ثلاثة أسابيع على إضراب الأسرى في سجون الاحتلال دون أن تفكر هذه سلطات الاحتلال بأي ردّ إنساني يحقق مطالب السجناء البسيطة التي كانت موجودة قبل أسر الجندي الصهيوني شاليط".
وذكّرت أن "قاتل رئيس وزرائهم اسحق رابين عمداً وهو (عامير) قد تزوج في السجن، ويعيش في بحبوحة من العيش، وقد جرى إطلاق سراح أخيه وشريكه في جريمة القتل قبل بضعة أيام، مع أن هناك آلافاً من الأسرى الفلسطينيين يقضون أحكاماً مدى الحياة لأنهم فكروا  -كما تقول لوائح الاتهام المأخوذة بالإكراه-  Ø§Ù„قيام بأعمال ضد صهاينة".

(المصدر: صحيفة فلسطين، 9/5/2012)

تعليقات الفيسبوك