الخميس 02 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    مصرون على خيارين لا ثالث لهما فإما تحقيق كامل حقوقنا أو الشهادة

    آخر تحديث: الأربعاء، 09 مايو 2012 ، 00:00 ص

    يراهن الأسرى كثيرا على الحراك الشعبي الفلسطيني في إثارة وإبراز قضيتهم ودعم معركتهم التي اختاروا يوم الأسير موعدا لانطلاقتها لتكون عنوانا لمرحلة جديدة من التحدي والصمود على طريق كسر القيود وانتزاع الحرية التي ضحوا في سبيلها بحياتهم وحريتهم ولم تنل منها عذابات الاعتقال وقساوة الأحكام.
    الأسير مصعب عادل محمود ابرز قادة كتائب الشهيد ابو علي مصطفى الذي يخوض مع الأسرى معركة "العهد والوفاء" التي استلهم منها كلماته وحديثه ليخاطب ضمائر وقلوب الأحرار ممن اسماهم "الماضون على الدرب وفي قلوبهم تحتشد قضية شعبهم وحلمه وأهدافه وراية شهدائه، لتتردد أصداؤها في كل مكان، وفي جنباتها الآهات والجراح الممتدة على طول الزمان، تناشد الجميع الثبات على عهد الوفاء للأرض حافظة التاريخ التي هي المستقبل والعنوان والتي ترتهن حريتها بوحدة الصف وإنهاء الانقسام".

    صرخة للوحدة
    الأسير مصعب الذي ولد وتربى في بلدة بيت إمرين شمال غرب نابلس، ورغم معاناة الأسر الذي سلب من عمره حتى اليوم 8 سنوات، وألم الأمعاء الخاوية التي ترفض الخنوع والاستسلام، يستصرخ في هذه المرحلة التي يسميها "بالحساسة والخطيرة" كل الشعب الفلسطيني الرافض لكل صنوف القهر والإذلال المستمر بالثورة حق الانتصار الأكيد لتلبية نداء الأسرى والشهداء، وتنفيذ اتفاق المصالحة ودفن الانقسام. وتابع من سجنه "جلبوع": "خلف الأسلاك الشائكة لا يخيفنا سجن أو تقهرنا أحكام وإنما عذابنا وقهرنا وألمنا بفشل كل الجهود في راب الصدع واستمرار الانقسام الذي دفعنا وسندفع ثمنه لان الرابح والكاسب الوحيد هو الاحتلال فارحمونا وامنحونا الأمان، فما زال مشوار النضال طويلا".

    طريق النضال
    ومنذ سنوات بعيدة، تتجرع العائلة المناضلة التي يفخر مصعب بالانتماء إليها كل صنوف الألم جراء استهداف الاحتلال الذي لم يستثن أحدا من أسرته بين إصابة واعتقال بل وهدم منزل العائلة، وقال: "منذ سنوات التسعينات من القرن الماضي والمآسي تتالى على عائلتنا بسبب اعتقال أشقائي الواحد تلو الأخر، وفي عام 1991، فرض علينا العقاب الأقسى عندما هدم منزلنا بحجة أن كافة أفراد العائلة يشكلون خطرا على امن الكيان". وأضاف: "خلال الانتفاضة الأولى اقتحمت قوات الاحتلال منزلنا بحثا عن أحد أشقائي المطلوبين، فوقفت أمي ودفعها احد الجنود فأصيبت بكسر في العمود الفقري مازالت تدفع ثمنه حتى اليوم".

    بين الانتفاضتين
    صور وأحداث رافقها قمع وتصعيد ومعاناة أثرت في حياة مصعب وأشقائه الذين تعززت لديهم روح الانتماء للقضية والاستعداد للتضحية والعطاء الذي تواصل عبر الانتفاضتين. وقال الأسير مصعب: "رغم كل العذابات التي فرضها الاحتلال علينا، أدركنا واجبنا ومسؤوليتنا تجاه قضيتنا وأرضنا وشعبنا الصامد والمناضل، فشارك أشقائي في مقاومة الاحتلال الذي استهدفهم، وعبر الانتفاضتين أصيب أربعة من أشقائي برصاص الاحتلال وبعضهم مازال يدفع الثمن، وكان لكل منهم نصيبه من الملاحقة والاستهداف والاعتقال والبطولة والتضحية". وأضاف: "اخترنا طريق الحرية في سبيل الوطن وكرامة شعبنا ولم ولن نندم، فقد تعلمت في مدرسة النضال التي أرسى معالمها القادة الشهداء الحكيم وكنفاني وأبو علي أساليب التضحية والوفاء التي ستستمر حتى نحقق الأهداف التي استشهدوا في سبيلها".
    على مقاعد الدراسة، بدا مصعب مسيرته النضالية، تطوع في صفوف لجان العمل التطوعي وشارك في المسيرات والمواجهات حاملا راية الوطن والحري ة والتعليم كأهم أسلحة المواجهة، وبعد نجاحه في الثانوية العامة، استمر في نضاله الطلابي والجماهيري والوطني في الجامعة بعدما قرر التخصص في علم الاجتماع. وفي الفترة بين عامي 2002 - 2004 أصبح من أبرز قادة جبهة العمل الطلابي التقدمية في جامعة النجاح الوطنية، ثم سكرتيرها العام، وعضو مجلس اتحاد الطلبة لدورتين متتاليتين.

