الأحد 28 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسرى يتوعدون إدارة السجون بخطوات تصعيدية غير مسبوقة

    آخر تحديث: الإثنين، 00 00 0000 ، 00:00 ص

    تعتمد إدارة السجون الصهيونية أسلوب التنازل والعقاب ضد الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام منذ 26 يوما متتالية، حيث تتنازل عن مطالب تعد ثانوية أمام الحقوق الرئيسية للمعتقلين، بسبب ازدياد الضغوط الدولية ضد سلطات الاحتلال في حين تفرض عليهم المزيد من العقوبات والتنقلات بهدف إجبارهم على كسر إضرابهم.
    وفي المقابل أكدت لجنة قيادة إضراب الأسرى الفلسطينيين في سجن نفحة الصحراوي، أن الأسرى سيستمرون في إضرابهم الذي انطلق منذ 26 يوما، وأن الأيام المقبلة ستشهد تطورات وصفت بـ "غير المسبوقة".
    وقالت اللجنة: عقد اجتماع مطول مع قيادة مصلحة السجون في سجن نفحة، وضم جميع أعضاء اللجنة المركزية لقيادة الإضراب، حاولت من خلاله قيادة مصلحة السجون المراوغة والمماطلة والتسويف في محاولة للضغط علينا بهدف إقناعنا بفك الإضراب مقابل مجرد وعود.
    وأكدت أن موقف الأسرى واضح لا يتغير وهو "أننا لن نقبل أية حلول جزئية لا تضمن الحد الأدنى من مطالبنا والمتمثل في الإنهاء الفوري لمأساة العزل الانفرادي، والسماح بزيارة أهالي أسرى القطاع لأبنائهم، وكذلك الممنوعين بشكل عام، وعودة شروط الحياة في السجون كافة إلى ما كانت عليه قبل عام2000 ".
    وأضافت: "إننا في هذا البيان لا نستعرض خطواتنا، ولسنا ندغدغ العواطف، وإنما نحن جادون في مواصلة هذه الملحمة وندرك تماماً تبعاتها، ولقد أعددنا أنفسنا لكل مراحلها دون تردد".
    وتابعت: "إننا نرنو إلى ميدان التحرير في مصر الشقيقة، وإلى أهلنا في الأردن الكريم، وتونس العزيزة، وسائر أشقائنا العرب والمسلمين وإلى شعبنا في الشتات وأحرار العالم، وإن كانت لنا كلمة أخيرة فإننا نقسم مرة أخرى أننا لن نتراجع دون حقوقنا الإنسانية العادلة".
    وأوضحت اللجنة أن الأسرى "يعيشون حالة نضالية نخبوية واستثنائية يتحقق من خلالها إجماع عنيد على المضي في إضرابنا مهما بلغ الثمن وصولاً إلى تحقيق مطالبنا، ونملك أعلى درجات الجاهزية والاستعداد للتضحية في سبيل ذلك".
    كما قرر الأسرى الامتناع عن أخذ الفيتامينات ومقاطعة عيادة السجن، قائلين: "نحن في طريقنا لاتخاذ خطوات جادة وجريئة رغم خطورتها، وستشهد الساعات والأيام القليلة المقبلة تطورات غير مسبوقة، سنعلن عنها في حينه".
    من ناحيته، أكد الأسير المحرر حازم توفيق عصيدة، الذي أُطلق سراحه من سجون الاحتلال الصهيوني، أن الأسرى "لن يوقفوا إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الخامس والعشرين على التوالي إلا بتحقيق مطالبهم"، مشيرًا إلى أن الاحتلال بدأ يرضخ لمطالبهم.
    وكانت سلطات الاحتلال الصهيوني قد أفرجت، عن الأسير عصيدة 34عامًا من قرية تل جنوب مدينة نابلس بعد اعتقال استمر (10) سنوات ونصف بتهمة العضوية في حركة حماس ومقاومة الاحتلال، حيث كان قد شارك مع بقية الأسرى في الإضراب المفتوح عن الطعام.
    ونقلت "مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان" عن عصيدة قوله: "الأسرى لن يوقفوا إضرابهم إلا بالاستجابة لمطالبهم العادلة المتمثلة بإنهاء معاناة الأسرى المعزولين، وإلغاء قانون شاليط، والسماح لأهالي قطاع غزة بزيارة أبنائهم، والسماح للأسرى بإكمال تعليمهم الجامعي"، لافتًا النظر إلى أن "الاحتلال بدأ يرضخ تدريجيًا لمطالب الأسرى"، وفق تعبيره.
    وأضاف إن فرحته منقوصة ولن تكتمل إلا بالإفراج عن آخر أسير فلسطيني من سجون الاحتلال، مشيرًا إلى أن الأسرى المضربين عن الطعام الذين تركهم خلفه يتمتعون بصحة جيدة ومعنويات عالية.

    إضراب مستمر
    من جهته، أكد الأسير القائد جمال الهور عضو اللجنة المركزية لقيادة الإضراب، أن "الأسرى ماضون بإضرابهم حتى تحقيق كافة مطالبهم حتى وإن كلف ذلك أرواحهم جميعاً"، موضحاً أنهم سيدخلون في خطوة تصعيدية خلال الأيام القادمة ما لم تتم الاستجابة لمطالبهم "وحتى تصل إلى الإضراب عن شرب الماء والمرحلة الأخيرة مرحلة كسر العظم وعض الأصابع".
    وبين الهور خلال التقاء بمحامي وزارة الأسرى بغزة، أن الأمور داخل السجون دخلت مرحلة الخطر الشديد وذلك نتيجة خطورة الحالة الصحية التي وصل إليها عدد كبير من الأسرى واضطرارهم إلى النزول للعيادات حيث تم مقاطعة إجراء الفحوصات الطبية الروتينية، وتم مقاطعة تناول حبة الفيتامينات كخطوة تصعيدية للإضراب، إضافة إلى أن حبه الفيتامينات لن تجدي نفعا مع الأسرى.
    وشدد الهور على أنه وبعد مرور 26 يوماً من الإضراب "لن نرضى إلا بحل قضية المعزولين حلاً جذريًا، وموضوع زيارة غزة والممنوعين من الضفة، وإعادة ظروف حياتنا إلى ما كانت عليه قبل عام 2000 ، وأننا لن نرضى بأنصاف الحلول". وبعث الأسيرُ رسالة إلى الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وكل الأحرار في العالم طالبهم فيها بضرورة مساندة هذه القضية العادلة بكل ما استطاعوا من قوة.

    عروض
    وفي ذات السياق، قالت مديرة مؤسسة "الضمير" لحقوق الإنسان في الضفة الغربية المحامية سحر فرانسيس: "إن قيادة إضراب الأسرى رفضت عرضاً من إدارة مصلحة السجون الصهيونية بإنهاء عزل 16 أسيراً والإبقاء على 3 فقط قيد العزل الانفرادي، هم القائد السابق لكتائب القسام في الضفة إبراهيم حامد، والقياديان في الكتائب عبد الله البرغوثي وحسن سلامة".
    وأوضحت فرانسيس، أن هذا العرض تم خلال اجتماع جرى بين ممثلين عن مصلحة السجون وقيادة الإضراب في سجن نفحة.
    ونفت أن يكون هناك أي اتفاق بين قيادة الإضراب ومصلحة السجون لإنهاء الإضراب، خصوصاً أن مصلحة السجون لم تقدم عرضاً متكاملاً يشمل تحقيق كل مطالب الأسرى، مثل السماح بزيارة الأهالي، خصوصاً من قطاع غزة، وإنهاء العقوبات والعزل والاعتقال الإداري.
    وأضافت أنها زارت الأسير ثائر حلاحلة في سجن الرملة، موضحة أن وزنه انخفض من 83 كيلوغرام إلى 55 كيلوغرام، وأنه يتقيأ دماً وينزف من لثته، لكن معنوياته عالية وهو مصمم على الإضراب حتى الموت أو إطلاقه.

    عقوبات
    وفي إطار العقوبات الصهيونية، منعت إدارة سجن النقب الصحراوي للمرة الثالثة المحامين من زيارة الأسرى المضربين عن الطعام منذ 25 يوماً من بينهم النائب ناصر عبد الجواد، وأقدم الأسرى الإداريين الشيخ عايد دودين.
    وقال أسرى حماس في النقب: "إن هذا المنع مؤشر على حالة عزل وتعتيم شبه تامة على أوضاعهم دون أن تحرك المؤسسات والجهات المعنية ساكناً".
    وأكدوا أن إدارة السجن تستفرد بعشرات الأسرى المضربين في قسم معزول كليًا عن العالم الخارجي، ومفصول عن أقسام السجن بعيداً عن أعين العالم.
    وناشدوا الصليب الأحمر الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان بضرورة القيام بواجبهم الإنساني وكسر هذه العزلة وزيارة المضربين فوراً للاطمئنان على أوضاعهم.
    وشددت على أن تأخر أي جهة محلية أو دولية عن القيام بواجبها يساهم في زيادة معاناة المضربين، ويعطي فرصة حقيقية لإدارة مصلحة السجون من أجل الاستمرار في التنكيل بهم والتصعيد ضدهم.