    الملاحقة والاعتقال
    خلال ذلك، كان يؤدي دورا أكثر أهمية وكله حرص على إخفاء طبيعة مهمته ودوره حتى طارده الاحتلال بتهمة العضوية في قيادة الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وقال: "أمام المجازر والتصعيد الصهيوني والاغتيالات كان لابد من تطوير الانتفاضة ورفدها بالبندقية، فشكلنا كتائب ابو علي مصطفى وبدأت قوات الاحتلال بملاحقتي، ورغم المداهمات والتهديد باغتيالي رفضت الاستسلام، فالنضال حق مشروع والحرية لن تتحقق دون مقاومة".
    نجح مصعب بالتخفي وتضليل قوات الاحتلال التي أدرجته على رأس قائمة المطلوبين واستمرت برصده حتى اعتقلته بتاريخ 6- 12 - 2004 بعد رحلة مطاردة استمرت 3 سنوات، وقال: "في ذلك اليوم، حاصرت قوات الاحتلال الحي الذي تحصنا به في مدينة نابلس وتمكنت من اعتقالي، وبعد التحقيق القاسي حكمت بالسجن لمدة 24 عاما، وأعلنت أمام المحكمة رفضي لها ورفضت الندم وأكدت حقي المشروع في مقاومة الاحتلال."
    مواقفه أثارت غضب المخابرات التي بدأت تمارس سياسة العقاب بحقه ولكن الحكم لم يؤثر على معنوياته واستمر في تأدية دوره النضالي والتنظيمي في منظمة الجبهة الشعبية فرع السجون وأصبح يحظى باحترام وتقدير الجميع ويتمتع بعلاقة وطيدة تجمعه مع أسرى الحركة الوطنية، في المقابل استمر عقاب العزل والغرامات ومنع الكانتين والنقل من سجن لآخر بينما مازال جميع أشقاءه ممنوعين من زيارته، بالإضافة لوالدته التي تحظى بزيارة يتيمة واحدة سنويا، علما أن والده توفي خلال اعتقاله ولم يحظ بزيارته سوى مرات قليلة جداً منذ أن أصبح ملاحقا وأسيراً.

    رسالة من السجن
    ويؤكد الأسير مصعب، أن الأوضاع في السجون تدهورت مؤخرا بشكل كبير بسبب سياسات إدارة السجون وفرض قانون شاليط، وقال: "استقبلنا يوم الأسير الفلسطيني وسط تجدد معاناتنا ومقاومتنا كذلك بمقدار الهجمة التي تتواصل علينا، وكلما اشتدت أزمتنا ومعاناتنا كلما أيقنا أن ساعة الفجر القريب آتية لا ريب فيها، حفاظا على مكتسبات ومنجزات هذه الحركة العملاقة التي تعمدت بدماء عشرات الشهداء من راسم ابو حلاوة وعمر القاسم وإبراهيم الراعي". وأضاف: "في هذه الأيام التي نعلن فيها بيعتنا للشهداء ولشعبنا الأبي نقوم باستحضار السلاح الأوحد الذي ورثناه عنهم وهي أمعاؤنا الخاوية لننتزع حقوقنا وندافع عن كرامتنا ولن نتراجع حتى النصر أو النصر".
    ووجه الأسير مصعب، نداء لكافة القوى والفصائل والجماهير الفلسطينية لدعم معركة الأسرى، وقال: "إننا قطعنا شوطا في تطوير أدوات عملنا، وأساليبها في مواجهة المستجدات التي يعدها لنا الاحتلال بشكل يحافظ على جوهر قضيتنا العادلة كأسرى حرية وأسرى حرب، لذلك نستمد عزيمتنا منكم للوقوف إلى جانبنا في هذه المعركة الصعبة التي لا نملك خيارا آخر سواها، وحتما ستكونون كما عهدناكم معنا جنبا إلى جنب، بفعالياتكم التي تزيد من إصرارنا على الوصول إلى خيارين لا ثالث لهما، وهما إما تحقيق كامل حقوقنا التي أقرتها الشرائع الدولية، وإما الشهادة".

     

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 6/5/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية عين الزيتون، ذهب ضحيتها 36 فلسطينياً

02 مايو 1948

استشهاد المجاهد أسامة الهوبي من سرايا القدس متأثرا بجراحه التي أصيب بها في عملية اغتيال المجاهد عوض القيق بمدينة رفح

02 مايو 2008

اغتيال القائد شفيق عبد الغني من سرايا القدس بكمين لوحدة صهيونية خاصة في جبال صيدا شمال طولكرم

02 مايو 2005

الاستشهادي إبرهيم حماد من سرايا القدس يقتحم موقع كيسوفيم برفقة الشهيد فيصل أبو نقيرة من ألوية الناصر فيوقعا 4 قتلى صهاينة

02 مايو 2004

الأسرى في سجون الاحتلال يعلنون الإضراب عن الطعام؛ ويرفعون شعار إطلاق سراح الأسرى كأحد شروط السلام

02 مايو 2000

استشهاد الأسير نصر الدين فهمي محمد الشخشير في سجن عسقلان نتيجة التعذيب وهو من سكان نابلس

02 مايو 1973

الأرشيف
القائمة البريدية