    وفي المقابل، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية: "إن مصلحة السجون أعربت عن استعدادها لإلغاء بعض العقوبات التي كانت قد فرضتها على الأسرى الفلسطينيين قبل صفقة شاليط، بما في ذلك منع استكمال الدراسة الأكاديمية ومنع إدخال كتب إلى المعتقلات".
    وأوضحت أنه لا تزال هناك مطالب لم تستجب لها مصلحة السجون حتى الآن، ومن ضمنها إنهاء سياسة العزل كلياً والسماح بزيارات الأهل.
    بدورها، ذكرت الإذاعة العامة الصهيونية أن هناك دلائل على التوصل إلى اتفاق قد يؤدي إلى إنهاء الإضراب عن الطعام "في غضون أسبوع إلى عشرة أيام".
    وأضافت: إن مصلحة السجون "وافقت على النظر في موضوع الزيارات من غزة، والسماح للمعتقلين بمشاهدة التلفزيون باللغة العربية".

    تحذيرات
    وفي إطار متصل، حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من الانخداع بمناورات مصلحة السجون التي درجت على إطلاق وعود ما تلبث أن تتراجع عنها، كما حصل مع الاتفاق الذي تعهدت بموجبه إنهاء العزل الانفرادي في أعقاب إضراب أسرى الجبهة وآخرون من الفصائل الوطنية، والذي توقف بعد اثنين وعشرين يوماً مع تنفيذ صفقة شاليط برعاية الجانب المصري.
    وأكدت في بيان صحفي، على ضرورة توفير ضمانات جادة ومشاركة ورقابة دولية من اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي والمنظمات ذات الصلة عند التوقيع على أية اتفاقات مع مصلحة السجون تستجيب لمطالب الأسرى الإنسانية العادلة والمشروعة.
    ونوهت الجبهة إلى مخاطر الانسياق وراء تقييمات متفائلة سابقة لأوانها ولا تجدي نفعاً، مؤكدة على مواصلة الحراك والتحشيد الوطني بشتى السبل الممكنة، والتحرك العربي والدولي الحثيث لإنقاذ حياة الأسيرين ذياب وحلاحلة ورفاقهم الذين دخلوا شهرهم الثالث في إضرابهم الأسطوري المفتوح عن الطعام.
    وتوجهت الجبهة بنداء عاجل للأمين العام للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية والاتحاد البرلماني الدولي ومجلس حقوق الإنسان، وكل المنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية ذات الصلة للتحرك وأخذ زمام المبادرة وكسر الصمت عشية الكارثة المحدقة بالأسرى وذويهم وأسرهم والشعب الفلسطيني.
    إلى ذلك، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين النائب قيس عبد الكريم "أبو ليلى": "إن ما يقوم به الأسرى في سجون الاحتلال معركة من معارك التحرر الوطني ضد الاحتلال وممارساته".
    ودعا إلى مواصلة وتكثيف الجهود السياسية والدبلوماسية تجاه قضية الأسرى لإيصال قضيتهم ومعاناتهم للعالم أجمع، بما يتناسب مع زخم الحركة الأسيرة وتضحياتها.
    وقال النائب خلال مشاركته، في خيمة الاعتصام التضامنية المقامة مع الأسرى في مدينة رام الله وعدد من الفعاليات التضامنية معهم "إن الأسرى هم شعلة الكفاح التي تنير دربنا نحو الحرية والاستقلال، نحو الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، حيث يسطرون بأمعائهم الخاوية أروع معاني الصمود والتضحية".

    وأضاف: "إن معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها الأسرى في سجون الاحتلال امتداد للمقاومة الشعبية التي يجسدها أبناء شعبنا ضد سلطات الاحتلال الإسرائيلي وقراراته الجائرة وممارساته القمعية اليومية".

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 12/5/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

اغتيال المجاهد وائل إبراهيم نصار "قرعان" من سرايا القدس بقصف صهيوني وسط قطاع غزة

27 إبريل 2006

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية خربة المنصورة قضاء مدينة حيفا

27 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية